مجموعة العشرين واللقاء المرتقب بين بلينكن ونظيره الصيني
مجموعة العشرين واللقاء المرتقب بين بلينكن ونظيره الصيني.. يرتقب العديد من الدول أن يعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اجتماعاً نادراً من نوعه مع نظيره الصيني وانج يي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بالي هذا الأسبوع، حسبما أعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء.
تابع ايضا | الرئيس السيسي يشارك مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا بمشاركة المستشارة الألمانية
وسيلتقي وانج وبلينكن، اللذان اجتمعا في أكتوبر الماضي، على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، بحسب الوزارة، في وقت يستعد الرئيس جو بايدن لمحادثات مع نظيره الصيني شي جين بينج.
وتعد الحرب في أوكرانيا وأزمة تايوان وحقوق الإنسان، من بين العديد من نقاط الخلاف في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، إذ يتنافس البلدان من أجل نفوذ أكبر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، إن بلينكن سيزور إندونيسيا وتايلاند في الفترة من 6 إلى 11 يوليو الجاري.
وجاء في البيان أن بلينكن سيحضر في مدينة بالي الإندونيسية اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، إذ سيؤكد “التزامنا بالعمل مع الشركاء الدوليين لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك انعدام الأمن في مجال الغذاء والطاقة، والتهديد الذي تشكله الحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا على النظام الدولي”.
وبالإضافة إلى حضور الفعاليات ذات الصلة بمجموعة العشرين، سيعقد وزير الخارجية الأميركي اجتماعاً ثنائياً مع وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي. وسيلتقي بلينكن أيضاً مع وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة، وانج يي، على هامش قمة مجموعة العشرين.
وفي بانكوك، سيلتقي بلينكن برئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أو تشا، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، دون برامودويناي.
تابع ايضا | وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبرهان يؤكدان على الإسراع بتشكيل حكومة سودانية
ويتطلع وزير الخارجية الأميركي إلى مناقشة مجموعة من القضايا، من بينها الاستفادة من النجاحات التي حققتها أجندة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) 2020 في تايلاند في الدورة المقبلة التي تستضيفها الولايات المتحدة في عام 2023، وتوسيع نطاق التعاون في مجالي الصحة والمناخ، ومعالجة الأزمة في بورما، بحسب البيان.
وقال البيان إن بلينكن سيلتقي أيضاً مع خريجي برامج التبادل الأميركية، وسيزور مركز عمليات الطوارئ التابع لإدارة مكافحة الأمراض في تايلاند ومركز لرعاية ضحايا الاتجار بالبشر.
وأضاف البيان أن التحالف الأميركي التايلاندي ضروري لتعزيز استراتيجية الرئيس الأميركي، جو بايدن، لجعل منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ مفتوحة، ومترابطة، ومزدهرة، وآمنة، ومرنة.
مكالمة مرتقبة
ويأتي اللقاء المرتقب بين بلينكن ونظيره الصيني، في وقت يرتقب فيه أن يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني.
وكان جو بايدن، أعلن في يونيو الماضي عزمه التحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينج، فيما يدرس احتمال رفع بعض الرسوم الجمركية المفروضة على بكين، في محاولة لتخفيف التضخم في الولايات المتحدة.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي لوسائل الاعلام “أخطط لإجراء محادثة مع الرئيس شي جين بينج، لكن لم نحدّد موعداً بعد”.
وكانت المحادثة الأخيرة بين الرئيسين في 18 مارس، عندما حذّر بايدن نظيره الصيني من مساعدة روسيا في غزو لأوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن المكالمة المحتملة بين الرئيسين الأميركي والصيني، ستأتي بعد اجتماع مطول بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية الصيني يانج جيتشي في لوكسمبورج، والذي وصفه البيت الأبيض بـ”محاولة صريحة لإدارة الديناميكية” بين القوتين المتنافستين.
ودخلت العلاقات بين البلدين منعطفاً خطراً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أشعل فتيل حرب تجارية ردّاً على ما وصفه بـ”الممارسات الصينية التجارية التعسّفية”.
ويقول بايدن إنّه يفكر في رفع بعض الرسوم الجمركية، في محاولة لكبح التضخم الهائل في الداخل.