بقلم حسن النجار.. الكهرباء والدواء من اهم اولويات الحكومة للمواطن
الكاتب الصحفي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم عضو المكتب الفني للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
من بين كل التحركات والتصريحات الحكومية التى جرت الأسبوع الماضى، توقفت عند الإجراءات الأخيرة التى تجهزها وزارة الكهرباء لتشديد عقوبة سرقة التيار الكهربائى، والجهود المتواصلة لتوفير الأصناف الناقصة من الأدوية.
رأيت أنهما لهما الأولوية لأعلق عليهما معًا. وظيفة الحكومة الأساسية هى تسهيل سبل المعيشة للمواطنين وتخفيف الأعباء عنهم. وفاتورة الكهرباء الشهرية صارت همًا ثقيلًا فى كل بيت، سواء أكان أصحاب هذا البيت من محدودى الدخل، أم من زمرة الأغنياء والميسورين.. وهم ضمن شريحة تقلصت نسبتها فى المجتمع إلى حد كبير.
وزير الكهرباء الحالى محمود عصمت يده ثقيلة جدًا على المواطنين. يتابع التعليمات جيدًا بدون مناقشة أو تأجيل.
هدفه تعظيم دخل وزارته من اشتراكات المواطنين، وتقليل نسبة السرقات. ندعمه فى الهدف الثانى ونعارضه فى الأول. الوزير السابق الدكتور محمد شاكر كان أيضًا ينفذ المطلوب منه، ولكن بشكل هادئ وعلى مسافات متباعدة.
من الطبيعى أن تنتبه الوزارة لملف سرقات التيار. نشجع قيامها بمضاعفة الغرامات بنسبة ١٠٠٪، كما نشر احد الزملاء الصحفيين فى تقريره بـ«المصرى اليوم»، بشرط واحد وهو أن تتوقف تمامًا عن تنفيذ خططها بشأن رفع أسعار الكهرباء.
أما عن نقص الأدوية، فالأزمة تتفاقم.. ووصلت مرحلة الخطورة. وينبغى أن يكون التدخل الحكومى هذه المرة مختلفًا وفعّالًا. النقص وصل لكل أنواع الدواء تقريبًا..
الشكاوى من نقص الأنسولين وأدوية الغدة الدرقية والمحاليل لا تنقطع. تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ونائبيه وزيرى الصناعة والصحة، تعد بحل الأزمة بشكل نهائى خلال الأسابيع المقبلة. وخلال لقاء مدبولى برئيس هيئة الدواء فى مدينة العلمين الجديدة،
وعد بتيسير الإفراج الجمركى عن المواد الخام للتصنيع. وصلتنى معلومات بأن بعض الجهات ظلت طوال الفترة الماضية تتعنت لتعطيل دخول المواد الخام وتبقيها لشهور طويلة فى الجمارك،
حتى أن بعضها قد فسد هناك. معلومات أخرى عن فتور حماسة عدد من شركات الدواء الدولية فى التعامل مع الإجراءات الحكومية. الكثير منها قرر الخروج من السوق المصرية.
وهناك ثغرات عديدة وغياب للمنافسة فيما يتعلق باستيراد وتجارة الدواء، مما سهّل رفع أسعار أدوية رئيسية وظهور أخرى مقلدة أو بجودة أقل.
حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش