بقلم حسن النجار .. يقول الرئيس السيسى من يملك جيشاً وطنياً يملك أمناً واستقراراً.. والدفاع عن الأرض والعرض هو أروع معاني الشرف

0

بقلم | حسن النجار

يقول الرئيس السيسى من يملك جيشاً وطنياً يملك أمناً واستقراراً.. ويقول الرئيس السيسي، «محدش هيحمى البلد دى غير شعبها» … نعم ….. حماية الأوطان هى أشرف مهمة لأنها تحمل كافة معاني البذل والعطاء والفداء والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الوطن بلا تردد وعن قناعة وإيمان.. فالدفاع عن الأرض والعرض هو أروع معانى الشرف.

الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حديثه لطلبة أكاديمية الشرطة، قال إن حماية الأوطان هى أشرف مهمة يمكن أن يؤديها الإنسان وهى مهمة تستوجب وتحتاج إعداداً وتأهيلاً وتدريباً وتفانياً واجتهاداً واستعداداً بدنياً وذهنياً وقتالياً دائماً،

 ويقر الإنسان بأنه ليس ملك نفسه فقد يحتاجه الوطن فى أى لحظة، يكون فيها جاهزاً لتلبية النداء فى أى وقت ليل أو نهاراً صيفاً أو شتاء، فى كل الأجواء والظروف الصعبة والقاسية، لا يملك إلا تلبية النداء.

أبطال الجيش والشرطة، أو الجندية عموماً هم أعظم مكانة وشرفاً لأنهم قائمون على حماية الوطن والدفاع عن أرضه وعرضه وتأمين الناس وحياتهم، وحفظ الأمن والاستقرار والتصدى لكل ما يهدد حياتهم وأملاكهم، فنعمة الأمن والاستقرار لا تضاهيها نعمة أخرى وصفها المولى عز وجل فى القرآن الكريم،

بكل إجلال وتعظيم «الذى أطمعهم من جوع وأمنهم من خوف» وقول الرسول صلى الله عليه وسلم عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله.

حماية الأوطان والدفاع عنها شرف لا يضاهيه شرف، ومكانة عظيمة.. لذلك فإن التقدير الرئاسى لرجال الجيش والشرطة نابع من إيمان عميق، وإدراك حقيقى لعظمة هذه المهمة لما تتطلبه من عطاء وفداء واستعداد دائم للبذل والتضحية، ولعلنا فى مصر نكن كل إجلال واعتزاز وفخر بما يقوم به رجال جيش مصر العظيم وشرطتنا الوطنية،

ودعونا نتحدث عما عايشناه خلال السنوات الماضية ربما ٩ سنوات، شهدت فيها البلاد حالة من الانفلات والفوضى والإرهاب بشكل غير مسبوق هددت الدولة المصرية بشكل مباشر نتائجها لن تؤثر فقط على أمن وأمان واستقرار الناس بل كان تأثيرها سينعكس على كل مظاهر الحياة والنشاط فى الدولة خاصة الاقتصاد ومستقبل البناء والتنمية .

والتقدم ومواكبة العصر، لكننا نفخر بما حققه رجال الجيش والشرطة من إنجازات ونجاحات حيث تمكنوا من تحقيق النصر على الإرهاب ودحره فى كافة ربوع البلاد خاصة فى سيناء الحبيبة.

تضحيات وبطولات المدافعين عن  الأرض والعرض ووجود هذه الدولة نجحت فى تطهير سيناء من الإرهاب، واستعادة كامل الأمن والاستقرار وتنفيذ أكبر عملية تنمية فى تاريخ أرض الفيروز تستطيع أن ترى عظمة ما حققه أبطال الجيش والشرطة عندما تزور شمال سيناء حيث العريش ورفح وبئر العبد والشيخ زويد التى عادت فيها الحياة الطبيعية إلى ما هو أفضل من قبل تعرضها لحملات إرهابية شرسة،

 ينعم المواطنون المصريون هناك بالأمن والأمان والاستقرار وممارسة حياتهم بشكل أكثر من طبيعى ويحظون بثمار البناء والتنمية والتعمير والارتقاء بجودة الحياة والخدمات فى كافة المجالات والقطاعات، وما كان ذلك ليتحقق لولا تضحيات وعطاء الشهداء الأبرار وشجاعة أبطال وشرفاء الجيش والشرطة من خير أجناد الأرض.

الحقيقة أن المصريين يدركون تماماً أن مهمة الدفاع وحماية الوطن هى أشرف مهمة، لذلك تجد حالة التقدير والاحترام والمكانة التى يحظى بها أبطال الجيش والشرطة فى قلوب ووجدان المصريين كما أن الشعب يتسابق على السعى لنيل شرف إلحاق ابنائهم بصفوف الجيش والشرطة،

 ولعل مقولة الرئيس السيسى من يملك جيشاً وطنياً يملك أمناً واستقراراً.. تظل هى الأساس فى تقديرنا للأمور والوعى ثم من يملك أمناً واستقراراً لديه القدرة على البناء والتنمية والازدهار الاقتصادى وتحقيق التقدم بما يوفر أيضاً الحياة الكريمة للإنسان وترسيخ الأمن والاستقرار بالمفهوم الشامل.

حماية الأوطان هى أشرف مهمة، هى أساس وجود الدول، واطمئنان الشعوب، لكنها دائماً فى حاجة إلى المتابعة، وهو ما يحرص عليه الرئيس السيسى فى زيارات متكررة للأجيال الجديدة من أبطال الجيش والشرطة سواء الكليات والمعاهد العسكرية «الأكاديمية العسكرية» أو أكاديمية الشرطة لأن حماية الوطن هى عصب الوجود والحياة والنماء.

فى اعتقادى أن حماية الأوطان مقصورة على أبطال الجيش والشرطة، خاصة أن مفهوم الحماية لا يقتصر على حراسة وتأمين الحدود والأرض والسهر على الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار..

 لكن كل مواطن مصرى له دور فى حماية وطنه بالإخلاص والتفانى والوعى والعمل والصبر، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب وحملات التشكيك والتشويه والتحريض،

 أيضاً حماية الأوطان تتطلب مواكبة العلم والتطور وامتلاك المهارات والقدرات لمواكبة العصر، العمل والإنتاج والاطلاع والمعرفة، من أهم مقومات دور المواطنين فى حماية بلدهم.

لا أنسى مقولة الرئيس السيسي، «محدش هيحمى البلد دى غير شعبها»، مفهوم الحماية هنا ليس مختلفاً عن مفهوم الحماية لدى الجيش والشرطة فالحماية الشعبية للوطن، هى العطاء والصبر والعمل والإنتاج والوعى والطموح والإخلاص والتفانى والفهم الصحيح وعندما تتعانق قوة وقدرة وصلابة الجيش والشرطة مع وعى وتفانى الشعب.. تكتمل قوة وقدرة الوطن الشاملة والمؤثرة.

كما يجرى إعداد وتأهيل وتدريب طلاب الكليات العسكرية وأكاديمية الشرطة على مهمة حماية الوطن بدنياً وذهنياً ومعرفياً وتوعوياً ومواكبة التطور فى مجاليهما، يجب إعداد وتأهيل وتدريب الشعب على مهمة حماية الوطن من خلال برامج متطورة ومواكبة تغرس الولاء والانتماء وتعظيم منظومة القيم والهوية المصرية،

وبناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح والإلمام بالتحديات والجهود الجارية وترسيخ قيم العمل والتفانى والإنتاج وتطوير الذات والقدرات، والاستعداد للبذل والعطاء والتضحية فى سبيل رفعة الوطن، لذلك لا يجب أن تغفل أعيننا عن ضرورة الارتقاء بوعى الشعب ورفع روحه المعنوية وتعظيم الولاء والانتماء وانعاش الذاكرة الوطنية وربط المواطن بقضايا وطنه.

اترك تعليق