بقلم حسن النجار ستسقط إسرائيل ولن تبقى للجيل القادم؟
بقلم | حسن النجار
نعم ….. شاءت الأقدار أن يسقط القناع الذي ارتدته دولة الاحتلال أمام العالم الغربي،
وذهب بكاؤهم على أطلال المحارق والاضطهاد، وما ترتب عليه من تعاطف أدراج الرياح، ولم يعد هناك ما يخفى على العالم أجمع لقسوة ووحشية وكذب الكيان المجرم.
لينتفض سكان الأرض كافة بمختلف دول العالم الغربى وتحديداً أمريكا،
تلك التى تدعم هذا الكيان المجرم دون قيد أو شرط، مهما كانت بشاعة المجازر التى يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى منذ أن اغتصب أرضه واستولى على مقدراته وصولاً إلى خطه القضاء على هذا الشعب، والذى لن تراه أعينهم ما دامت الحياة الدنيا.
فمنذ السابع من أكتوبر الماضى وحتى يومنا هذا، لا تتوقف إسرائيل عن الخسارة يوماً تلو الآخر، ولم تعد أمريكا تقوى على الاستمرار فى الدفاع المستميت عنها،
بعدما تكشفت الحقائق واتضحت الصورة دون تزييف أو تزيين، وهذا ما فعلته وسائل التواصل المختلفة رغماً عن الآلة الإعلامية التى يسيطرون عليها لتظهر ما يحلو لهم وتخفى ما لا يروقهم.
“إسرائيل لن تبقى للجيل القادم”.. كانت الجملة السابقة لمسؤول أمنى كبير بإسرائيل (يوفال ديسكين) الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلى العام “الشاباك” بمقاله فى صحيفة يديعوت أحرونوت منذ أكثر من عام ‘إذ أن أزمة كورونا على حد قوله قد طرحت سؤالاً وجودياً ألا وهو:
{هل تتمتع إسرائيل بالتماسك الاجتماعى والمرونة الإقتصادية والقوة العسكرية والأمنية التى ستضمن وجودها للجيل القادم؟”..
حيث أوضح أن الانقسام بين الإسرائيليين يزداد عمقاً، كما أصبح هذا الانقسام بين اليمين واليسار مهيمناً أكثر بكثير من الخلاف بين اليهود والعرب، فضلاً عن انتشار الفساد فى الحكومة وضعف التضامن الاجتماعي.
استوقفتنى تلك المقالة الهامة لأحد أهم كبار المسؤولين بإسرائيل، والتى تعد شهادة لشاهد من أهلها.
وها هى الأحداث الراهنة بحرب غزة تثبت وتؤكد مدى ضعف وهشاشة وخواء هذه الأسطورة المسماة بإسرائيل،
والتى تم العمل على تأسيسها وجلب أناس من كافة أنحاء العالم ليكونوا شعباً لها، بدعم وتمويل شياطين الغرب ومباركتهم وحمايتهم المستمرة، لكنهم بالنهاية لن يتمكنوا من خلق دولة وكيان متماسك وشعب منتم.
إذ أن المعركة الحالية مع المقاومة الفلسطينية، معركة غير متكافئة على كافة المستويات،
والتى جمع لها كبار جيوش الأرض العدة والعتاد وأحدث الأسلحة لمقاومة عدد قليل يحمل أسلحة بسيطة ولا يمتلك بجعبته حتى دبابة.
نهاية:
فإن حرب نتنياهو القذرة لذبح نساء وأطفال غزة التى امتدت لسبعة أشهر،
و ما شاهده العالم من مجازر وحشية تجاه العزل، والتى تم تتويجها باجتياح رفح،
ما هى إلا خسارة كبيرة تنضم لسلسلة الخسائر الاسرائيلية التى أطاحت بالأكذوبة الصهيونية إلى غير رجعة.
فلن يزيدهم جنون الانتقام إلا خسارا، وإنهم طالت المدة أم قصرت لمهزومين.
فهنيئاً لشعب فلسطين وأرواح شهدائهم الطاهرة نصرهم المبين.