زيلينسكي الرئيس الاوكراني سننتصر علي روسيا وموسكو تكثف حملتها في الشرق
زيلينسكي الرئيس الاوكراني سننتصر علي روسيا وموسكو تكثف حملتها في الشرق تعهد الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، امس السبت، بالنصر على روسيا التي تشن حرباً على بلاده منذ 24 فبراير، وذلك خلال زيارة للجنود الأوكرانيين على الجبهة الجنوبية خلال رحلة عمل إلى إقليم ميكولايف، فيما كثفت موسكو ضرباتها العسكرية على مناطق الشرق الأوكراني.
وفي مقطع مصور نُشر في حسابه الرسمي على “تيليجرام” سلم الرئيس الأوكراني، الذي كان يرتدي قميصه العسكري، الجنود أوسمة، والتقط معهم صوراً شخصية في داخل ما بدا أنه مخبأ تحت الأرض.
وقال: “(هؤلاء) رجالنا الشجعان. كل واحد منهم يقدم كل ما لديه.. بالتأكيد سنصمد.. بالتأكيد سننتصر”.
القصف الروسي
على الصعيد الميداني، قالت السلطات المحلية إن مواقع متعددة في المناطق الشرقية من لوغانسك وخاركوف، وفي بولتافا ودنيبروبتروفسك غرباً تعرضت لقصف خلال الليل.
وتواصل القوات الأوكرانية القتال في مواجهة القصف والهجمات الصاروخية الروسية بالقرب من مدينة محورية بشرق البلاد وفي مواقع متعددة.
وذكر الجيش الأوكراني، في وقت سابق السبت، أن مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، التي كانت هدفاً رئيسياً في هجوم موسكو للسيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الشرقية، استمرت في التعرض لقصف مدفعي وصاروخي روسي عنيف، بالتزامن مع هجوم القوات الروسية على مناطق خارج المدينة.
وقال مسؤول من قادة الانفصاليين المدعومين من روسيا إن انفجاراً قوياً هز منطقة سيفيرودونيتسك، حيث شوهدت سحابة برتقالية اللون تتصاعد في السماء.
ونشر روديون ميروشنيك، المسؤول في الإدارة الانفصالية لـ”جمهورية لوغانسك الشعبية” المعلنة من جانب واحد، مقطع فيديو عبر تطبيق “تيليجرام” لما قال إنها السحابة. وقال ميروشنيك إنه لا يستطيع معرفة ما إذا كان الانفجار قد وقع في المدينة أو بالقرب منها.
من جهته، قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية إن القوات الأوكرانية صدت الهجمات الروسية على البلدات الواقعة جنوبي سيفيرودونيتسك، على الرغم من أن الوضع في القرى التابعة “صعب”.
وأضاف في منشور على الإنترنت “دفع الروس بكل قوات الاحتياط باتجاه سيفيرودونيتسك وباخموت… هم يحاولون بسط سيطرتهم الكاملة على مركز الإقليم وقطع طريق ليسيتشانسك-باخموت السريع. لم ينجحوا في ذلك، وكثير منهم يسقطون”.
وقال جايداي إن مدينة ليسيتشانسك تتعرض لقصف متواصل لكنها لا تزال في قبضة الأوكرانيين بالكامل، وتجري “في هدوء” عملية إجلاء، بينما يتم جلب قوافل إنسانية يومياً. وأضاف أن الطريق السريع الرئيسي خارج المدينة لم يعد في الإمكان المرور عليه بسبب القصف الروسي.
وإلى الشمال الغربي، أصابت عدة صواريخ روسية مصنعاً للغاز في منطقة إزيوم، بينما سقطت الصواريخ الروسية على إحدى ضواحي خاركوف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حيث أصابت مبنى للبلدية وتسببت في اندلاع حريق في مبنى سكني، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، بحسب السلطات الأوكرانية.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين خلال ما تطلق عليه “العملية العسكرية الخاصة” لنزع أسلحة أوكرانيا وتخليصها من “القوميين” الذين يهددون السكان الناطقين بالروسية. وترفض كييف وحلفاؤها ذلك باعتباره ذريعة لا أساس لها للحرب.
جونسون رئيس الوزراء البريطاني: استعدوا لـ حرب طويلة
إلى ذلك، نبه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الحلفاء الغربيين إلى ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، وحض على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ”أعظم انتصار للعدوان” في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي مقال حمل توقيعه ونشر على موقع صحيفة “صنداي تايمز”، كتب جونسون أن الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا “القدرة الاستراتيجية للصمود، وفي النهاية تحقيق النصر”.
تابع ايضا | رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون : يطالب إيران بتحمل عواقب “الهجوم المشين”.. وطهران تتوعد بالرد
وقام جونسون بزيارة مفاجئة لكييف الجمعة، غداة زيارة زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية، لدعم ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وعرض رئيس الوزراء البريطاني على الرئيس الأوكراني برنامج تدريب عسكري مكثف للقوات الأوكرانية، لمساعدتها في القتال ضد القوات الروسية.
ونبّه جونسون، في مقال من ألف كلمة ونشر مساء السبت، إلى أن “الوقت هو العامل الحيوي الآن”.
“انتصار العدوان”
وحدد جونسون خطة دعم من أربع نقاط ” لـ التمويل المستمر والمساعدة التقنية ” ينبغي الحفاظ على مستوياتها ” لـ السنوات المقبلة” وربما تعزيزها.
وسبق أن حذر من حرب طويلة الأمد تستمر حتى نهاية العام المقبل، مع تكرار المسؤولين الأوكرانيين دعواتهم للحصول على مزيد من الأسلحة والمعدات.
وفشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف مع بداية الغزو في 24 فبراير، ليتحول القتال إلى المناطق الجنوبية والشرقية.
وفرضت الدول الغربية عقوبات مشددة على الشركات والأفراد الموالين للكرملين، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية.
وجونسون الذي تواجه بلاده نفسها أزمة تضخم بلغت أعلى مستوياتها منذ 40 عاماً إضافة الى ارتفاع أسعار، حذر الحلفاء الغربيين من أن المخاوف الاقتصادية ينبغي ألا تؤدي إلى إبرام تسوية سريعة في أوكرانيا.
وقال إن السماح للرئيس فلاديمير بوتين بالاحتفاظ بأراض في أوكرانيا لن يؤدي إلى عالم أكثر سلاماً، مضيفاً أن “مثل هذه الانحراف سيكون أعظم انتصار للعدوان في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.