الرئيس السيسي يصل إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية هي الأولى .. بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة
الزيارة الاولي للرئيس المصري لدولة قطر الشقيقة
كتب | حسن النجار
الرئيس السيسي يصل إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية هي الأولى بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة .. السيسي في الدوحة لبحث التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها وتستمر يومين.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، إن الزيارة تأتي “تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة”.
ويبحث الجانبان العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، فضلاً عن التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وكالة الأنباء القطرية “قنا”
وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن الزيارة ستشهد بحث “العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة أبرز القضايا التي تهم البلدين”.
وسبق أن زار أمير قطر القاهرة، في يونيو، وعقد مع السيسي جلسة مباحثات ثنائية. فيما التقيا مرتين، الأولى على هامش مؤتمر جلاسكو للمناخ، والأخرى خلال قمة بغداد التي عقدت العام الماضي.
وقال سفير قطر لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، سالم مبارك، في تصريحات نقلتها وكالة “قنا”، امس الاثنين، إن “الزيارة تأتي في خضم ما يواجه العالم من ظروف استثنائية”، معتبراً أنها “تعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين”.
ولفت إلى أن “هناك العديد من النزاعات والحروب والجبهات المفتوحة، الأمر الذي يتطلب تفعيل الدور الدبلوماسي، والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين لتبادل وجهات النظر والتباحث إزاء التعامل الأمثل مع هذه المسائل والقضايا”.
وأكد أن الفترة الماضية شهدت “انعقاداً منتظماً للجنة المتابعة بين البلدين، وزيارات متبادلة على المستوى الوزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين”، مضيفاً أن الزيارات “أسست لتعاون مستقبلي موسع يحقق المصالح المشتركة للبلدين”.
وشهدت العلاقات بين مصر وقطر تطوراً إيجابياً ملحوظاً، منذ أن وقعت الدولتان على “اتفاقية العلا” في السعودية مطلع عام 2021.
وفي 29 مارس، عقد بالقاهرة اجتماع بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نتج عنه الاتفاق على مجموعة من الاستثمارات والشراكات بمصر، بمبلغ 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.
وكانت لجنة المتابعة القطرية المصرية عقدت اجتماعها السابع بالدوحة في سبتمبر 2021، كما عقدت اللجنة القانونية القطرية المصرية اجتماعها السادس يومي 13 و14 سبتمبر من العام ذاته في العاصمة القطرية.
ونتج عن الاجتماعات التوصل لاتفاق بشأن العديد من المسائل المعروضة على جداول أعمال اللجان، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة، بحسب “قنا”.
ومن المتوقع أن يتجه البلدان لتوسيع الاستثمارات وزيادتها في مجالات جديدة، وعلى رأسها مجال مشروعات الطاقة، ورفع حجم التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات المتبادلة وإزالة العوائق التي قد تحول دون ذلك.
وتحتل قطر المرتبة الـ10 ضمن كبرى الدول المستثمرة في مصر، وتتواجد في نحو 231 شركة بإجمالي رأسمال بلغ 4.6 مليار دولار وبنسبة مساهمة قطرية تقدر بنحو 2.2 مليار دولار، وتتواجد تلك الاستثمارات في قطاعات البترول والسوق المصرفية وعدد من المشروعات العقارية والفندقية، بحسب السفير المصري لدى الدوحة عمرو الشربيني