بقلم | حسن النجار
شهدت مصر خلال السنوات العشر الأخيرة نهضة وتنمية حقيقية وشاملة فى شتى المجالات ، لا سيما في ملف مد الطرق والمحاور التى تربط مختلف محافظات الجمهورية ،
وكذلك الحال بالنسبة لتطوير البنى التحتية من مرافق وخدمات خاصة في الكهرباء والغاز والصرف الصحي ومياه الشرب وغيرها من الخدمات الأساسية التي تعود بالنفع على المواطنين وفي القلب منهم البسطاء و محدودى الدخل.
وتأتي مشروعات استصلاح الأراضي الصحراوية وتنمية الرقعة الزراعية في مقدمة أولويات الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث تم خلال فترة وجيزة اضافة ما يقرب من خمسة ملايين فدان ومن المزمع أن تصل عشرة ملايين فدان خلال السنوات القليلة المقبلة وهو ما يضاهى المساحة التي تم زراعتها خلال ٢٠٠ عام .
نعم عزيزي القارئ فإن حجم ما تم إنجازه في تحويل الصحراء الى اللون الاخضر ليس له مثيل في تاريخ مصر وربما العالم في هذه المدة و تلك الظروف ففي عام، ونصف العام تمت زراعة مليون فدان اضافي بالقمح بتوشكى ،وفي
شرق العوينات وشرق بورسعيد
تمت اضافة حوالي ٢.٣ مليون فدان لرقعة مصر الزراعية بما تعادل تقريبا ربع مساحة مصر المنزرعة البالغة حوالي ٩ ملايين فدان فقط منذ ٥ سنوات واليوم اكثر من ١١ مليون فدان ومن المزمع أن تتضاعف هذه المساحة خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى عشرين مليون فدان وذلك بعد الانتهاء من مشروع الدلتا الجديدة الذى يتضمن حوالي ثلاثة ملايين فدان
وكذلك مشروعات مماثلة في الوادي الجديد وشمال سيناء والمنيا وسوهاج بهدف اقتحام حقيقى للصحراء وتحويلها إلى اللون الأخضر ويتم ذلك جنباً إلى جنب مع التوسع في مشروعات الصوب الزراعية بشتى المحافظات ،
علاوة على حماية وتنمية المساحة المنزرعة حالياً والعمل على وقف المباني العشوائية التي تمثل الخطر الحقيقي الذي أدى إلى تآكل الرقعة الزراعية في مصر خلال السنوات الماضية لاسيما في أعقاب أحداث يناير ٢٠١١ وما تلاها من انفلات أمني و اخلاقي خاصة في سنة حكم جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها الفاشل .
جاء على رأس أولويات ومستهدفات العمل الوطنى فى الـ ٦ سنوات القادمة.. فى خطاب الرئيس السيسى التاريخى عقب أدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة.. الربط العبقرى بين العلاقات الخارجية المتوازنة..
فحماية وصون الأمن القومى هى رؤية عبقرية مصرية قادها الرئيس السيسى على مدار ٠١ سنوات نجحت فى صناعة الفارق.. وأدت إلى ترسيخ الأمن والاستقرار.. وصلابة منظومة الأمن القومى.. وتعزيز رؤى التنمية وجذب الاستثمارات العالمية الكبرى..
فكلما ازدادت قوة العلاقات الخارجية المتوازنة من تعاون وشراكة مع جميع الأطراف.. ارتفع مؤشر الأمن والاستقرار فى ظل عهد اتخذ من الحكمة واستشراف المستقبل ودقة الحسابات..
وتقديرات المواقف عقيدة للحفاظ على مصر وأمنها القومى.. من هنا أقول إن سلامة وحماية الأمن القومى رهن أمور معينة.. علاقات دولية قوية ومتوازنة.. وامتلاك القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة بالإضافة إلى الوعى الحقيقى.. والاصطفاف الوطنى.
