منظمة الصحة العالمية تعلن حصيلة العنف في الاراضى السودانية عن بيان بمقتل 270 وإصابة 2600
كتبت | مني السباعي
اخبار عربية – أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الثلاثاء، أن أعمال العنف المندلعة في السودان منذ السبت الماضي، أسفرت عن مقتل 270 شخصا وإصابة 2600 آخرين.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في جنيف: «نتضامن مع إخواننا وأخواتنا في السودان، وندين كل الخسائر في الأرواح».
وتابع: «المساعدات التي وزعتها المنظمة على المرافق الصحية قبل القتال استنفدت، وكان من المستحيل إرسال المزيد من الإمدادات»، مؤكدًا أن مستشفيات العاصمة الخرطوم ليس بها ما يكفي من المواد لمعالجة الجرحى.
وأوضح أن هناك تقارير مقلقة عن «تعرض بعض المرافق الصحية للنهب واستخدام البعض الآخر لأغراض عسكرية
الأحداث في السودان بتسير بشكل متسارع وقوي جدا؛

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية والسياسية، أن الأحداث في السودان بتسير بشكل متسارع وقوي جدا؛ خاصة مع تمسك كل طرف بعدم وقف إطلاق النار إلا بعد الحصول على أكبر المكاسب الممكنة في ظل أن قوات الدعم أو «ميليشيا الدعم»،
قوات الدعم السريع
تسعى وبكل قواتها إلى فرض واقع جديد، خاصة بعد عدم التوقيع على الاتفاق الاطاري الذي كان من المفترض أن يتم التوقيع عليه في الشهر الماضي.
وأضاف فارس في تصريحات لـ«جريدة الوطن اليوم»، أن قوات الدعم السريع وبالأخص حميدتي رئيس القوات، كانت رغبته تولي منصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة، وهذا سبب رئيسي لرفض التوقيع على الاتفاق لأنه يقلص من مكاسبه السياسية.
وفيما يخص دمج قوات الدعم السريع، أوضح فارس: «كان من المفترض أن يتم الدمج خلال عامين طبقا للاتفاق الإطاري الموقع في وقت سابق ولكن حيمدتي كان يريد دمج قوات الدعم السريع في خلال عشرة أعوام حتى يتمكن من السيطرة على مفاصل الدولة السودانية».
وعن السيناريوهات المتوقعة بشأن تطورات الأزمة فى السودان، قال: إن هناك شق مهم جدا، وهو الخاص بالجيش السوداني على واقع الأرض، فالجيش السوداني متماسك، وعدد قواته ضعف عدد قوات الدعم السريع، بنحو 250 ألف مقاتل، مقابل 100 ألف مقاتل فقط للدعم السريع.
وأوضح: أن الجيش السوداني يمتلك العديد من القوات الخاصة وسلاح الطيران والدعم اللوجيستي عكس قوات الدعم السريع التي ليس لديها أية أسلحة نوعية تستطيع من خلالها فرض هيمنتها على الأراضي السودانية؛
وذلك بالإضافة إلى توجيه البرهان بعودة الظباط المنتدبين لدى قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة السودانية، الأمر الذي سيؤدي وبشكل كبير إلى نوع من الإنقسام والتفتيت لقوات الدعم السريع.
وتوقع فارس استمرار طرفي النزاع في الحرب والمواجهة المباشرة والمعارك لأن كلا الطرفين يعلم أن الخاسر منهما سيتم «قطع رقبته»
ولن يكون متواجدا على الساحة السياسية أو العسكرية في الداخل السوداني، وستتم محاكمته وتقديمه لمحاكمة عاجلة وبالتالي كل طرف سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق أكبر المكاسب على حساب الطرف الاخر.