بقلم : حسن النجار .. دولة الإمارات كان التنظيم مثاليا ورائعا و سوبر الأهلى والزمالك كان سوبر حقيقيا

مقال الكاتب الصحفي حسن النجار رئيس تحرير بوابة الوطن اليوم الاخبارية الشاملة

0

بقلم : حسن النجار .. دولة الإمارات كان التنظيم مثاليا ورائعا و سوبر الأهلى والزمالك كان سوبر حقيقيا

حسن النجار
حسن النجار

بقلم | حسن النجار 

 دولة الإمارات كان التنظيم مثاليا ورائعا و سوبر الأهلى والزمالك كان سوبر حقيقيا ..استضافت دولة الإمارات العربية قمة السوبر بين الأهلى والزمالك، وانتهت بفوز الأهلى على الزمالك بهدفين مقابل لا شيء فى واحدة من أمتع المباريات المصرية، ففد شاهد الناس مباراة رائعة غير معتادين على مشاهدتها فى معظم مباريات الدوري، حتى شعر الكثيرون بأنهم يشاهدون مباراة فى الدوري الإنجليزي.

المباراة كانت ناجحة من «مجاميعه»، فقد اتضح إصرار لاعبى الأهلى على الفوز والعودة للبطولات كما اعتادوا، بعد أن فقدوا بطولتي الدوري والكأس العام الماضى، بجانب الأداء الجيد للاعبي الزمالك، كما أعطى الحضور الجماهيري الكبير والتشجيع المثالي طعما خاصا للمباراة.

وكما هي عادة الأنشطة الرياضية التى تجرى فى دولة الإمارات كان التنظيم مثاليا ورائعا، كما استمعنا لمعلق إماراتي مثقف مهنئ، ومحب لمصر، ويتحدث عن الفريقين بتقدير دون مبالغة اعتدنا عليها فى كثير من إعلامنا الرياضي، كما غابت مفردات التحريض والبذاءة التى احترف بعض المسؤولين الرياضيين ترديدها.

والمؤسف أن الخرافة جعلت البعض يتصور أن التخلي عن لون «الفانلة البيضاء بخطين» وارتداء اللون الأزرق هو طريق الفوز ولأنه حصل بالمصادفة مرة أو اثنتين، فإن هذا لا يعنى أنه قاعدة أو أساس لأى فوز، ويعنى تجاهل اللون الأصلي الغالي على كل مشجع زملكاوي.

اقرا ايضا | رئيس تحرير « جريدة الوطن اليوم »: الأهلى والزمالك قدما أداء قويًا عكس صورة حضارية لـ الرياضة المصرية والعالم العربي 

أهمية «حالة» الأهلى والزمالك فى مصر أنهما تقريبا مصنع البطولات، فالأهلي يفوز فى معظم البطولات الكروية بفارق كبير عن منافسه العتيد الزمالك، فى حين تغيب باقى الأندية إلا فى استثناءات قليلة عن المنافسة، وهى حالة احتكار لا نجدها فى معظم دول العالم حيث تتنافس ما بين ٦ و١٠ فرق قوية على البطولات وليس فرقة أو اثنتين كما يحدث فى مصر.

معادلة الأهلى والزمالك فى مصر تحتاج تقويمًا جذريًا، فالأول يجب ألا يتعامل على أن البطولات حكر له، وأن العقوبات يجب أن تُطبَّق على الجميع إلا عليه، وأنه وارد، بل طبيعي أن يخسر، وأن الفوز «على طول» ليس من الرياضة فى شيء،

أما الثانى فيجب أن يعترف بأن فوز الأهلى بمعظم البطولات لا يرجع لانحياز الحكام ومحاباة الدولة أو فساد، إنما لجوانب إيجابية وأصيلة فى إدارة الأهلى مستمرة منذ نشأته الوطنية وحتى الآن، ويصبح مطلوبا أن يركز الزمالك على تطوير أدائه وتصحيح أخطائه وليس التركيز على منافسيه.

سوبر الأهلى والزمالك كان سوبر حقيقيا، ومطلوب تكراره فى مصر بحضور جماهيري وبتعليق مهني محترم ومحايد، كما يجب العمل على عدم احتكار الأهلى والزمالك للسوبر المصرى، ليس بمنعهم ولا استهدافهم،

إنما بدعم الأندية الجماهيرية الحقيقية مثل الإسماعيلي والمصري والمحلة والاتحاد وغيرها، والعمل على حل مشاكلهم حتى تكون قادرة على المنافسة فى ظل ظروف وقواعد عادلة تساوى بين جميع الفرق.

اترك تعليق