الهدف حسن نصر الله | الجيش الاسرائيلي يقصف مقر حزب الله اللبناني وستة أبنية سويت بالأرض جراء الغارات
كتبت| مني السباعي
نفذ الجيش الإسرائيل الجمعة أعنف الغارات على الضاحية الجنوبية استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله الذي يتواجد فيه عادة كبار القادة والمسؤولين، في أكبر هجوم منذ التصعيد الدائر بين الطرفين،
بينما أكد موقع “أكسيوس” الأميركي ووسائل إعلام إسرائيلية أن الضربة كانت تهدف إلى اغتيال حسن نصرالله الأمين العام للجماعة اللبنانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان متلفز إن الجيش “نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية”.
وبحسب هغاري فإن المقر “موجود تحت مبان سكنية في قلب الضاحية في بيروت”، بينما قال مصدر مقرب من حزب الله إن ستة أبنية سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على المنطقة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن الأمين العام للجماعة حسن نصر الله على قيد الحياة. وأكد مصدر أمني في لبنان أن الضربات الإسرائيلية هي أكبر هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بداية الصراع.
وأحدثت الغارات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، في حين اندلعت نيران في نقاط عدة وروى سكان في المنطقة سماعهم انفجارات متلاحقة وأن بيوتهم “اهتزت” بهم أثناء حصولها.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 76 آخرون في أحدث الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة، ووصفت ذلك بأنه “تقدير أولي”.
وقالت قناة “المنار” التابعة لحزب الله إن سلسلة الغارات الجوية تسببت في تدمير أربعة مبان في الضاحية الجنوبية مع سقوط قتلى ومصابين.
وأشار موقع “أكسيوس” نقلا عن مصدر إسرائيلي إلى أن “الهجوم الإسرائيلي على بيروت كان يستهدف حسن نصر الله”.
وأوردت عدة قنوات تلفزيونية إسرائيلية مساء الجمعة أن الأمين العام لحزب الله اللبناني كان هدف الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت القناة الثانية عشرة إن “هدف الضربة: نصر الله. الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان الأمين العام لحزب الله موجودا في المبنى الواقع في قلب الضاحية” الذي تم ضربه.
وذكرت صحيفة هآرتس ذات التوجه اليساري أن نصر الله كان هو الهدف، وقالت في عنوان رئيسي في نسختها الإلكترونية “إسرائيل تستهدف زعيم حزب الله حسن نصر الله في ضربة ضخمة على بيروت”.
وقالت السفارة الإيرانية في لبنان اليوم الجمعة إن “الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تمثل تصعيدا خطيرا يغير قواعد اللعبة وسيجلب لمرتكبه العقوبة المناسبة”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن “إحدى طرق تحييد تهديدات حزب الله هي القضاء على نصر الله”، معتبرا أن “إسرائيل هي القوة الوحيدة التي تقاتل إيران ووكلائها بشكل فعال”.
وفي سياق متصل اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الجمعة أن العدوان الجديد على الضاحية يثبت تجاهل إسرائيل لنداءات وقف إطلاق النار، مشددا على على أن المجتمع الدولي بات مُطالبا، في ظل ذلك، بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على لبنان.
وتأتي هذه الغارة بعد وقت قصير من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
ونشر مكتب نتنياهو صورة للأخير من داخل مكتبه في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، للحظة تصديقه على العملية العسكرية التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” وقناة “12” إن تل أبيب “أخبرت واشنطن بالهجوم على الضاحية الجنوبية قبل دقائق قليلة من تنفيذه” وهو ما نفته الولايات المتحدة، إذ قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة إن بلاده لم تكن على علم بالضربة الجوية الإسرائيلية على بيروت ولم تشارك فيها.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي اليوم الجمعة إن أي عملية برية قد تنفذها القوات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان ستكون “أقصر” ما أمكن
وتأتي هذه التصريحات غداة رفض إسرائيل مقترح هدنة مع حزب الله طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمواصلة ضرب التنظيم اللبناني حتى “النصر”.
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس فتح حزب الله جبهة “إسناد” للحركة الفلسطينية ويتبادل إطلاق النار مع الدولة العبرية بشكل شبه يومي عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول، أعلنت إسرائيل أنها تنقل “مركز ثقل” عملياتها شمالا نحو الحدود اللبنانية، للسماح بعودة عشرات الآلاف من النازحين إلى المنطقة التي يهاجمها حزب الله.
وبحسب المسؤول، فإن الضربات الإسرائيلية قضت على الكثير من مقاتلي حزب الله وقلصت بشكل كبير من القدرات العسكرية للحزب المدعوم من إيران، متابعا “أظن أنهم فقدوا الكثير من القدرات”.
وإضافة إلى إضعاف قدرة حزب الله على إطلاق النار على إسرائيل، فإن هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان هو قتل قياداته العسكرية و”تطهير” المناطق الحدودية حتى يتمكن السكان الإسرائيليون من العودة إلى شمال البلاد بحسب إسرائيل.