جماعة الاخوان .. تناشدة السلطات المصرية التصالح مقابل عدم المنافسة على السلطة والإفراج عن عناصر الجماعة في السجون
كتب| محمد طلعت
تمت الترجمة بمعرفة جريدجة الوطن اليوم
جماعة الاخوان .. تناشدة السلطات المصرية التصالح مقابل عدم المنافسة على السلطة والإفراج عن عناصر الجماعة في السجون بعد أيام من نفيها كلام حلمي الجزار، الرجل الثاني، في التنظيم الدولي للإخوان،
ونائب القائم بعمل المرشد العام، حول مناشدة السلطات المصرية العفو عن الجماعة مقابل تخليها عن العمل السياسي، عادت الجماعة وعقدت لقاء في عاصمة أوروبية، لبحث مستقبلها وطلب الصلح مع القاهرة، رغم التجاهل التام من جانب السلطات المصرية.
فقد أفادت معلومات لجريدة الوطن اليوم بأن الاجتماع حضره كل من الجزار ومحمد الفقي ومحيى الدين الزايط من جبهة لندن ومدحت الحداد من جبهة إسطنبول، لبحث العودة وكيفية فتح وسائل تواصل مع مصر، وإمكانية التصالح مقابل عدم المنافسة على السلطة، والإفراج عن عناصر الجماعة في السجون.
وقد تقرر في هذا السياق، في السياق صياغة مبادرة تتضمن ما جرى الاتفاق عليه وتكليف مراد علي أحد قيادات الجماعة وهو رجل أعمال تولى سابقا منصب المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة في مصر بعرضها على القواعد لجس النبض. وبالفعل نشر المبادرة على صفحاته في مواقع التواصل فاتحا النقاش حولها.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل جرى الاتفاق أيضا أن يجري الجزار مقابلة مع إحدى الفضائيات الأجنبية (بي بي سي) مساء اليوم السبت، يطرح فيها بعض ما يخص الجماعة ومستقبلها ومصيرها، وتصورها للمرحلة القادمة، وإمكانية التصالح والعودة مجددا للمشهد في مصر.
ترك العمل السياسي
وبالعودة للمبادرة التي تولى القيادي الإخواني مراد طرحها فقد تضمنت التأكيد على ما ذكره حلمي الجزار سابقا وهو ترك العمل السياسي لأحزاب إسلامية والتركيز على النشاط المجتمعي.
كما تضمنت التركيز على العمل الدعوي وإصلاح المجتمع من خلال الأنشطة الاجتماعية والدعوية وترك العمل السياسي.
كذلك نصت على تقديم قيادات شابة “كاريزمية” تؤكد هذه الرؤية الجديدة وتروجها، على أن تتواصل مع كافة الأطراف محليا ودولياً لشرح تغيير رؤية الجماعة، ما يمكن أن يسهم في بناء الثقة مع المجتمع المحلي والدولي.
وحسب المبادرة أيضا فإن الجماعة ترى أن عودة التنظيم إلى الساحة يستلزم وقفة لمراجعة مسيرته السابقة، مع ضرورة النقد الذاتي وتحديد الأخطاء.
إلى ذلك، نصت على تمكين الشباب خاصة ما تحت عمر الـ 35 عاما ومنحهم الفرصة لإعادة إحياء الجماعة والتواصل مع المجتمع الدولي لتحسين صورتها.
وكان ماجد عبد الله، الإعلامي بفضائية “الشرق” التي تبث من تركيا، كشف سابقا في بث على قناته الخاصة على يوتيوب، أن الجزار طلب منه رسمياً أن ينقل رسالة عبر قناته يطالب فيها السلطات المصرية بالعفو عن الجماعة مقابل التخلي عن السياسة لمدة تتراوح بين 10 و105 سنوات، وإطلاق سراح عناصرها المدانين رغم تورطهم في عمليات عنف وتخريب وإرهاب.