بقلم حسن النجار.. اسباب خروج الزمالك ممثل الكرة المصرية من دور المجموعات في البطولة العربية
بقلم | حسن النجار
نعم | لسنين طويلة تأخرت الكرة المصرية بسبب وهم اسمه الأداء المشرف.. عبارة لا أحد يعرف من أطلقها.. ولماذا أدخلها فى مجال الرياضة.. لتصبح إحدى مفردات قاموسها اللغوى..
لكن الذى نعرفه أنها أصبحت سببًا مهمًا فى تراجع الأداء وشماعة علق عليها كثير من الفاشلين إخفاقاتهم وخسائر فرقهم.
حزنت مثلما حزن الكثيرون لخروج فريق الزمالك ممثل الكرة المصرية من دور المجموعات فى البطولة العربية.. خاصة أن الفريق كان لديه فرصة فى الصعود إلى دور الثمانية على أقل تقدير.. لكن الغريب كان
لدعوات البعض ومبرراتهم التى ساقوها لهذا الخروج.. مدعين أن الفريق أدى ما عليه وكان أداؤه مشرفًا.. هؤلاء للأسف لايعرفون أن فى مجال الرياضة لا توجد نتيجة ثانية لأى منافسة غير الفوز لتحقيق ميدالية أو
الحصول على بطولة.. الزمالك باسمه وتاريخه الكبير ومكانته التى صنعتها أجيال شارك فى النسخة الثلاثين للبطولة ضمن 16 فريقًا عربيًا.. وكان أحد المرشحين للمنافسة على اللقب حتى وإن ضمّت الفرق الأخرى
نجومًا كبارًا وعالميين على رأسهم رونالدو ومانى وبنزيمة وروبين نيفيز وبروزوفيتش وغيرهم من الأسماء الكبيرة التى حظيت البطولة بمشاركتهم لأول مرة فى تاريخها.. كان قادرًا على الوصول إلى الأدوار النهائية
للبطولة وتحقيق فوز كالذى حققه على الاتحاد المنستيرى فى مباراة الشباب التى خسرها بهدف بسبب تحيز تحكيمي واضح فى المباراة.. وكان يستطيع الحفاظ على تقدمه بالهدف الذى أحرزه زيزو من ضربة جزاء فى
مباراة النصر السعودي لو أن لاعبيه حافظوا على تركيزهم فى مواجهة رونالدو ومانى حتى نهاية اللقاء.. أو أن أوسوريو لم يقع كالعادة فى أخطائه المتكررة فى اختيار التشكيل وإجراء التغييرات خلال المباريات..
الزمالك غادر البطولة العربية التى كان يسعى إلى حصد لقبها والفوز بجائزتها المالية الكبرى.. وفقد حلمه وحلم جمهوره فى الخروج بلقب وحيد لموسم صفرى.. اعتبره الجميع للنسيان فى تاريخ القلعة البيضاء ليس
بسبب سوء الحظ أو لخطأ تحكيمي.. لكن لأنه لم يكن الأفضل مثلما كان فى الموسمين الماضيين عندما حقق بطولتي الدوري وكأس مصر وقت أن كان يملك عددًا من اللاعبين فى كل مركز وبدلاء لا يقلون فى
المستوى عن الأساسيين.. رحل منهم البعض واستغنى عن آخرين بالبيع فعانى الفريق محليًا واستمر الأمر فى البطولة العربية التى يعرف الجميع قدرات الفرق المشاركة فيها وما تملكه من لاعبين كبار.. الأمر الذى
كان من الضروري معه عمل تطعيمات بصفقات قوية فى انتقالات يناير الماضي بما يضمن «سكواد» قويًا يعوّض الغيابات والإصابات ومن رحلوا عن الفريق مثلما فعل غريمه التقليدى الأهلى استعدادًا للمشاركة فى
دورى السوبر الأفريقى وقيامه بالتعاقد مع عدد من الصفقات الأجنبية والمحلية من بينهم إمام عاشور الذى استغنى الزمالك عنه قبل عدة أشهر.. لخلق تشكيل قوى يكون قادرًا على حصد اللقب الأول فى تاريخه لهذه
البطولة الجديدة وجائزتها المالية الضخمة التى تضمن تحقيق عائد كبير يوفر استقرارًا ماليًا يعوض ما تم صرفه وسيولة دولارية سواء لشراء الصفقات القادمة أو لدفع رواتب الجهاز الفنى الأجنبى.
الجميع يعرف ما يعانيه الزمالك من أزمات مالية نتيجة للغرامات المالية الضخمة التى وقعت عليه من الفيفا بسبب خسارته العديد من القضايا مع لاعبين تم إنهاء تعاقداتهم بشكل خاطئ أو لضعف الموارد المالية
للنادى.. التى أثرت على مدخلات النادى للصرف على تدعيمات جديدة للفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.. فى ظل منافسة قوية وغير مسبوقة لفرق دعّمت وعقدت صفقات نارية مثل فريق بيراميدز وفريق فيوتشر
والوافد الجديد فريق زد بكل ما يملكه من خلفية مالية كبيرة بالإضافة للأهلى حامل اللقب وصاحب الاسكواد الأفضل فى الدورى المصرى.
الزمالك مقبل على موسم غاية فى الصعوبة ليس بسبب ضغط المباريات محليًا وأفريقيًا فقط..
ولكن لأن الفريق بات مطالبًا بتعويض جماهيره عن الموسم الماضي وعودة البطولات مرة أخرى سواء المحلية من دوري وكأس أو دولية من خلال مشاركة الفريق فى الكونفدرالية الأفريقية..
التى سيحسن إحرازه لقبها من تصنيفه الأفريقي والعالمى الأمر الذى يمنحه الفرصة لإمكانية المشاركة فى كأس العالم للأندية بأمريكا فى ظل غياب الرجاء المغربى.