قمة مصرية بالقاهرة اليوم لدول جوار السودان لبحث الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني

0

كتب| حسن النجار

القاهرة .. تستضيف مصر، اليوم، مؤتمر قمة دول جوار السودان لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالى والتداعيات السلبية له على دول الجوار،

ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.

ويتم عقد المؤتمر فى ظل الأزمة الراهنة فى السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسى على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى،

وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، وفقًا لبيان صدر من رئاسة الجمهورية الأحد الماضى.

وميدانيًا، قُتل ليلة أمس الأول 34 شخصًا، بينهم أطفال، فى أم درمان، بحسب السلطات الصحية السودانية، بعد تعرض سوق فى المدينة إلى قصف «عشوائى». فى حين أعلنت السفارة الأمريكية فى السودان، أمس،

«مقتل 6 أشخاص فى بحرى، و22 شخصًا فى أم درمان، شمالى وغربى الخرطوم».

وقالت السفارة الأمريكية، فى بيان، عبر حسابها على «فيسبوك»، إن «بحرى وأم درمان شمالى وغربى الخرطوم شهدا مقتل 28 شخصًا على الأقل، من ضمنهم أسرة مكونة من أربعة أفراد، فى أكثر الهجمات دموية فى القتال الدائر فى السودان حتى الآن».

 ودعا البيان «القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للوفاء بالتزامهما لحماية المدنيين واتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين»، مشيرًا إلى أن «أعمال العنف العشوائية تزيد من معاناة الشعب السودانى بالفعل».

وأكدت السفارة أن «الانتصار» العسكرى لأى من الطرفين المتحاربين فى الصراع السودانى سوف تترتب عليه خسائر بشرية غير مقبولة وأضرار تلحق بالبلد. فى السياق نفسه،

دعت الخارجية الأمريكية إلى وقف «إطلاق النار والأعمال العدائية والعنيفة» فى السودان، تزامنًا مع تصاعد حدّة القتال فى الصراع الذى دخل أسبوعه الثالث عشر دون آفاق قريبة للحل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هالة غريط، فى تصريحات خاصة لموقع «سكاى نيوز»، إن «الولايات المتحدة لاتزال على استعداد لدعم المحادثات مجددًا، إذا كانت هناك نية حقيقية وإرادة لدى الطرفين ليس فقط لاستئناف المحادثات، ولكن أيضًا للالتزام بأى شروط أو اتفاقيات يتم التوصل إليها».

وتحول الصراع فى السودان إلى «مرحلة جديدة» بعدما اشتد القتال بمدينة أم درمان فى معركة للسيطرة على خطوط الإمداد، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

قمة مصرية بالقاهرة اليوم لدول جوار السودان لبحث الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني
قمة مصرية بالقاهرة اليوم لدول جوار السودان لبحث الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني
قمة مصرية بالقاهرة اليوم لدول جوار السودان لبحث الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني

ومع اقتراب الحرب فى السودان من دخول شهرها الرابع، أصبحت أم درمان، المدينة الواقعة على جانب نهر النيل غرب الخرطوم الكبرى موقعًا لأعنف المعارك بين القوتين المتصارعتين على السلطة.

ونُقلت مجموعة من المرضى إلى واحد من المرافق الصحية القليلة الموجودة فى أم درمان، حيث كانت أجسادهم مليئة بالرصاص وشظايا الضربات الجوية العنيفة.

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، فى تقرير أمس الأول، إن مسلحين قتلوا 40 مدنيًا على الأقل فى يوم واحد بمنطقة دارفور السودانية مع تصاعد إراقة الدماء لدوافع عرقية، بالتزامن مع الصراع الدائر بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.

اقرا ايضا | بقلم حسن النجار .. مصر تسعى لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني خلال قمة دول الجوار

وأشارت هيئة محامى دارفور، التى تراقب الصراع، فى بيان، إلى مقتل عدة شخصيات بارزة فى الأيام الأخيرة فى مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وقالت إن المتطوعين يواجهون صعوبة فى دفن الجثث المتناثرة فى الشوارع.

ويشهد السودان منذ 15 إبريل معارك مستمرة، وأدى النزاع إلى مقتل 3 آلاف شخص وإصابة 6 آلاف آخرين، وفقًا لوزير الصحة السودانى، على الرغم من أن عمال الإغاثة يقولون إن الحصيلة أعلى على الأرجح.

كما تسبب الصراع فى نزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصًا إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا.

وتتركز المعارك فى العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية»، والنزاع فيه يتخذ أكثر فأكثر أبعادًا عرقية.

اترك تعليق