بقلم حسن النجار .. مثل شعبي يقول “هل بعد العيد يعجن الكحك ” وماذا يفعل الرأى العام إزاء هذه الكارثة
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار
بقلم | حسن النجار
أحسن شىء فعلته بعد التشكيل الوزارى الأخير أننى حاولت أن أبتعد لأفصل وأنسى.. الحكومة الجديدة.. كانت بدايتها لا تُطمئن ولا تُبشر بخير.. لغط كثير حول مؤهلات وزير التعليم.. انتهى إلى لا شىء..
لا الوزير قدم ما يثبت مؤهلاته.. ولا غضب، فاستقال، ولا أُقيل.. ولا حتى قال المجلس الأعلى للجامعات إن شهادته معتمدة بتاريخ كذا.
صحيح لم أشارك فى الهوجة متهمًا أو مدافعًا مثل كثيرين من الزملاء، الذين تبنوا مواقف الوزير ودافعوا عنه باستماتة..
قلت: من الأفضل الانسحاب، أمام حالة ضبابية يتوفر فيها المجال لكل شىء.. فلا وجود لشهادة جامعية ولا شهادة ثانوية، حتى شكك البعض فى شهادة الإعدادية!.
السؤال: هل هذا هو الرجل الذى يجلس على كرسى طه حسين وأحمد لطفى السيد؟ أغرب شىء فى الأزمة هو اتهام الرأى العام بالهرى.. أحد الإعلاميين يقول للناس: بلاش هرى..
خلوا الوزير يشتغل!، وماذا يفعل الرأى العام إزاء هذه الكارثة، هل يقبل بما يُقدم له والسلام؟ إن القضية لم تعد تشغل الرأى العام فى مصر فقط، ولكنها تشغل الصحافة العالمية والرأى العام العالمى، فالقصة تتصل بوزير التعليم نفسه!
ولو كان الأمر يتصل بأى وزير آخر، لكان الأمر سهلًا، فهل هذا الرجل هو الذى سيعد الأجيال الجديدة للمستقبل؟، من الآخر هذه السيرة الذاتية ليس فيها غير أنه حفيد فلان فقط، وغير هذا تتحدث السيرة الذاتية عن زياراته للمدارس وبعض الدول، كأنها مؤهلات!
فهل القيام بجولات فى العالم أصبح مؤهلات للترقى إلى درجة وزير فى الحكومة؟ هل مجرد السفر لأى مكان فى العالم، وخاصة أمريكا، شىء مما يفخر به البعض ويسجله فى السيرة الذاتية؟!.. لا أستخدم كلمات فضيحة ولا مهزلة!.
إن أهم وزير فى الحكومة هو وزير التعليم، إذا كان فى خطتك أن تبنى الوطن.. إذن فالاستخفاف بوزارة التعليم بداية لهدم الأسرة والوطن.
طبعًا هناك بلاغ للنائب العام لفحص الدكتوراة الخاصة بالوزير لأننا لم نستطع الاستدلال عليها ولا معرفة حقيقتها، لكن أقل شىء يمكن أن نقوله إن توفيق عكاشة تم حبسه بتهمة التزوير فى دكتوراة مماثلة!، وثبت براءته منها فيما بعد!.
وأخيرًا، مفترض أن يتم اختيار الوزير من بين مرشحين.. وأعرف أن أحد المرشحين كان قيادة جامعية ورئيس جامعة كبرى وأستاذًا فى تخصصه، فتم تفضيل الوزير الحالى على أصحاب الشهادات والكفاءات!