مدرب المنتخب السعودية: سنحافظ على تواضعنا وسترون بديل الشهراني ومواجهة بولندا في الجولة الثانية
كتبت | زينب فؤاد
أكد هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي على ضرورة التحلي بالتواضع قبل مواجهة بولندا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بكأس العالم، اليوم السبت.
وتتصدر السعودية المجموعة برصيد 3 نقاط بعد الفوز الكبير على الأرجنتين 2-1 في الجولة الأولى وقال رينارد: “سنحافظ على تواضعنا وإذا نسينا ذلك سنواجه صعوبات”.
وأكد مدرب المنتخب السعودي صعوبة مشاركة سلمان الفرج فيما تبقى من مباريات المونديال: “من الصعب أن يلعب سلمان الفرج في كأس العالم وهذا أمر مؤسف.. سلمان لاعب مهم وقائدنا، وغيابه مع ياسر الشهراني يزعجنا، ولكن تظل الإصابات واردة في كرة القدم وعلينا المضي قدماً دونهما، وحالياً سالم الدوسري قائدنا وهو لاعب رائع ونثق فيه كثيراً”.
وأضاف: هيرفي رينارد “يجب أن نثق في بعضنا البعض وجميع هذه التفاصيل مهمة حيث أخبرت اللاعبين أنه من الواجب عليهم التكاتف ودعم بعضهم لتجاوز الصعوبات”.
وعن إصابة ياسر الشهراني والبديل الذي سيحل مكانه قال رينارد: “ياسر الشهراني لاعب مهم وسنفكر فيه ونكافح من أجله وفيما يتعلق بالبديل فلدي خيارات عدة مثل سلطان الغنام ومحمد البريك وسعود عبدالحميد.. وسترون البديل غداً”.
وتابع: هيرفي رينارد “الشعب السعودي فخور بالفوز، وطموحاتنا عالية، يجب علينا الاستمرار في التقدم من أجل سمعتنا الكروية”.
وأكد رينارد أن مقطع الفيديو التحفيزي الذي نشره حساب المنتخب السعودي على تويتر: “لم يكن إلا جزء بسيط من القصة، وأنا على تواصل مع المركز الإعلامي ونحدد ما ينشر واللاعبون يعرفون مدى عصبيتي أحياناً، وذلك لا يعجبني أحياناً، إلا ان الجميع يعملون بصورة رائعة وليس الجهاز الفني فقط”.
هيرفي رينارد قاهر الأرجنتين… “ذكي” ويحفّز لاعبيه
الفوز التاريخي لمنتخب السعودية على الأرجنتين في كأس العالم، جسّد العمل الدؤوب للمنتخب طيلة سنوات، وأبرز جهود مدربه الفرنسي هيرفي رينارد.
وكالة “رويترز” ذكّرت بأن السعودية لم تفز سابقاً بأول مباراة لها في المونديال، قبل أن تُسقِط الأرجنتين، بطلة العالم مرتين، بفوز مستحق 2-1.
ونقلت الوكالة عن رينارد قوله بعد المباراة: “عندما قررت تدريب هذا الفريق (السعودية) قبل 3 سنوات، وجدت كل الدعم ولدينا رئيس اتحاد عظيم وكذلك وزارة الرياضة”. وأضاف: “عندما التقينا الأمير (محمد بن سلمان ولي العهد السعودي)، لم يُمارس أي ضغط علينا وهذا أمر رائع. التعرّض للضغط لا ينفع في كل مرة”.
بعد الفوز على الأرجنتين، وجّه رينارد رسالة لـ المدرب الفرنسي المخضرم كلود لو روا، ورد فيها: “لا يمكنك معرفة ما أدين به لكما، أنت وإيفا”، زوجة مدرب السعودية، كما أوردت صحيفة “ليكيب” الفرنسية.
رينارد (54 عاماً) لا يزال وفياً لكلود لو روا، الذي ضمّه كمساعد له في نادي كوسكو شنغهاي (2002-2003)، ومكّنه من تدريب نادي كامبريدج في الدرجة الرابعة بإنجلترا عام 2004، ثم كان مساعداً له أيضاً مع منتخب غانا (2007-2008)، في مرحلة شكّلت نقطة انطلاق لمسيرة رينارد.
لو روا الذي درّب أيضاً منتخبَي السنغال وتوغو، قال في إشارة إلى رينارد: “كان رجلاً انطوائياً إلى حدّ ما، ويفتقر إلى الخلفية إلى حدّ ما. لكنه ذكي جداً. كنت بحاجة إليه، فهو شخص يتمتع بمهارة عالية ومعايير مرتفعة”.
وأشارت “ليكيب” إلى أن لو روا أتاح لرينارد “الانفتاح على العالم، وعرّفه على الثقافة العامة والسياسة، خلال أمسيات طويلة في الصين”، مضيفة أن “هذه المناقشات والرحلات شكّلت الشخصية التي أصبح عليها” رينارد، ويعني اسمه “الثعلب”. وتابع لو روا: “أحب فيه نقاءه وأصالته”.
في القارة السمراء، صنع رينارد لنفسه اسماً، بعدما فاز مرتين بكأس الأمم الإفريقية، مع زامبيا عام 2012 ثم ساحل العاج عام 2015. كذلك قاد عودة منتخب المغرب لنهائيات كأس العالم في عام 2018، بعد غياب دام عقدين.
عندما اختاره أرسين فينغر مدرب العام في عام 2012، شعر رينارد بفخر كبير، وشكره عبر رسالة نصية قصيرة. وحين طلبت منه “ليكيب” تحليل مباراة لباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، سأل كيف له أن يقول لمدرب النادي الفرنسي آنذاك، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إنه “كان مخطئاً”؟
رينارد قادر على تحفيز لاعبيه قبل المباريات
رينارد قادر على تحفيز لاعبيه قبل المباريات. وبدا ذلك جلياً خلال المباراة ضد الأرجنتين، إذ قال اللاعب السعودي عبد الإله المالكي إن المدرب الفرنسي “مجنون يحبّ الحماس، وخلال المحاضرة قبل المباراة بثّ فينا الروح، لدرجة وصلت إلى أننا بكينا”.
يشدد اللاعب العاجي السابق كولو توريه، وهو الآن مدرب مساعد في نادي ليستر سيتي الإنجليزي، على أن رينارد قادر على التدريب “في مستوى عالٍ جداً”. وأضاف: “الساحة العالمية ترى اليوم ما هو قادر عليه، لكنني أدرك ذلك. يمكن أن يكون بسهولة في نادٍ كبير في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذا مُنح الثقة والقوة. يمكنه دفع أي فريق إلى أقصى الحدود”.
أما اللاعب المغربي فيصل فجر فيبدي إعجابه بـ”عقلية” المدرب الفرنسي، ويتابع: “يقول وجهاً لوجه ما يفكّر فيه. علاقته مع لاعبيه مثل علاقة أب مع ابنه”.
لعب رينارد مباراتين محترفاً مع نادي كانّ الفرنسي، لكنه أدرك سريعاً أنه لن يحقق الكثير في مسيرته لاعباً. وفي الثلاثين من عمره، بات مدرباً وأسّس شركة تنظيف في الوقت ذاته، أرغمته على الاستيقاظ كل صباح عند الثالثة فجراً