قلم حسن النجار يتساءل ..كيف يصل الاسماعيلى لهذه الحالة منذ ٣ سنوات يصارع من اجل البقاء فى الدورى

0 46
hassan elnagar
hassan elnagar

بفلم | حسن النجار 

حسن النجار .. انا اشجع الزمالك ولكن احب فريق الاسماعيلي .. بداية اعترف بأن اعظم ما منحه الله لـ الاسماعيلى .. هو جمهوره .. الذى يعتبر افضل جمهور كرة فى العالم .. لم يترك الاسماعيلى فى محنته لحظة واحدة ..

وقد يكون الجمهور الوحيد الذى يقف وراء فريقه ويشجعه بجنون  ..  حتى وهو يعانى من شبح الهبوط .. تصوروا مواطن من مشجعيه ..

يستقل الموتوسيكل وخلفه ابنه .. من الإسماعيلية للسويس .. ذهابا وعودة لتشجيع الاسماعيلى فى المباراة المصيرية أمام الداخلية  .. والتى انتهت بحمد الله بفوز الدراويش .. بالرغم من خطورة السير بالموتوسيكل ليلا .. ومعه ابنه عقب انتهاء المباراه .. لكنه عشق الاسماعيلى الذى يفوق الوصف والخيال ..

الاكثر من ذلك .. ان كرة القدم لم تعرف مدينة يشجع أهلها بالكامل ناديهم .. ومن يخرج على هذا الإجماع .. يشعر انه ليس من ابناء وأهل المدينة  .. فالاسماعيلى حياة .. ليس مجرد نادى كرة القدم .. انه يعيش فى وجداننا .. بل ودمائنا .. تتوارث الأجيال عشقه .. انه نادى الوطنية الأول فى العالم .. يقوم برحلة مكوكية .. لدول عربية .. لم تدخلها فرق كرة مصرية .. ولا حتى عربية ..

ويلعب الإسماعيلى ثلاثة جولات لأكثر من شهرين ونصف .. بداية من يناير ١٩٦٨ .. لدعم المجهود الحربى .. والمعنى هنا .. ان الاسماعيلى هو النادى الوحيد فى العالم الذى حول بطولته الرياضية .. الى دعم لجيش بلاده .. ودعم الجبهة الداخلية  ..

لعب الاسماعيلى فى ١١ دولة عربية  : الكويت _ البحرين  _ قطر _ العراق  _ لبنان  _ السودان _ تونس _ الجزائر  _ السعودية  _ ليبيا  _ دبى _ الشارقة .. لعب الاسماعيلى ١٩ مباراه .. جمع خلالها مبلغ ٦٥ الف جنيه استرليني ..

وتبرع الشيخ زايد بمبلغ ٣٠ الف دولار ..

وقدم المهندس عثمان احمد عثمان شيكا بهذه المبالغ الى رئاسة الجمهورية  .. ومنح الرئيس جمال عبدالناصر جميع لاعبى وادارى الاسماعيلى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى  ..

قلم حسن النجار يتساءل ..كيف يصل الاسماعيلى لهذه الحالة منذ ٣ سنوات يصارع من اجل البقاء فى الدورى
قلم حسن النجار يتساءل ..كيف يصل الاسماعيلى لهذه الحالة منذ ٣ سنوات يصارع من اجل البقاء فى الدورى

فى اول سابقة رياضية من نوعها لفريق كرة قدم  .. كما اصدرت هيئة البريد طابع تذكارى لأول مناسبة رياضية .. بفوز الاسماعيلى ببطولة افريقيا  .. ومن المدهش ان جولة الاسماعيلى هذه جاءت قبل حصوله على بطولة افريقيا  .. إنما بمجرد حصوله على بطولة الدورى المصرى  ..

هكذا الاسماعيلى يتسابق فى الأعمال الوطنية  .. وهنا يقفز السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف كيف يصل الاسماعيلى لهذه الحالة منذ ٣ سنوات يصارع من اجل البقاء فى الدورى .. لا اريد ان اخوض فى تفاصيل وآلام الماضى  ..

ولننظر للمستقبل .. لن ينتشل الاسماعيلى سوى ابناء الإسماعيلية  .. كيف ؟ الإعلان عن فتح باب التبرع للجمهور  .. واتخاذ كافة الإجراءات القانونية المتبعة .. على أن تكون قيمة التبرع مائة جنيه بإيصال مطبوع ما عدا خانة اسم المتبرع دعما للاسماعيلى ..

وكل مواطن وقدرته من يريد ان يساهم بأكثر فليتبرع بأكثر من المائة جنيه .. مائتين او ثلاثة  .. وهكذا  .. المهم ان الحد الأدنى  مائة جنيها  .. ونحن فى الإسماعيلية حوالى ٣ مليون تقريبا  .. لو تبرع فقط ٢ مليون تدخل خزينة الاسماعيلى ٢٠٠ مليون جنيه أو أكثر ..

بالاضافة إلى اعضاء مجلس الإدارة الذين تقدموا للانتخابات  .. على كل عضو ان يتبرع بمبلغ ٢٠ الف جنيه تاكيدا لجدية دعمه للاسماعيلى وحتى لا يكون دخوله لمجلس إدارة الاسماعيلى مجرد وجاهة اجتماعية  ..

والباب مفتوح لمن يريد ان يزيد من دعمه للنادي عن العشرين الف جنيه  .. ويبقى دور محافظ الإسماعيلية ودعمه المنتظر والمتوقع بحيث يتلاءم مع ازمة الاسماعيلى وديونه .. وايضا دعم رئيس هيئة قناة السويس  .. وايضا الشركات المقامة فى الإسماعيلية خاصة المنطقة الصناعية  ..

وشركات هيئة القناة  ( التمساح والقناة للموانى ) .. وشركات  الكهرباء  والمقاولون العرب وغيرهم  .. اما رجال الأعمال من ابناء الإسماعيلية فالفرصة امامهم لإثبات انهم عمليا خلف النادى الاسماعيلى  .. وكل حسب مقدرته .. وليعلم الجميع أن مديونية الاسماعيلى حاليا تصل إلى ٥٠٠ مليون جنيه  ..

ولن أتحدث عن دعم وزارة الشباب والرياضة  .. لأنه من الطبيعى ان تكون أكبر داعم للاسماعيلى صاحب أعظم مسيرة وطنية فى التاريخ .. امامنا فرصة يجب أن نتمسك بها وان نقدم الدعم للاسماعيلى ..

اعتقد ان عشاق الاسماعيلى على استعداد للتبرع دون تردد بأكثر من مائة جنيها  .. وان حرص اعضاء الجمعية العمومية للذهاب يوم ١٩ اغسطس القادم لانتخاب اعضاء مجلس الإدارة الجديد  .. يحتمه الضمير الاسماعيلاوى .. لتكتمل الجمعية ويصبح لدينا مجلس إدارة منتخب .. بعيدا عن اللجان المؤقتة المعينة ..

وحتى لا نعود لمربع الصفر من جديد .. ولتكن بداية العلاج اكتمال الجمعية العمومية وانتخاب مجلس الإدارة  .. وفى تصورى ان ابناء  الإسماعيلية يعرفون جيدا كل مرشح قدم نفسه لمجلس الإدارة ..

ويدركون قدراته وحجم إمكانياته وما يستطيع ان يقدمه للاسماعيلى  .. خاصة ان الجميع  يعلم جيدا ان ازمة الاسماعيلى  .. نقص الإيرادات وضعف الإدارة  .. يعنى المطلوب الدعم المالى والادارى .. ليس اكثر ..

فى النهاية أقول  .. ان بداية علاج ازمة الاسماعيلى  .. اكتمال الجمعية العمومية  .. وبعد ذلك يأتى دور الجماهير العاشقة للكيان فى التبرع  .. ثم باقى الهيئات والمؤسسات والمحافظة فالوزارة  .. ان روشتة علاج الاسماعيلى تتطلب تضافر كافة الجهود المخلصة  .. حتى يعود الاسماعيلى لامجاده .. وهو ماننتظره .

اترك تعليق