بقلم حسن النجار : لا أقول تحييا الحرية..” لكن أقول يحيا الإنسان” – جريدة الوطن اليوم

مقالات وراي : حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية

0

بقلم حسن النجار : لا أقول تحييا الحرية..” لكن أقول يحيا الإنسان” – جريدة الوطن اليوم

بقلم | حسن النجار

مقالات ورأي – جريدة الوطن اليوم ..لا أقول تحييا الحرية..” لكن أقول يحيا الإنسان” ليست الحرية أن نعتدي على حرية الآخرين، وأن ندوس على أقدامهم أو نجرحهم. فحريتك لها حدود، يجب ألا تصل إلى غيرك، ولا تدخل فى نطاق حياته الشخصية. فأنت حر فى نفسك، وفى أسرتك، وفى كل ما يخصك،

 لكنك لست حرا فى أن تقول عن الآخرين ما يحلو لك أو تتصرف معهم كما يخطر لك. هنا تتحول الحرية إلى فوضى وعشوائية، ويتحول المجتمع الراقى إلى غابة مليئة بوحوش، تنهش بعضها بضراوة!.

بعض الناس- للأسف- يفهمون الحرية على أنها حريتهم وحدهم، يفعلون ما يشاءون مع الآخرين، ويرفضون نفس الحرية لغيرهم! حينما يضارون هم – شخصيا- من هذه الحرية، يبدأون فى التحدث عن حدود الحرية، ناسين أنهم يجب أن يبدأوا بأنفسهم!.

دعونا ننتقل من الخاص إلى العام، فالحرية لها قانون يجب أن تلتزم به. فالمال العام ليس ملكا لكل واحد منا، هو ملك الشعب كله. ليس من حقك أن تهدره أو تدمره! لا يحق لك أن تفسد زرعا فى حديقة عامة،

 ولا أن تخدش مقعدا بمسمار فى المواصلات العامة، ولا أن تقذف شباك قطار بالحجارة، ولا أن ترسم على جدران منشأة!.

يا ليتنا نسن قوانين نعاقب بها من يثبت أنه تصرف بلا ضمير فى المال العام!.

ليست الحرية أن تتقاضى مرتبا مهما كان ضئيلا دون أن تؤدى عملك بإتقان. وليست الحرية أن تزوغ من المدارس والجامعات والمكاتب والمصانع. وليست حرية أن يفعل المسؤول ما يحلو له فى مكان عمله:

يعين أقاربه أو أصهاره أو معارفه فى وظائف، ثم يرقيهم ويميزهم فى المكافآت والحوافز عن باقى الموظفين الأكفاء!.

لكى نحافظ على الحرية التى نطالب بها، يجب أن نبدأ باحترام اللوائح والقوانين.. ثم ندافع عن حرية كل مواطن أن يعيش فى مجتمع حر، لأننا لو فرطنا فى حرية غيرنا، سوف نكون مهددين فى حريتنا، ولن نصبح أحرارا!.

إنني أؤمن بأن الحرية ليست رفاهية، وإنما هي ضرورية كالماء والهواء والشمس. لا أصدق أن الأقوياء وحدهم هم يستحقون الحرية، لكن يستحقها من يعمل بجدية وينتج بإصرار!، فالحرية لا تركب سيارة فاخرة لكنها تمشى على أقدامها.

وقد اعجبني بعض الكليمات معبرة عن ماسردتة من تعبير 

أنا لا أكتب الأشعار فالأشعارُ تكتبني أريدُ الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقُني ولا ألقى سوى حزنٍ، على حزنٍ، على حزنٍ أأكتب أنني حيٌّ على كفني؟ أأكتب أنني حرٌّ، وحتى الحرفُ يرسفُ بالعبوديّة؟ لقد شيّعتُ فاتنة، تُسمّى في بلاد العرب تخريبًا وإرهابًا وطعنًا في القوانين الإلهية ولكن اسمها والله لكن اسمها في الأصلِ حريّة

اترك تعليق