الكاتبة الصحفية اسماء مشعل: بيان 30 يوليو كان طوق النجاة لوطن أوشك على الضياع
كتبت| هدي سالم
أكدت الكاتبة الصحفية “اسماء علي مشعل ” ونائب تحرير جريدة الوطن اليوم خلال تصريحات خاصة “جاء بيان الثالث من يوليو في العام الفين وثلاثة عشر، بمثابة طوق النجاة الذي قدمه القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي لوطن كاد يلج نفقا مظلما،
بعد أن استولى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على مختلف المواقع القيادية في طول البلاد وعرضها مهددين المواطنين باحراق مصر ان هم حاولوا استبعاد منتسبيهم من اي مواقع سيطروا عليها.
لم يكن هدف الجماعة الا التمكين على حساب هوية مصر ومستقبلها ومصير شبابها الذي بات على المحك، بعد أن كادت تندلع حرب اهلية، من شأنها أن تدمر الدولة بكافة مؤسساتها، وأن تبدد الشعب بكل طوائفه.
غير أن الزعيم الذي قيض الله له أن يكون خير استجابة لدعاء الملايين، كانت له كلمة اخرى، إذ واجه بشجاعة الموقف المعقد داخليا وخارجيا، وقرر بجسارة أن ينحاز الجيش لدعوة الملايين دون النظر لأية اعتبارات اخرى،
وان ينقذ مصر من مصير مجهول لم يكن يعلم احد أين سينتهي بها، فلم يتوان عن تلبية نداء المصريين للحفاظ على هوية بلدهم التي تمتد لآلاف السنين من الحضارة والاصالة.
جاءت الإجراءات التي أعلنها القائد في 3 يوليو 2013 تلبي مطالب المواطنين الذي خرجوا في الثلاثين من يونيو مطالبين بعزل زعيم العصابة الإرهابية محمد مرسي، وتعطيل العمل بدستور 2012 الذي أعده الإخوان ليتوافق مع طموحهم بالسيطرة على مصر لخمسمائة عام قادمة حسب ما كان يقول خيرت الشاطر ،
وتابعت ” مشعل ” كما تضمنت القرارات تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا، كما أُعلن القائد عبد الفتاح السيسي عن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق، أيدها ملايين المصريين، واعتبروها استجابة للمطالب الشعبية التي نادت بها جموع الشعب في كل ميادين مصر وفي كل مدينة وقرية مصرية ،
ولا أغالي اذا قلت ان هذه الإجراءات وتلك الخريطة شكلت بحق أولى خطوات انشاء الجمهورية الجديدة، جمهوريتنا التي تعلي قيمة المواطنة وتشمل بالرعاية كل فئات مواطنيها دون النظر الى اي انتماء طائفي او طبقي او جغرافي،
جمهوريتنا التي نجحت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ مؤسسات الدولة النيابية والقضائية والتنفيذية،
والتي تعمل في ظل النزاهة والشفافية واعلاء سيادة القانون واقرار حقوق الإنسان ليس فقط الحقوق والحريات السياسية بل والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الجمهورية التي تجسد بصدق كل ما حلم به المصريون وطمحوا في تحقيقه ومثّل بالنسبة لهم املا وأُفقاً جديدا تستحقه مصر ومستقبلها ومكانتها بين الأمم.
وبالأجمال، نقول إن ثورة الثلاثين من يونيو وما أعقبها من قرارات أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو كانت بمثابة نقلة نوعية بين مصير ومصير،
وسيسجل التاريخ دائماً في أنصع صفحاته ما قام به الزعيم عبد الفتاح السيسي في هذا اليوم لينتشل دولة وأمة وشعبا من هوة كادت تبتلعها وتودي بها إلى أعماق سحيقة ليس لها قرار.
وقالت اسماء مشعل وفي هذه الذكرى لا أرى انسب من تجديد العهد لسيادته والتأكيد على وقوف الملايين صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة التي تسير في طريقها المرسوم لتصبح مصر واحدة من أعظم الأمم وتتبوأ المكانة التي تستحقها في التاريخ والجغرافيا.