بقلم حسن النجار : ما يقرب من 70 عاما تحقيق حلم كاد أن يكون مستحيل لولا وجود إرادة سياسية وطنية لا تخشى إلا الله

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الإخبارية الشاملة

0
حسن النجار
حسن النجار

بقلم | حسن النجار

انتظر المصريون منذ ما يقرب من 70 عاما من اجل تحقيق حلم كاد أن يكون مستحيل، لولا وجود إرادة سياسية وطنية لا تخشى إلا الله، ولا تلتفت إلا لمصلحة هذا الوطن، الحلم الذى انتظره ملايين المصريين لتنفيذ حلم “الضبعة”.

وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادة الدكتور محمد شاكر من إيقاف كافة المحاولات لـ التشكيك فى عزم مصر على تنفيذ برنامجها النووي الأول لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بـ منطقة الضبعة بعد أن أطلقت إشارة البدء فى الصبة الخرسانية الاولي الخاصة بالمفاعل النووي الأول بقدرة 1200 ميجا وات منذ أسبوع تقريبا.

 الحدث الذى يعد مهما فى تاريخ المصريين

هذا الحدث الذى يعد مهما فى تاريخ المصريين، كان من المتوقع أن يكون بـ مثابة عرس يفرح به كل مصري بتحقيق حلمه النووي ويفتخر بـ حكومته التى واجهت تحديات كبيرة، لـ تنفيذ هذا المشروع الذى لم يكن لـ يتحقق لولا وجود إرادة سياسية وطنية، ولكن الحدث الأهم فى تاريخ هذا الوطن مر فى صمت تام وللأسف لم يعلم به المواطن.

الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يعتبر من أنجح الوزراء الذين تولوا هذه الوزارة، واستطاع أن يحقق إنجازات أطلق عليها الخبراء الأجانب في هذا المجال بأنها مستحيلة وغير مسبوقة في تاريخ الكهرباء، ولكن الدكتور شاكر يحب دائما أن يعمل فى صمت، وعدم إظهار إنجازات القطاع بوسائل الإعلام،

الجميع يتساءل كيف يتم إطلاق إشارة البدء فى الصبة الخرسانية

الأمر الذى جعل الجميع يتساءل كيف يتم إطلاق إشارة البدء فى الصبة الخرسانية الأولى لـ المحطة النووية بالضبعة دون أي تواجد لـ وسائل الإعلام، رغم أن قيادات الوزارة وهيئة المحطات النووية شهدوا احتفالا كبيرا بهذا الحدث، ولكنهم اكتفوا بإرسال بيان إعلامي بكلمة الوزير ثانى أيام الاحتفال.

لأول مرة منذ تولى أن تولى الدكتور محمد شاكر الوزارة أختلف معه، خاصة وأن المصريين من حقهم أن يفرحوا بتحقيق الحلم النووي المصرى الذى تحقق على يد قيادة سياسية وطنية ووزير ناجح من الدرجة الأولى لا يمكن أن يختلف على نجاحه وما حققه لهذا الوطن فى مجال الكهرباء و الطاقة المتجددة.

ورغم الإنجاز التاريخي الذي تحقق على أرض الضبعة، إلا أن هناك عتابا لـ الدكتور محمد شاكر الذى تربطني به معزة خاصة، وتقديري لـ نجاحه غير المسبوق، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، من منطلق الحرص على نقل المعلومة،

إشراك المواطن بكل شفافية فى إنجازات بلده

 

وإشراك المواطن بكل شفافية فى إنجازات بلده، على عدم توجيه الدعوة لـ وسائل الإعلام المصرية الوطنية لـ المشاركة فى مراسم إطلاق إشارة البدء لـ الضبعة حتى يتمكن المواطن من مشاهدة هذا الحدث التاريخي،

 

خاصة وأن الإعلام المصرى حرص طوال مدة التجهيز لبد أعمال التنفيذ على عدم إثارة البلبلة وساهمت بشكل كبير فى زيادة القبول المجتمعي لـ البرنامج النووي الأول لـ توليد الكهرباء بـ منطقة الضبعة.

اترك تعليق