بقلم حسن النحار .. ماراثون امتحانات الثانوية العامة ودور الاسر المصرية لتشجيع الابناء على المذاكرة

0 32
حسن النجار

بقلم | حسن النحار

نعم .. بدأ ماراثون امتحانات الثانوية العامة يوم 12 يونيو الجارة 2023 ونعم تعيش أغلب الأسر أجواء من القلق والترقب والمخاوف التى تنتقل للابناء .

فى صورة ضغط وتخويف وترهيب أحيانا وأغلب أولياء الأمور يرتكبون أخطاء جسيمة فى هذه الفترة ظنا منهم انها الطريقة الافضل لتشجيع الابناء على المذاكرة والحرص على مستقبلهم فما هو دور الاهل فى هذه الفترة وكيف نتعامل مع أولادنا بطريقة مناسبة تثمر نتائج طيبة?.

ترى نرفانا أحمد ماهر استشارى العلاقات الأسرية والتربوية أن الطالب يحتاج إلى التركيز مع توفير مكان نظيف ومريح وهادئ للمذاكرة ولا ننسى التغذية السليمة والاهتمام بصحة أبنائنا وبناتنا .

ودور الأهل فى هذه المرحلة هو توفير أجواء من الطمأنينة ومساعدة الأبناء والتحدث معهم عن مخاوفهم والمشاكل التى تواجههم وتوعيتهم مع ضرورة تحفيزهم وتشجيعهم أكثر على المذاكرة،

ولابد من الابتعاد عن الجمل السلبية التى قد تسبب لهم إحباطا وضيقا ونستبدلها دائما بالتشجيع وبالجمل الإيجابية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وعدم مقارنتهم بالآخرين لأن كل شخص له مقدرة مختلفة ويتميز عن غيره،

وتؤكد نرفانا أحمد ضرورة رفع معنويات أبنائنا وزيادة الثقة والأمان ونشعرهم أننا بجانبهم وأننا فى أتم الثقة فى قدرتهم على تحقيق أفضل النتائج مع مساعدتهم على تنظيم وقتهم وعمل جدول لتسهيل المذاكرة بحسب كل مادة،

مع إعطاء الطالب فترة راحة مناسبة ويمكن ان نسمح لهم بالخروج بعض الوقت وذلك ليستعيدوا نشاطهم مرة اخرى لاستكمال مذاكرتهم بهمة ونشاط، وعلى الأب والأم تقليل الزيارات والأصوات الصاخبة فى هذه الفترة لعدم تشتيت أبنائهم وقت المذاكرة.

والدور الاهم هو عدم الضغط عليهم بتوقعاتنا بفرض مجموع معين وكليات معينة وعمل ترهيب وضغط نفسى وعصبى فى وقت الامتحانات ونشجعهم فقط على بذل مجهود للوصول للنجاح وتحقيق أمنياتهم مع توجيهم بدون ضغط وشروط وترهيب .

وتشيرالدكتورة أميرة رضا مسعد خبير تكنولوجيا التعليم بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة إلى أن دور الأسرة بالنسبة لطالب المرحلة الثانوية .

هو توعية وإرشاد العناية بالابناء فى هذه المرحلة وإبعادهم عن جميع المغريات التكنولوجية والحفاظ على جو المنزل الهادئ والحد من المشكلات الأسرية وإذا كان هناك إخوة آخرون انهوا امتحاناتهم يجب السماح لهم بالترويح.

عن أنفسهم والخروج حتى لا يكونوا مصدر تشتيت والسماح للطالب بالترويح عن نفسه من آن الى أخر حتى لا يشعر بالضغط ونقص الحماس.

وتؤكد خبير تكنولوجيا المعلومات أن دور الأسرة الأكاديمى هو متابعة المنصات التعليمية لوزارة التربية والتعليم وما يعلن عليها من تعليمات وتوجيهات للطلاب والاكتفاء بها كمصدر للمعلومات والمادة العلمية والبعد عن أصحاب النفوس الضعيفة.

 والمستفيدين وآرائهم لعدم تشتت الطالب مع ضرورة تدريب الطلاب والطالبات على الامتحانات بالشكل الجديد والبعد الكامل عن التكنولوجيا التى تهدر الوقت والعقل وتحفيز الأسرة للطالب فى حالة حصوله على نتيجة جيدة وعدم ترهيبه وتخويفه من المجموع الضعيف أو الرسوب ويجب علينا نشر ثقافة ان الثانوية العامة ليست نهاية المطاف.

حيث تشجع الدولة التعليم التقنى وإعلاء شأنه اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا لدى كل الاسر المصرية.

وإعادة النظر فى عملية التنسيق والقبول للجامعات ويجب على الأسرة إظهار نماذج عظيمة من مصر من أبناء الوطن لم يكونوا من خريجى كليات القمة بل بالعكس من كليات الآداب والحقوق والعلوم وليسوا من الطب والهندسة.

وكما تؤكد دكتورة علا فراج أحمد استشارى علم النفس ان الاستعداد النفسى أمر مهم خاصة عندما تكون مرحلة يتحدد عليها التخصص فيما بعد لذلك فإن الإعداد النفسى للامتحانات أمر مهم وفاصل،

والعلاقة بين الجسم والحالة النفسية وتأثير كليهما على الآخر أمر أكدته الكثير من الأبحاث والدراسات لذلك من المهم جدا وضع الجسم فى حالة صحية ومثالية بالتركيز على الأكل الصحى الغنى بالفيتامينات وعدم التقصير فى وقت النوم وعدد الساعات الروتينى،

ومن المهم الحصول على استراحة بين المواد لتنشيط العقل ومن المهم جدا عمل جدول للمذاكرة يتضمن وقتا للمذاكرة ووقتا للراحة واستعادة النشاط.

ومن الضرورى جدا تفهم طبيعة المرحلة العمرية التى يمر بها طالب الثانوية العامة ويختلف فيها عن باقى الطلبة فى مراحل التعليم المختلفة فالثانوية العامة تتزامن مع ذروة مرحلة المراهقة والتى تبدأ تقريبا من العاشرة وحتى التاسعة عشرة تقريبا .

وما يمر به الإنسان فى هذه المرحلة من تغييرات هرمونية ونفسية فهى مرحلة يشوبها الكثير من الإحساس بالقلق الذى قد يصل بعدد ليس قليلا من المراهقين للاكتئاب تبعا لبعض الدراسات،

فهى مرحلة تكوين الهوية والمرحلة الفاصلة بين الطفولة والشباب خلافا للضغط النفسى الذى تولده الدراسة وضرورة الإنجاز بصورة سيتحدد عليها المستقبل العملى فهذا كله حجم قلق غير طبيعى ويفوق التحمل لذلك يجب على الآباء ألا يزيدوا هذا التوتر بالضغط والإلحاح على المذاكرة بل التحدث مع الأبناء عن آمالهم وأحلامهم وما يشعرون به وعن مخاوفهم أيضا فهم بحاجة الى الاستماع وليس التخويف والترهيب والضغط.

وتنصح الدكتورة علا فراج الآباء بضرورة تهدئة حالة التوتر والقلق التى من المتوقع والطبيعى أن يكون الطالب يعانيها عن طريق التحدث مع الأبناء بأن عليه إن يتوقع الأفضل اذا بذل الجهد وقدم أفضل ما لديه وكل ماعلينا إن نعيش الحاضر دون القلق مما سيحدث وتذكير الطالب دائما بأحلامه وإن الوصول إليها يحتاج شيئا من الاجتهاد الذى يجب علينا أن نعترف بأنه ليس أمرا سهلا الوصول إليه لكنه يستحق.

حفظ الله ابنائنا الطلاب

اترك تعليق