بقلم حسن النجار .. الامن والامان يكون هدفنا جميعاً دولة وشعب
بقلم | حسن النجار
نعم .. أقول دائماً إن (الأمن) هو رقم واحد لأى دولة وأى شعب، ولا بد أن يكون هدفنا جميعاً – دولة وشعباً – البحث عن (الأمن) والعمل على استمراره، «الأمن» هو المطلب الأساسى للشعوب، العيش فى أمان هدف أسمى تسعى له جميع شعوب الأرض.
ومؤخراً أصبح «الأمن» أغلى ما تبحث عن الشعوب بعد أن شاهدنا بأعيننا دولاً شقيقة تضيع وشعبها لا يجد من يحميه ولا يجد من ينجده ولا يجد من يغيثه، ضاعت دول شقيقة فى خضم الفوضى الخلاقة وضاع معها الأمن والأمان والاستقرار وضاع معها مستقبل شعب كان يحلم بالعيش الكريم الآمن، ضاعت دول بسهولة جداً.
وضاعت معها أحلام شباب وأطفال كانوا يطمحون لمستقبل باهر يُخرجون فيه طاقاتهم ويفيدون بلادهم لكن «قدّر الله وما شاء فعل»، ضاعت دول فى لحظات سهو كانت فيها الشعارات الجوفاء هى السمة السائدة بين أُناس تخلوا عن مبادئهم ومصالح بلادهم فى سبيل تحقيق مصلحة شخصية مدفوعة بالدولار وهو أسوأ دولار فى تاريخ الشعوب والخونة الذين باعوا أوطانهم ببضع دولارات.
أقول ذلك بعد أن حاول المغرضون إشاعة الفوضى فى مصر لكن الله حافظها، ووعى شعبها وصل للذروة، وجهازها الأمنى وقف على قدمه بعد أن دفع رجاله الثمن غالياً من دم شهدائه الأبطال الذين ضربوا أروع الأمثلة فى الفداء والتضحية من أجل أمن الوطن.
أقول ذلك بعد أن شاهدت خطة وزارة الداخلية لتأمين مصر خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، خطة مُحكمة بها من الاحترافية الكثير ومن الهدوء المزيد ومن الانتشار الجيد الرائع ومن الوجود الأمنى اللافت، دوريات أمنية مُتنقلة فى كل مكان، كمائن ثابتة ومتحركة فى كل مكان.
الطرق السريعة يوجد فيها رجال الشرطة بكثافة، الطرق الواصلة بين المحافظات تم تأمينها بكفاءة عالية، رجال النجدة على أهبة الاستعداد لاستقبال البلاغات فى كل المحافظات، رجال المطافئ مستعدون دائماً لأى حالة طارئة،
أقسام الشرطة خلية نحل من أبنائنا الضباط والأفراد طوال الـ(٢٤) ساعة، مديريات الأمن على تواصل دائم مع مصلحة الأمن العام للتنسيق حول تأمين الاحتفالات التى تملأ الحدائق العامة والمتنزهات.
وجود أمنى ملحوظ أمام السينمات، تأمين مقرات الحكومة من منشآت وزارية وهيئات ومؤسسات حكومية تأميناً على أعلى مستوى، وجود سيارات الشرطة فى الطرق يُنبئ بحالة أمنية تدل على اليقظة المستمرة.. كل هذا يتم فى (هدوء) وهذا هو مربط الفرس.
شعر المواطن المصرى بأن الشرطة فى خدمة الشعب فوضع يده فى يد الشرطة وأدرك جيداً بأن (الأمن نعمة لا يُعادلها شىء ونعمة لا تُقدَّر بثمن)، نعم هناك رضا شعبى عن أداء جهاز الشرطة.
والدليل أن حجم الإنجاز فى القضايا الجنائية تعدى مراحل سابقة بمراحل، فقد نجح الأمن الوطنى فى السيطرة على جميع التنظيمات المتطرفة ووصل لجميع خيوطها من تمويل وقيادات وأعضاء فاعلين وأعضاء جُدد،
كل الجهود الأمنية الآن يتم توجيهها نحو الأمن الجنائى وتم تحقيق نجاح كبير جداً فيه، مراعاة قواعد حقوق الإنسان معمول بها فى السجون وفى كل تعاملات الشرطة مع المواطنين.
لا بد أن نعطى الحق لأصحابه ونُشيد بجهاز الشرطة وبدوره ونقول: تأمين دولة بحجم مصر ليس بالأمر الهين، دولة كبيرة ولها مصالحها ولها توازناتها وبها جاليات عربية وأجنبية كبيرة،
دولة تستقبل ضيوفاً عرب تعدى عددهم الـ(٩) ملايين عربى، دولة تواجه مخاطر عديدة وتهديدات متواصلة وتحديات مستمرة، وفى ظل كل هذه الأجواء يعيش أهلها فى أمن وأمان وينعمون بالاستقرار.
لا بد أن نُصفق لرجال وزارة الداخلية ونرفع لهم القُبعة على جهودهم الحثيثة تحت قيادة اللواء محمود توفيق،
وزير الداخلية، وهو وزير قوى وهادئ ويعلم أن الأمن هو الهواء الذى يتنفسه شعب مصر منذ فجر التاريخ، وبالتأكيد إن المتابعة المستمرة لـ الرئيس عبدالفتاح السيسى للشئون الأمنية تدعونا للقول بأن توجيهات الرئيس السيسى لوزير الداخلية هى كلمة السر فيما نعيشه من أمن وأمان وهى القول الفصل فى الحالة الأمنية المستقرة التى تشهدها مصر