بقلم : حسن النجار : جملة قالها الرئيس خلال افتتاح المنصورة الجديدة نشهد معًا مشهدًا جديدًا من مشاهد الإنجاز التي تتحقق بسواعد المصـريين

بقلم : الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم

0

بقلم : حسن النجار : جملة قالها الرئيس خلال افتتاح المنصورة الجديدة نشهد معًا مشهدًا جديدًا من مشاهد الإنجاز التي تتحقق بسواعد المصـريين

حسن -النجار
حسن -النجار

 بقلم | حسن النجار

جريدة الوطن اليوم – يقولون: إن الخير يأتي دائمًا على قدوم الواردين ! والواردون الآن هُم خير أجناد الأرض من أبناء مصرنا المحروسة؛ ويأتي على رأسهم (وجه الخير) الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى؛

 ولم يأت هذا الخير العميم بمحض الصدفة أو من فراغ؛ ولكن كما يقول المولى عز وجل عن أمثالهم: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، (النحل – 97)،

 وها هو الخير يمتد بأيادٍ كريمة تعشق تحقيق الرفاهية لأوطانهم وللبشر الذين يعيشون على هذه الأرض؛ لتمتد رقعة النماء والخضرة باتساع دلتا مصر؛ بتحقيق الامتداد بتشييد “مدينة المنصورة الجديدة” على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

 وإذا كان الكاتب المصري العظيم الراحل/يوسف إدريس.. قد تحدث في كتابه “الشرقية.. عبقرية المكان”؛ حيث تتكون الخرائط الجغرافية الطبيعية لمحافظة “الشرقية” من النصف الأخضر على نهر النيل العظيم؛ والظهير الصحراوي

الأصفر ـ دلالة على رمال الصحراء ـ ؛ فكانت ـ بحسب قوله ــ تجمع بين العنصر البشري الفلاحي المعجون بطيبة الأرض وعطائها؛ والعنصر البدوي الذي يطوي في جنباته الطيبة والشهامة العربية والفروسية! فإنني أسمح لنفسي أن أقول عن

“المنصورة الجديدة” إنها عبقرية المكان الجديدة التي يصنعها المخلصون من أبناء هذا البلد الأمين؛ فالمدينة تُطل على البحر الأبيض المتوسط بطول 15 كم، وتبلغ مساحة المرحلة الأولى للمدينة 2063 فدانًا؛ وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى 45 مليار جنيه.

وقبل أن أدخل في تفاصيل حديثي عن مدينة “المنصورة الجديدة” التي تُعد بمثابة الرئة الخضراء للدلتا وإحدى النوافذ الذكية على الساحل الشمالي؛ وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وتعظم من سبل تحسين الحياة المعيشية للمواطن بتوفير كافة الخدمات الحياتية.

أود أن أذكِّر الناس في بلادي بمدى حرص قيادة “مصر السيساوية الجديدة” على إحياء وتنفيذ معظم المشروعات القومية الكبرى؛ والتي لم تحظ بالاهتمام الأمثل في بعض الفترات ـ ربما لقلة الموارد أو تقديم بعض المشروعات على الأخرى وقتئذٍ ـ ليصدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 378 لسنة 2017 ؛ لتخرج إلى حيز الوجود بالتنفيذ.

أذكركم: إن فكرة إنشاء المدينة تعود إلى عهد الرئيس جمال عبدالناصر؛ حيث تم وضع حجر أساس للمدينة على مساحة 20 ألف فدان إلا أنه ظل حجر أساس، حتى أعيدت الفكرة في عام 2009 لكن لم ينفذ شيء على أرض الواقع،

ولكن بعد 25 يناير 2011؛ تم إعادة الحديث عن المدينة حتى قامت قيادة مصر الجديدة بإعطاء المشروع “قُبلة الحياة” ليخرج إلى النور لتحقيق الخضرة والنماء والرفاهية للوطن وبنيه الكرام.

ولنستعرض سويًا بعض المعلومات عن هذا الصرح الجديد على أرض مصر؛ فالمرحلة الأولى ــ التي قام الرئيس السيسي بافتتاحها رسميًا في الأول من ديسمبر 2022 ــ تضم في قطاع الإسكان فقط نحو 19 ألف وحدة سكنية.. وتشمل إسكانًا اجتماعيًا متميزًا،

 ويضم 58 عمارة سكنية، وإسكان سكن مصر، ويضم 196 عمارة سكنية، وإسكان جنة ويضم 468 عمارة سكنية، وإسكان الفيلات ويضم 1180 فيلا سكنية، وإسكان الأبراج ويضم 30 برجًا سكنيًا وإداريًا وتجاريًا، كما تضم المدينة 30 برجًا تتضمن المرحلة الأولى 12 برجًا بارتفاعات متوسطها 28 طابقًا.

ولم تقتصر المدينة على كل هذه الوحدات السكنية فقط؛ بل كان للعامل الإنساني والثقافي النصيب الأكبر لصالح البشر ومستقبل الأجيال في تلك المناطق الجديدة؛ ولهذا الغرض تم تشييد بعض كليات فرع جامعة المنصورة (جامعة المنصورة الجديدة) الآن؛

 بالإضافة إلى مدرستين للتعليم الأساسي؛ علاوة على ثمانية أسواق؛ مركز طبي؛ قسم شرطة؛ وحدة إطفاء؛ والمرحلة الأولى من محطة تحلية مياه البحر بطاقة 40 ألف م3/يوم، والمرحلة الأولى من محطة المعالجة بطاقة 30 ألف م3/يوم، ومحطة الكهرباء.

ويتبقى لي ما هو أهم من استعراض المنجزات الحيوية التي تتم على أرض الوطن شرقه وغربه وشماله وجنوبه؛ ورؤيتي جيوش العاملين ــ من كل التخصصات الفنية والإدارية ــ الذين يعملون ليل نهار على قدم وساق تحت كل الظروف المناخية الصعبة؛

تلك الجيوش المكونة من جيولوجيين ومهندسين ومحاسبين وبنائين وعمال وسائقين؛ ومعهم آلاف المعدات من كراكات وأوناش وسيارات؛ والجميع وكأنهم في سباق مع الزمن بكل الحب والإخلاص الشديدين؛ في سبيل تحقيق رسالتهم السامية تجاه الوطن وأهله.

أضيف أنه يتبقى لي أن أتوجه بكلمة إلى القلَّة المارقة الحاقدة التي لا يشغلها إلا التقليل والتسفيه من حجم تلك المنجزات من المشروعات القومية العملاقة على أرض الواقع؛ وكأنهم عميان البصر والبصيرة؛ ولكنني أردد مع الشاعر: “ليْتَ للبَرَّاق عَيْنًا.. فَتَرَى”!

ودعوني أختتم حديثي ببعضٍ مقتطفات من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ في افتتاح المرحلة الأولى لمدينة المنصورة الجديدة:

أهلنا الكرام من محافظة الدقهلية: أستهل حديثي إليكم اليوم بتوجيه التحية والتقدير إلى جموع الشعب المصري العظيم الـذي يُثبـت كـل يوم عبقرتيه الوطنيـة، ويؤكـد قـدراتـه الجبـارة، ويفرض إرادته في الحفاظ على وطنه ومقدراته؛ ويسـعى دومًا للبناء وتحقيق السـلام والتنمية؛

ويظل المواطن المصري هو بطل قصتنا القومية على مدار تاريخ أمتنا الوطني، هو وحدة بنَّـاء هذه الأمة وكنزها الباقي بلا فناء أو نهاية.. وبعزيمتـه وإرادتـه، حقق الوطن البقـاء.. وبعقلـه وساعـده، تتحقق على أرض مصر الطيبة معجزة البناء…”.

” اليوم نشهد معًا، مشهدًا جديدًا من مشاهد الإنجاز التي تتحقق بسواعد المصـريين؛ وبجهودهم الحثيثة المخلصـة؛ والتي تُعيد رسـم خارطة مصـر كي تتسـع لأحلام المصريين؛ وتليق بتضحيات أبنائها من أجلها…”.

وأخيرًا أعيدها على مسامعكم مدوية: إنها مصر الجديدة التي في خاطري وفي دمي.. بل في دمانا جميعًا!

اترك تعليق