بقلم حسن النجار.. بعد عودة متحور كورونا نحن فى حاجة إلى مكاشفة رسمية لأنها مسألة تمس صحة البشر

0 40
حسن النجار
حسن النجار

بقلم | حسن النجار

العالم يتحدث عن عودة متحور كورونا من جديد.. ولا أريد أن أذيع هذا الخبر بطريقة تبعث على القلق والهلع والفزع.. إنما لكي نتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية..

ومنذ أيام صرح المستشار الرئاسي الدكتور عوض تاج الدين بأن عصر الكورونا والكمامة لم ينته.. ومعناه أننا سنعود من جديد للإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات فى الشغل والشوارع!

وفكرتي من هذا المقال هي التشديد على أن عودة متحور كورونا قد تتزامن مع عودة المدارس وبالتالي نعود إلى الإغلاق وبقاء الأولاد في المنازل والتعامل مع الحكاية بفزع، وهو الأمر الذي أحذر منه،

والتجربة أثبتت أن الفترة التي تركنا فيها الأمر لأولياء الأمور كانت هي الأفضل.. سواء فى الالتزام أو اتخاذ الإجراءات الاحترازية!

وبينما كنت أفكر في كتابة المقال جاءت احدى الجيران تقول إنها أصيبت بفيروس كورونا الجديد؛

اقرا ايضا | مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة ترقب شديد لمتحور كورونا الجديد في مصر ومتابعته والحالات قليلة والأعراض بسيطة

وبدأنا اتخاذ الإجراءات الاحترازية كأسرة وتوفير الدواء اللازم لها بينما قال مستشفى الجامعة إنها حالة برد عادية!

ويبدو أن الاتجاه الرسمي هو التقليل من أعداد المصابين حتى لا يضطرب دولاب العمل ونرجع لفترات الإغلاق،

وربما لهذا السبب كان التصريح الرسمي يتحدث عن ظهور حالتين فقط، بينما نحن نعرف أكثر من حالة بأدواتنا البسيطة المحدودة!

نحن فى حاجة إلى مكاشفة رسمية لأنها مسألة تمس صحة البشر.. ونريد مكاشفة فى التعامل مع الأزمة على أكثر من مستوى..

أقصد تعامل المدارس والجامعات مع الطلاب وتعامل الحكومة مع موظفيها ومنتسبيها وتعامل المستشفيات مع المرضى المترددين عليها.. وهنا فقط يمكن أن نقاوم المتحور الجديد والذي يطلق عليه (إيريس) وهو سريع الانتشار محدود التأثير.

يحتاج للعلاج والتطعيمات المعروفة لا أكثر.. وقد يحتاج للعزل المنزلي مدة أربعة أيام وتنتهي الحكاية.. وكما قال (تاج الدين) إنه ثلاثة أنواع، نوع بسيط غير مؤثر.. ونوع ينتهى بالعلاج ونوع ثالث عند كبار السن وذوى الأمراض المزمنة، علاجه بالتطعيمات المعروفة والعزل المنزلي!

ما يهمني هنا هو مدى قدرة الأولاد على التعامل معه فى فترة المدارس.. وهل الأصح هو الإغلاق مرة أخرى أم لا؟

اترك تعليق