بقلم حسن النجار.. غياب الرقابة يساعد علي ما يمكن وصفه بـ “الفوضى” 

0
الكاتب الصحفي حسن النجار
الكاتب الصحفي حسن النجار

بقلم | حسن النجار  

نعم … هناك حالة من التفاؤل أن الحكومة الجديدة للدكتور مدبولى ستكون مفاجأة فى اختيار الأشخاص والوزراء، وسيكون هناك جيل جديد من أعضاء هذه الحكومة سواء مجاميع فريق برنامج الأداء الاقتصادي والتنموي،  

أو الرهان على فريق الإنجاز الفريد والاستثنائي فى السياسات الداخلية والخارجية وعلاقات مصر بالإقليم والعالم، يمتلك الأدوات والخبرات والتراكم الاحترافي بالإضافة الى برنامج عمل جديد.  

ويعد إجراء تغيير شامل للحكومة، أمرا مهمّا لصالح المواطن المصري، ويمنح فرصة لتقديم رؤى مغايرة وأساليب تظهر فيها الحكومة الجديدة أكثر حيوية ونشاطًا، بدلاً من حدوث تراخ أو ترهل ظهرت معالمه في عدم القدرة على ضبط الأسواق مؤخرا،  

ويظل القرار والتقييم في يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كلف الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة تتضمن ضخ دماء جديدة تسهم في تحسين الأداء العام.  

يتعين أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على التصدي للتحديات، وعلي إنهاء الأزمات حكومة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز السيادة من أجل تحقيق الإصلاح المطلوب، وتطلع الغالبية من المصريين إلى عصر جديد من الوفرة الاقتصادية والمالية،  

تتوازى مع سنوات الصبر والصعاب وتحمل التحديات لأجل الوصول إلى تلك اللحظة، بحكومة جديدة تتولى تحقيق كل الآمال والتطلعات المتلاحقة.  

فعلينا الاستفادة من دروس الماضي عملية مهمة في المرحلة الحالية التي تشي بوجود تغيير واسع، لم تظهر معالمه بعد، وأن دراسة السياسات والحكم على عمل القائمين عليها مسألة ضرورية،

ويظل الحوار الوطني ضمن الملفات التي بحاجة إلى تصويب مسارها لتحقيق المرجو منها، وسيكون من الصعب الاستمرار دون تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، وأن يعود ذلك بالإيجاب على المواطنين لتوفير الدعم الشعبي والقدرة على استكمال جلساته.  

نحن في ظل ظروف إقليمية ودولية تفرض تغييرا جذريا يتواءم مع التحديات التي تمثلها، ما يدعم النجاح في مواجهة ما يمكن وصفه بـ”الفوضى” السائدة في بعض المجالات جراء غياب الرقابة الحكومية،  

وأن يكون التغيير قائمًا على الكفاءة وليس على أهل الثقة والابتعاد عن تقديم المناصب مكافآت لبعض الأشخاص، وكي يتحقق ذلك من المهم أن تكون هناك مشاركة سياسية حقيقية.  

يجب ندرك تماما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحمل هموم المواطن المصري، حيث أن المرحلة الحالية مرحلة تحديات كبيرة، خاصة مع المخطط الإسرائيلي، الذي يتم تنفيذه في قطاع غزة، واستهداف مصر.  

وفي ظل الأحداث الإقليمية المتعددة والتحديات الأمنية، تواجه مصر تحديات جسيمة على الصعيدين الاقتصادي والأمني، تلعب مصر دوراً محوريا في استقرار المنطقة، ولكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب  الأزمات المحيطة بها.  

علي الحكومة الجديدة الاهتمام بمطالب المواطنين والأسر الأولي بالرعاية، والتي تلخصت بالحياة المعيشية والخدمات المقدمة، والسلع الغذائية والإيواء والتأمين الصحي الشامل، وخاصة الاهتمام بملفات التعليم والصحة وتنمية الاستثمارات، 

 وحل كل المشاكل التي تواجه مصر وأبرزها أزمة الكهرباء واستيراد المازوت واستكمال مشروعات التنمية في الصعيد، لابد من ضرورة تحقيق المزيد من الاهتمام بمحدودي الدخل، وندعو إلى تعديل القوانين والتشريعات لحماية الفئات الأكثر احتياجا وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية. 

اترك تعليق