اخبار الحوادث | القصة كاملة لـ «مبلط سيراميك» ينهي حياة شقيقه وزوجته بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة
اخبار الحوادث | القصة كاملة لـ «مبلط سيراميك» ينهي حياة شقيقه وزوجته بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة
كتب| احمد البدرى
اخبلر الحوادث مرّ يوم كامل على مقتل «محمد» وزوجته بطعنات سكين استلها شقيقه لرغبته في طردهما من بيت العائلة، واستمر آثار ما حدث بعد ذلك من غلق المنزل،
ولم يشعر النّاس بحزن بالغ على المجنى عليهما بقدر قهرهم على مرتكب الجريمة الذي باع شقته بالمنزل ليزوج شقيقته ويعالج أباه قبل وفاته من 5 سنوات، وينفق على أمه المُسنة.
منطقة بولاق الدكرور في الجيزة
كان في محيط المنزل بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة، الأهالى يمتد بهم الحديث حتى قبل منتصف الليل، حتى قطعه حضور «محمد»، الرجل الخمسينى، وزوجته «داليا»، ليتمتم الجالسون: «ربنا يسترها».
عاش النّاسُ قلقًا قبل أسبوعين، «محمد»، نجار، وأخوه الأصغر «إسماعيل»، مُبلط السيراميك، تشاجرا معًا حضرت الشرطة وأخذت تعهدًا على «الثانى» بعدم التعرض لأخيه وزوجته، كان صياحهم وصراخ النساء يسمع لآخر الشارع، وفق «عجوز» تحكى أن «البيت ده على طول بيتخانقوا مع بعض».
طوال الفترة الماضية، هدأت أعصاب «إسماعيل»، الشاب الثلاثينى، ظل يراعى أمه كعادته التي يعيش معها بالطابق الأرضى، بعد مغادرة زوجة أخيه «داليا» إلى بيت أهلها وتوجه زوجها إلى عمله بالعاصمة الإدارية «بيبات هناك أسبوعين وهيرجع تانى»،
حسب أحد أفراد العائلة، الذي ذكر أن الأخ الأصغر طالبهما بألا يأتيا للعيش معهم في البيت مرة أخرى، لأن زوجة الأخ كانت تكيد حماتها، وتعصى قلب زوجها على أمه.
مرّت الأيام دون أن يخطر ببالِ أحدِ أنّ محيط منزل الشقيقين سيتحول إلى بركة دماء، يقول «وائل» من شهود العيان، إنّ «محمد» وزوجته «داليا» حضرا للبيت فكأنهما رئا نارًا تجتاح البيت وتلتهمه،
استقبلهما «إسماعيل» بشومة ضرب بها أخاه لطرده إلى الخارج وسط وصلات سبّاب ولعنات عليه وزوجته.
كان النّاس يهربون من أمام العقار، يلوذون بالمحال، وهى قريبة وتحيط من كلّ الجهات ببيت الأخين، وسرعان ما بدأت تبلع النّاس في جوفها، فإذ بـ«إسماعيل» يهرول وراء شقيقه بسكين طويلة الحجم تشبه أداة الجزارة،
ويطعنه بأنحاء متفرقة من جسده قبل أن يلاحق زوجته وينهى حياتها في الحال.
جاءت طعنات «إسماعيل» بقسوةِ لم يعهدها أحد، يتذكر أصدقاؤه وجيرانه طيبة قلبه ومن لديه صلة قرابة به يشير إلى أنه كان يحب أمه وطالما طالب أخاه بأن يُبعد زوجته عنها،
فهو كان بارًا بوالديه ويؤدى الصلاة بأوقاتها، وجاره «وائل» وهو يضرب كفًا بكف يلفت إلى أنه قبل الجريمة كان «لسة مصلى معايا العشاء».
ألقى «إسماعيل» بالسكين في الشارع، وذهب إلى مقهى قريب يحتسى كوبًا من الشاى، لم يجرأ أحد من الاقتراب منه أو ملاحقته، وآثار الجريمة ما زالت على حالها جثة السيدة الثلاثينية على الأرض وزوجها جوارها يصارع الموت حضرت سيارة إسعاف،
وما إن وصلت به إلى المستشفى «كان السر الإلهى طلع»، يروى «وائل»- شاهد العيان، أنه بمجرد حضور المباحث كان المتهم قد توجه لقسم الشرطة وسلم نفسه.
لم يبق في منزل الأخين أحد، شقيقهما الثالث «إبراهيم» غادره وزوجته وقبلهما الأم التي انهارت على منظر نجلها وزوجته وابنها يهرول لقسم الشرطة ورددت من بين صراخها «بيتنا اتخرب»،
حتى الساكن الوحيد الذي اشترى شقة «إسماعيل» تركها ولم يطق العيش بها.
صار النّاس يمرون من أمام المنزل، يرددون أدعية بأن «يرحم الميتين» ويفك كرب «إسماعيل»ّ: «ده الوحيد اللى بيصرف على أمه، متجوزش عشان يجهز أخته وباع شقته في بيتهم لأجل ذلك وليعالج أبيه».
من رأى الجريمة بأم عينه لم يجزم بعدد الطعنات التي سددها المتهم للمجنى عليهما «ضرباته كانت عشوائية وكتيرة»، ليشير إلى مدى الغيظ الذي كان يملأه.
النيابة العامة أمرت بحبس المتهم احتياطيًا وأمرت بنقل الجثتين إلى مشرحة زينهم لإجراء الصفة التشريحية والوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، والتحفظ على «السكين» أداة الجريمة ورفع ما بها من آثار دماء ومضاهاتها بدم المتهم والضحيتين