بقلم حسن النجار.. انسحاب بايدن من السباق الرئاسى لم يتم بشكل نهائى 

بقلم | حسن النجار  

نعم | الأمانة تقتضيني أن أقول إن انسحاب بايدن من السباق الرئاسى لم يتم بشكل نهائى، ولم يصدر بيان رسمى بذلك.. ولكنه مجرد كلام فى الإعلام ومناقشات كانت تقودها بيلوسى، فانتشر الخبر فى معظم وسائل الإعلام اعتمادًا على استطلاعات رأى تؤكد أن ٧٠٪ من الديمقراطيين لا يريدونه!  

قولًا واحدًا لم ينسحب بعد.. وهو التصحيح الذى أقدمه اليوم التزامًا بالحقيقة والأمانة الصحفية.. معناه أن الرئيس الأمريكى بايدن يواجه أكبر أزمة سياسية فى مسيرته المهنية، ليس هذا فقط، ولكنه يشعر بالخيانة من أعضاء حزبه الديمقراطي بسبب الطريقة التى تركه بها العديد من الديمقراطيين، 

 بما فى ذلك كبار قادة الحزب بعد الدعوات المتزايدة المطالبة له بالانسحاب من السباق الرئاسى، إلا أنه يرفض الفكرة، مؤكدًا قدرته على هزيمة ترامب والجمهوريين فى نوفمبر القادم!.  

كثير من الكلام فى الإعلام الأمريكى يصبح حقيقة عندما نستيقظ فى الصباح بسبب فروق التوقيت.. أظن هذه المرة الحقيقة أنه كان يفكر فى الانسحاب وتراجع، وقد ينسحب سواء قرأ النتيجة أو وقع تحت ضغوط أو لشعوره بالخيانة، 

 ولكنها مسألة وقت، وللأسف يفعل ذلك فى الوقت القاتل.. فهو يحاول التمسك بموقفه، ويقاوم الجهود الرامية إلى إزاحته عن السلطة! 

على أى حال، القرار لا يزال بيد الرئيس، مع أنه غير لائق صحيًّا.. وقالت شبكة «سى إن إن» إن بيلوسى أخبرت بايدن فى محادثة بينهما بأن الاستطلاعات تُظهر أنه لا يستطيع هزيمة ترامب فى انتخابات الرئاسة المقبلة، 

بقلم حسن النجار.. الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والداجنة من اهم الملفات التي تواجه حكومة مدبولي  

 وأن بايدن يمكن أن يدمر فرصة الديمقراطيين فى الفوز بمجلس النواب، وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن بايدن «رد بالرفض»، وأخبر بيلوسى بأنه «اطّلع على استطلاعات رأى تشير إلى قدرته على الفوز»، متخذًا موقفًا دفاعيًّا بشأن الأرقام!.  

وفى السياق نفسه، أبلغ الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما حلفاء فى الأيام الأخيرة بأن فرص بايدن للفوز فى الانتخابات المقبلة تضاءلت بشكل كبير، وأنه يعتقد أن بايدن بحاجة إلى التفكير بجدية فى جدوى ترشحه،  

وانخرط الرئيس الأسبق فى محادثات حول مستقبل حملة بايدن الرئاسية، وتلقى مكالمات من العديد من الديمقراطيين القلقين، بما فى ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى!.  

الخلاصة أن كل الدنيا تتحدث عن انسحاب بايدن وأنه فى حكم المؤكد، وأن الوقت يقترب إلا بايدن الذى يرى أنه قادر ويتمسك بالكر