عبد العال معروف يكتب| القول الفصل في الانتخابات البرلمانية القادمة في دائرتنا المنكوبة. 

بقلم | دكتور عبد العال معروف  

ما نراه الآن على الساحة يتأكد حتمياً للمتابع والمدقق بأنه لا دور حقيقي للنواب على أرض الواقع، وخاصة في ظل وجود المشروع العملاق حياة كريمة في الريف المصري كاملاً بدعم واشراف مؤسسة الرئاسة والسيد رئيس الجمهورية شخصياً وشباب وقادة حياة كريمة المحترمين،  

ولا جميل ولا مجهود لأي نائب على الاطلاق، أما عن نواب الدائرة لدينا لم يكونوا على مستوى الطموحات والآمال التي وعدوا بها الناس، وأصبح لدى الناس حالة من اليأس والضجر بسبب اقتصار دور النواب على السعي بين قرى وبلدان الدائرة تعطفاً لطلب الصوت قبل الانتخاباتو ونراهم في كل مناسبات وسرادقات العزاء حتى أن بعضهم يهُم لحمل ودفن الميت مع ذويه ويقف معهم في صف العزاء مهمهماً بالبكاء ومتظاهراً بالحزن وبعد الانتخابات والنجاح اختفوا تماما عن المشهد …  

في الوقع مقالي هذا هو تفنيد للواقع وليس هجوما على أحد فجميعهم تربطني بهم علاقات، أحدهم غير بالفعل محل إقامته الآن استعدادا ً للترشح على قوائم حزبه لمجلس الشيوخ القادم في محافظة أخرى ودائرة بعيدة حتى يثبت لأبناء الدائرة ومواطن القوة بها أن بإمكانه عمل أي شيء لأنه مدعوم … 

 وللأسف رصيدكم صفر في الشارع، تفرغ بعضكم لتصفية الحسابات وبرع في تمكين التابعين واقصاء المعارضين، وآخر برع في تمكين أسرته في الموقع والكليات المرموقة وتعتبروا دي شطارة،  

وكل المطلوب مننا نقدم التهنئة لسيادة النائب واعوانه المبطن بهم، وللأسف أشعر بالآسي والحزن لوجود نعرات القبلية والحزبية في هذا العصر عصر العلم والثقافة،  

وتشيخ هذه الدائرة عاماً بعد عام بدون أي خدمة حقيقية تقدم للمواطنين بها من نوابها ، بُحت أصواتنا للاختيار النظيف، ولكن لا جدوى من الحديث ولا مفر من النتائج …. والمحزن، بل والمصيبة أن أجد أحد الوجوه التي تطرح نفسها على المشهد لقادم حجته الوحيد ومرجعيته للترشح هو تاريخ عائلته كما يزعم،  

ونجد آخر لا يملك أن يساعد نفسه يفرض نفسه في جميع مناسبات العزاء وعاوز يقعد في الصالون وينسق مع المصوراتيه يصوروه ويشاور بايده … بل وانجازه الوحيد هو أن يتباهى بهذه الصور على صفحات الفيس… لا حول ولا قوة إلا بالله ،  

ونجد عائلة واحدة يتسابق ثلاثة أو أربعة من أبنائها في المشهد …أنا عاوز أقول لهم الدائرة محتاجة ثلاث نواب فقط وأنتم أربعه نعمل إيه علسان نحل المشكلة باتعتكم … 

وأقول للجميع الانتخابات القادمة في رأيي المتواضع هي انتخابات الفائز فيها هو (رأس المال) البشري فقط اسمعوا الكلام …ما حدث في الانتخابات السابقة لغرفتي مجلس النواب والشيوخ وجميعنا نعلمه سيتكرر على أوسع وباستغلال واضح وحقيقي وحنسمع عن ارقام لا يمكن أن نستوعبها على مرآى ومسمع من الجميع وخليكم فاكرين كلامي كويس،  

الناس تهدى وكل واحد يشوف مصالحه، لا نملك نائب بحجم الأستاذ الدكتور هرماس رضوان رحمه الله ولا خليفته الأستاذ الدكتور مكرم رضوان نائب بني عبيد ودكرنس نائب حرفياً يقاتل من أجل مصلحة الدائرة ادعوا من يرغب في الترشيح أن يذهب الى مدينة بني عبيد ليرى ما حدث بها وسيحدث ويحصل على دورة تدريبية في كيفية خدمة الناس ورد الأمانة لأصحابها ،  

والرئيس عبد الفتاح السيسي يطالب الجميع دائما ً بالاختيار الذكي الصحيح والأفضل .. 

أين المثقفين؟ أين العلماء… أين أصحاب الفكر. 

الناس تعبت من شوية الهواة والناس الفاضية الذين يبحثون عن فرصة، المتواجدون على كل الولائم وفي كل المناسبات فرضاً، ولو سألتهم عن دور النائب أدواره الرقابية والبرلمانية وكيف تكون نائب بحجم أمة؟ اتحداك أن يرد أحدهم أو ينبث ببنت شفه ويكون لديه شغف المعرفة والتطوير. 

توشك القرى أن تخرب وهي عامرة 

قيل: وكيف تخرب وهي عامرة؟ 

قال: إذا علا فجارها أبرارها وساد القبيلة منفقوها. 

ولابد من تطبيق معايير شفافة كالاتي:-  

معايير اختيار نائب الشعب الشفافة هي (الخبرة – التخصص – الكفاءة – الاستعداد) والدائرة عامرة بالكفاءات والله ومستعد اطرح لكم بعضها وليس الآن حتى لا يوجه مقالي أنه هجوم مقصود أو ودعم موجه …  

والاولاد اللي طالعين في المقدر جديد بحجة الترشح … ارحمونا يابني وكل واحد منكم يشوف مصلحته، عاوز يدخل الصالون ونحييه ونقوله اتفضل يا سيادة النائب (هوسه وحمى مرضية) وربنا يشفيكم،  

لابد أن نختار بما يرضي الله لان اصواتنا أمانة لا تباع ولا تشترى وسنحاسب عليها بمثابة الشهادة وسيكون لهذا التصويت مردود على هذه الدائرة المنسية والمترامية الأطراف ….  

التغيير يبدأ من داخلنا جميعاً (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11]