بقلم حسن النجار .. تساؤلات عن متى يكون الرد عن اغتيال إسرائيل “هنية” في قلب طهران و اغتيال فؤاد شكر الرجل الثانى في حزب الله؟
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم عضو المكتب الفني للشؤون الساسية
بقلم | حسن النجار
فى ظل تفاقم الأوضاع وزيادة حدة التوتر في إقليم بات على برميل بارود قابل للانفجار، الكل يترقب الرد الإيراني على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية في قلب طهران، وكذلك اغتيال فؤاد شكر الرجل الثانى في حزب الله، وكثرت التساؤلات عن متى يكون الرد..؟
ولماذا التأخير.. ؟.. وهل هناك تفاهمات سرية تجرى بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة مع إيران حول شكل الرد وموعده وكيفيته؟
وأيا كانت التساؤلات، واضح أن هناك خلافا داخل هرم النظام الإيراني بعد تلقيه تهديدات من الولايات المتحدة وإسرائيل بتوجيه ضربة عنيفة تستهدف قيادات في النظام الإيراني ومنشأت حيوية، وهو ما تحدثت عن تقارير إعلامية،
وأن هذه التهديدات نقلت عبر قنوات استخباراتية، تحدثت عنها تلك التقارير وأضافت أن إيران هي من طرحت وقف إطلاق النار في غزة مقابل عدم الرد.
ليقودنا هذا إلى أنه لو سلمنا أن هذا الطرح إيرانى، فإن نتنياهو مؤكد هو من رفض هذا الطرح في ظل البيان الثلاثى الأمريكي – المصرى – القطرى، بل كثف من العمليات فى غزة وارتكب مجزرة مدرسة التابعين بحى الدرج بشرق مدينة غزة وفي جنوب لبنان وما زال يواصل التصعيد.
وأعتقد أنه من الممكن يكون هذا الرفض الإسرائيلى وراء استقالة نائب الرئيس جواد ظريف المقرب من التيار المتشدد، بل يكشف سبب تكثيف الولايات المتحدة من تواجدها العسكرى فى المنطقة، وإعلان حالة الاستنفار من أجل الدفاع عن إسرائيل وتهديد إيران لمنعها من توجيه ضربة لإسرائيل.
لتبقى فى النهاية الخيارات مفتوحة أمام إيران وإسرائيل حول التصعيد وجر المنطقة إلى حرب شاملة الكل سيدفع ثمنها، وتبقى المأساة حاضرة في غزة حيث الإجرام الصهيوني المستمر في حق الفلسطينيين،
ويبقى المجتمع الدولى في تخاذل وعار كبير جراء ما يحدث من قتل وقصف والسماح بأطراف لها مصالح باللعب بأمن شعوب المنطقة.
ويبقى أيضا الاستنفار في تل أبيب قائم خوفا ورعبا وهلعا مما يحدث وسط إجرام حكومة متطرفة لا تعرف إلا مخططاتها الخبيثة..
حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش