بقلم حسن النجار وجهة نظر الزمالك أفضل من الاهلي قبل قمة الدورى غدا الاثنين
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم
بقلم حسن النجار
فريق الزمالك أفضل من الأهلى قبل قمة الدورى التي تجمع الفريقين غدا الأثنين .. في تقييم لا يعنى بالتبعية أن يكون مقدمة للنتيجة المنتظرة.. خاصة وأن نتيجة الكلاسيكو ليس لها مقاييس مرتبطة بمستوى الفريقين قبل أي مواجهة تجمع القطبين.
التقييم هذا قائم على مباراتى الزمالك والأهلى أمام الاتحاد السكندرى وزد على التوالي ليلة الخميس.
-الزمالك قدم أفضل مستوياته منذ فترة وتحديدا في الشوط الأول من مباراته أمام الاتحاد السكندرى وسجل هدفين، تكشف عن تطور في مستوى الفريق الجماعى والفردى، إذ جاء الهدف الأول نتيجة استغلال أخطاء المنافس ونجح زيزو في اغتنام الفرصة بإحراز الهدف الأول،
وفى نهاية اللقاء سجل الثالث للزمالك والثانى له في تأكيد لاستعادته جزء كبير من مستواه ووصوله لتركيز ذهنى كبير، فيما جاء هدف الزمالك الثانى بجملة تكتيتيكة بدأها أحمد حمدى وصنعها أحمد فتوح بحرفنة شديدة وبقدمه اليمنى وليس اليسرى التي يلعب بها، وتمكن ناصر ماهر بتمكن من إحراز الهدف الثانى.
فى المجمل ظهر الزمالك قويا متماسكا على مدار المباراة، وامتاز لاعبيه بالتركيز الشديد فى اللعب من لمسة واحدة ما سهل عليهم السيطرة على مجريات المباراة والتدرج بالكرة وسط تكتل زعيم الثغر مع القدرة على استرجاع الكرة بسرعة وكلها إيجابيات تدلل على تطور الأداء الأبيض،
ولعل السبب الرئيسي فى تفوق الزمالك على الاتحاد السكندرى الجراة التى أظهرها جوميز فى التشكيلة الأساسية بوجود هذا الكم الكبير من اللاعبين المهاريين أصحاب النزعة الهجومية والقدرة على التحكم فى رتم المباراة فى مقدمتهم عبد الله السعيد، زيزو، ناصر ماهر، وأحمد حمدى، لدرجة تشعرك بالقلق كمشجع زملكاوى لعدم وجود العدد الكافى من أصحاب النزعة الدفاعية فى وسط الملعب،
إلا ان هذا لم يحدث وأدى الرباعى واجباتهم الدفاعية بشكل جيد إضافة إلى المهام الهجومية المميزة.
الجميل في الزمالك أمام الاتحاد السكندرى، انه كان شرسا فلم يرتكن لاعبيه إلى الهدف الأول،
بل زاد حماسهم واندفاعهم نحو التعزيز وتسجيل مزيد من الأهداف، وهذا لو تعملون عظيم..
اذ يعاكس عادة اللاعب المصري بكل انتماءاته الذى يميل دائما إلى التراجع والانكماش بعد إحراز هدف التقدم ويسيطر عليه الخوف من ردة فعل المنافس.
وأيضا الزمالك كان متناغما بشكل كبير داخل الملعب، وظهر التفاهم الكبير بين لاعبيه في الكثير من الكرات والسيطرة على اللعب بتبادل الكرة بكل سلاسة من لمسة واحدة، على عكس التوتر واللخبطة التي كانت تنتاب لاعبيه عند امتلاك الكرة في أكثر من مباراة سابقة.
-الأهلى، رغم تراجع كولر عن قناعاته السابقة بتغيير مراكز بعض اللاعبين، وقيامه إشراك كل لاعب في مركزه في مقدمتهم عمر كمال في الجبهة اليمنى الذى كان أفضل لاعب فى المباراة،
لكن تبقى السلبيات ظهرت في أداء لاعبى الأهلى منعت الفريق الأحمر من الوصول إلى المستوى المطلوب، رغم الفوز المتأخر فى الدقيقة قبل الأخيرة بهدف الفلسطينى وسام أبو على.
ويظهر في تشكيل كولر بعض الملاحظات مثل إشراك مروان حمدى وكوكا سويا وهما يمتازان بنفس طريق اللعب، ما يعدم فكرة التنوع في أداء لاعبى الوسط، لتظهر مطالبات بالاعتماد لاعب منهما فقط على أساس ان وجود أحدهما فقط كاف ،
ومن ثم الدفع بعمرو السولية في مركز 6 بجوار مروان حمدى والاحتفاظ بكوكا على الدكة .. إلا أنه على ما يبدو أن هذا الطرح قد يواجه صعوبة في تنفيذه حال عدم قدرة مروان حمدى على المشاركة أمام الزمالك بسبب إصابته بشد واستبداله في الشوط الثانى خلال مباراة زد.
ويبقى طاهر طاهر علامة استفهام كبيرة في تشكيلة الأهلى، فبعد عودة كولر في الاعتماد عليه بشكل أساسى، لم يستطع اللاعب اثبات جدارته بذلك كون أبسط متطلبات اللاعب الجناح لا تتوفر فيه لضعف مهاراته وقلة قدرته على الاختراقات.
ولا يفوتنا الحديث عن مستوى كهربا الذى بد صفريا أمام زد، في ظل كمية القرارات الخاطئة من اللاعب داخل الملعب.. إذ تجده يلعب كل بالعكس.. الكرة اللي مفترض تلعب بالرأس نلعبها بالرجل و اللي بالرجل تتلعب بالرأس!؟.
وإذا ما كان ضغط المباريات فى الدورى وأفريقيا والمشاركة مع المنتخب من ضمن أسباب ابتعاد الأهلى عن مستواه،
لكنه لا يعد هو كل الأسباب فى الحالة الفنية التى يعيشها الفريق الأحمر مع كولر هذه الفترة، وهناك أكثر من طريقة يمكن بها التغلب على الاجهاد.
بس فى الحقيقة وقبل أى شئ .. الأهلى يحتاج جمهوره .
اذ بات ظاهرا للعيان فى المباريات الأخيرة إحجام جمهور الأهلى عن حضور مباريات الفريق بالكثافة المعتادة وبالشكل الذى يلهب حماس اللاعبين، وهو ما استشعره اللاعبين وكولر الذى وجه نداء إلى الجماهير بعد مباراة زد بضرورة التواجد وملء الملعب فى القمة أمام الزمالك..
فهل تحدث استجابة ؟.. أم سيبقى الأمر كما هو عليه من خلافات بين إدارة القلعة الحمراء وجماهيرهم لأسباب غير معلومة.