بقلم أسماء مشعل (السماءُ صافيةٌ والجوّ جميل!).. يبدو أنَّها جملةٌ لم تُكتب «جزافًا»
أسماء مشعل الكاتبة الصحفية لدي بوابة الوطن اليوم الاخبارية
بقلم أسماء مشعل (السماءُ صافيةٌ والجوّ جميل!).. يبدو أنَّها جملةٌ لم تُكتب «جزافًا»
بقلم | أسماء مشعل
جملة سطّرها أغلبُ التلاميذ والطلبة فى موضوعاتهم التعبيرية، ويبدو أيضا أنّه لم يكن من باب التعبير والإنشاء فحسب أن يسألَنا معلمُونا فى الابتدائي أو المتوسط/ الإعدادي أن نكتبَ موضوعًا إنشائيًا عن فسحةٍ قُمنا بها مع الأسرة – مثلًا – فيطلق كلُّ تلميذٍ العنانَ لخياله، ليكتبَ تلك التعبيرات الجميلة ويملأَ كراستَه بتلك الزركشات الكلامية الرائعة!.
والحقيقة أننى أدين بالفضل الكبير لمرحلة الدراسة الأولى التى منحتني فرصة الإنشاء والتعبير، لأنّها أخرجتْ منّى ملكةَ التعبير، واكتشفت موهبة «الشاعرية» عندي، حيث كنتُ عادة ما أحصل على العلامة الكاملة والأولى بين أقراني فى اللغة العربية، فى الإنشاء والتعبير تحديدا.
اقرا ايضا |
https://elwatanelyoum.com/2022/11/16/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%85%d9%88%d8%af-%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d8%b4%d8%b9%d9%84-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d9%83%d8%b1/
وأعتقد أنَّ كلَّ شاعرٍ حدثَ معه ما يشبه ذلك فى بعض التفاصيل؛ إذ كنتُ طفلةً أشعر بالفخر والاعتزاز لتقدير المعلمين لي، ربّما وقتها لم أعِ جدوى وأهمية تلك الشاعرية التى أملك، لعدم الإدراك – كطفلة – بقدر ما كانت الطفلة داخلى مزهوةً، وكأنني أميرة من أميرات كتب سلسلة المكتبة الخضراء!!!.
واليوم، يتحدث العالم عن المناخ، حرىٌّ بالجوّ أن يكونَ جميلًا، وبالسماءِ أن تكونَ صافيةً غيرَ ملبّدة لا بدخان ولا بغاز co2 ولا بغبار الشوارع وأدخنة المصانع وعوادم السيارات والمركبات ولا بدخان حرائق الغابات وغيرها من مصادر تلوّث البيئة.. نريدها بيئةً آمنة لجميع الإنسانية.
بلا شك التغيرات المناخية قضية أمن إنساني وأمن قومي، «فإما أن ينجو العالمُ كلُّه أو لن ينجو أحد!».. لذلك ينعقد مؤتمر المناخ العالمى COP27 على مستوى رؤساء وقادة العالم العربى والغربى على حدٍّ سواء لتقديم رؤى وحلول لمواجهة الأزمة.
وها هى «مصر» تحتضن العالم؛ حيث حصلتْ على حق استضافة قمة المناخ 2022، على اعتبارها الدولة الإفريقية الوحيدة التى أبدتْ رغبتها فى الاستضافة العام الماضى.. وبالفعل، هاهى مدينة «شرم الشيخ» السياحية الجميلة تستقبل أكبر حدث عالمي حول أهمية المناخ وتأثيره على البشرية وكوكب الأرض.. ولأنَّ الحياة الخضراء النقيّة الآمنة جديرة بكوكبنا، تتبنّى «مصر» المبادرة، وقد اتخذت خطواتٍ جادةً للارتقاء والتحوّل إلى السياحة الخضراء
اقرا ايضا |
https://elwatanelyoum.com/2022/11/15/%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%af%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%b7-%d9%84%d9%80-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86/
إنَّها قمة كبيرة بامتياز، بمشاركة رؤساء وقادة العالم كلّه، فقد تمت مشاركة الرئيس الجزائرى فى القمة مع رؤساء عرب وأجانب من دول شقيقة وصديقة.
إنَّه أيضا النجاح المتواصل للتعاون العربى العربى بعد قمة الجزائر الناجحة.
يبدو أنَّ ما يبدأ عند الشُّعراء والمبدعين خيالًا أو حلمًا، تحققه البلادُ العظيمة!. والجمال لا يتجزأ، فى الرُّوح وفى البيئة وفى كلِّ شيء حولنا فى الحياة، كلُّنا شركاء فى صنع الجمال!.
أتمنى كلَّ التوفيق لـ«مصر» العزيزة على تنظيمها مؤتمر المناخ على أرضها الغالية.
ففي البدء كانتْ أم الدنيا. «مصر» كبيرة وستبقى!. ولا عزاء لأعداء الخارج أو الداخل!.
اقرا ايضا |
https://elwatanelyoum.com/2022/11/08/%d8%b9%d8%a7%d8%ac%d9%84-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b3/