بقلم حسن النجار .. مصر الوطن .. لانها ‬دائماً‭ ‬تصنع‭ ‬الفارق‭ ‬وتقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬واسألوا‭ ‬التاريخ؟

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0

بقلم | حسن النجار  

انتبه اخي المواطن ،‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬حولك‭ ‬هو‭ ‬معركة‭ ‬وجود،‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬معارك‭ ‬واشتباكات‭ ‬وعدوان،‭ ‬وعشوائية‭ ‬وارتجالية‭ ‬ولكن‭ ‬مخطط‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذه‭ ‬الآن‭ ‬بالقوة‭ ‬والذراع‭ ‬والبلطجة‭..  

‬حاملات‭ ‬الطائرات‭ ‬والمدمرات‭ ‬والقوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والغربية،‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬لحماية‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬جماعات‭ ‬مسلحة،‭ ‬ولكنها‭ ‬جاءت‭ ‬لأهداف‭ ‬أخرى،‭ ‬ويؤسفنى‭ ‬أن‭ ‬أكرر‭ ‬وأعيد‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬مصر،‭ 

 ‬جاءوا‭ ‬ليعيدوا‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬فشلوا‭ ‬فيه‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬الربيع‭ ‬العربى‭ ‬المشئوم،‭ ‬والفوضى‭ ‬الخلاقة،‭ ‬والإرهاب‭ ‬المدعوم‭ ‬والممول،‭ ‬وطوفان‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يدفعوك‭ ‬إلى‭ ‬تخريب‭ ‬وطنك‭ ‬بيديك،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬فشل‭ ‬وذهب‭ ‬أدراج‭ ‬الرياح‭ ‬بفضل‭ ‬الله،‭ ‬وشرف‭ ‬القيادة،‭ 

 ‬وقوة‭ ‬ووطنية‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى،‭ ‬ووعى‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم،‭ ‬لذلك‭ ‬تبقى‭ ‬مصر‭ ‬عمود‭ ‬الخيمة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وحجر‭ ‬العثرة‭ ‬والشوكة‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬فى‭ ‬حلق‭ ‬المؤامرة،‭ ‬فهى‭ ‬التى‭ ‬أحبطت‭ ‬وأنقذت‭ ‬الوطن‭ ‬والأمة‭ ‬من‭ ‬المخطط‭ ‬الشيطانى‭.‬ 

انتبه،‭ ‬المعركة‭ ‬شديدة‭ ‬الشراسة،‭ ‬ولا‭ ‬تنشغل‭ ‬بأمور‭ ‬سطحية‭ ‬وهامشية‭ ‬أو‭ ‬يخدعوك‭ ‬بأكاذيب‭ ‬وتحريض‭ ‬ضد‭ ‬وطنك،‭ ‬أو‭ ‬يغرقوك‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬الأسعار،‭ ‬بهدف‭ ‬خلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاحتقان،‭ 

 ‬فالمعركة‭ ‬الآن‭ ‬هى‭ ‬معركة‭ ‬وجود‭ ‬حقيقية‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيها،‭ ‬فشلت‭ ‬سيناريوهات‭ ‬الشر‭ ‬وصفقات‭ ‬الشيطان‭ ‬بسبب‭ ‬مصر،‭ ‬التى‭ ‬ترفض‭ ‬بشموخ‭ ‬وشرف‭ ‬وعن‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة،‭ ‬الوطن‭ ‬يحتاج‭ ‬الاصطفاف،‭ ‬والتماسك،‭ ‬فأزمات‭ ‬عابرة‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬فناء‭ ‬وهلاك‭.. ‬فوطن‭ ‬بأزمة‭ ‬عابرة،‭ ‬خير‭ ‬وأفضل‭ ‬وأعظم‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬يسقط‭.‬ 

انتبه،‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬من‭ ‬حولك‭ ‬شرقاً‭ ‬وغرباً‭ ‬وشمالاً‭ ‬وجنوباً‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬وحروب‭ ‬ومعارك‭ ‬واشتباكات،‭ ‬وما‭ ‬يتواجد‭ ‬فى‭ ‬قوات‭ ‬أجنبية‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬الذى‭ ‬بات‭ ‬زاخراً‭ ‬بالاضطرابات‭ ‬والمواقف،‭ ‬ثم‭ ‬البحر‭ ‬‮«‬المتوسط‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬ينتقل‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الاستقرار‭ ‬إلى‭ ‬الاضطراب‭ ‬خاصة‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط،‭ ‬وما‭ ‬أدراك‭ ‬ما‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط،‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬السودان‭ ‬مخطط‭ ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬

وما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬ليبيا،‭ ‬واليمن‭ ‬وسوريا‭ ‬وقبلهم‭ ‬العراق،‭ ‬والصومال،‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬القرن‭ ‬الإفريقى،‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬حصار،‭ ‬ومساومات‭ ‬وضغوط،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يستهدف‭ ‬وطنك،‭ ‬بل‭ ‬يستهدفك‭ ‬أنت‭ ‬الهدف‭ ‬الذى‭ ‬تقاتل‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ 

 ‬هو‭ ‬مصر،‭ ‬وتحديداً‭ ‬سيناء،‭ ‬فقوى‭ ‬الاستعمار‭ ‬القديم‭ ‬وأيديولوجياتها‭ ‬الشيطانية‭ ‬وما‭ ‬تديره‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬لا‭ ‬ترضى‭ ‬أبداً‭ ‬ولا‭ ‬يسعدها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬تتقدم‭ ‬بثبات‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة،‭ ‬ولا‭ ‬يسرها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لمصر‭ ‬جيش‭ ‬بهذه‭ ‬العظمة،‭ ‬ 

والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والجاهزية‭ ‬والعصرية،‭ ‬ولا‭ ‬يريحها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لمصر‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬شامخة‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬سقف‭ ‬للطموح،‭ ‬جل‭ ‬أهدافها‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المقدمة،‭ ‬أن‭ ‬تصنع‭ ‬لها‭ ‬جدار‭ ‬المنعة‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬المؤامرة‭ ‬تستهدف‭ ‬وتريد‭ ‬جيش‭ ‬مصر،‭ ‬لكن‭ ‬اطمئن‭ ‬تماماً،‭ ‬فالحكمة،‭ ‬والرؤية،‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل،‭ 

 ‬والحسابات‭ ‬الدقيقة‭ ‬والتقديرات‭ ‬الصحيحة،‭ ‬والبناء‭ ‬مبكراً،‭ ‬الذى‭ ‬قاده‭ ‬رئيس‭ ‬استثنائى‭ ‬بالمعنى‭ ‬العظيم‭ ‬للكلمة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يفشل‭ ‬ويحبط‭ ‬ويجهض‭ ‬المؤامرة‭ ‬المهم‭ ‬الثبات‭ ‬والصبر،‭ ‬والأهم‭ ‬هو‭ ‬وعى‭ ‬المصريين،‭ ‬و

تماسكهم‭ ‬واصطفافهم‭ ‬الذى‭ ‬يقف‭ ‬حائلاً‭ ‬وصمام‭ ‬أمان‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تجعلهم‭ ‬يهزمونك‭ ‬بتزييف‭ ‬وعيك،‭ ‬وخداعك،‭ ‬فجميع‭ ‬ما‭ ‬قالوه‭ ‬وفعلوه‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬التى‭ ‬غاب‭ ‬عنها‭ ‬الوعى‭ ‬والتماسك، 

‭ ‬أصبحت‭ ‬شعوب‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كابوس،‭ ‬حصدوا‭ ‬منه‭ ‬مرارة‭ ‬الحياة،‭ ‬وأشواكها،‭ ‬فسقطت‭ ‬أوطانهم‭ ‬وضاعت‭ ‬فى‭ ‬خضم‭ ‬المؤامرة‭ ‬الشيطانية‭ ‬وأصبحوا‭ ‬يعيشون‭ ‬مثل‭ ‬الأموات‭ ‬بلا‭ ‬وطن،‭ ‬أو‭ ‬معنى‭ ‬للحياة،‭ ‬فقدوا‭ ‬أعز‭ ‬شىء‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يمتلكه‭ ‬الإنسان‭ ‬وهى‭ ‬نعمة‭ ‬الوطن‭.‬ 

المعركة‭ ‬شديدة‭ ‬الشراسة،‭ ‬لا‭ ‬تخدعك‭ ‬هجمات‭ ‬هنا،‭ ‬واشتباكات‭ ‬هناك‭.. ‬تأكد‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬أنت،‭ ‬فقد‭ ‬انتهت‭ ‬مرحلة‭ ‬المؤامرة‭ ‬المباشرة‭ ‬سواء‭ ‬بتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬أو‭ ‬نشر‭ ‬الأكاذيب،‭  

‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الإغراءات‭ ‬والضغوط‭ ‬والابتزاز،‭ ‬فكل‭ ‬ذلك‭ ‬فشل‭ ‬لا‭ ‬جدوى‭ ‬منه،‭ ‬وتحطم‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬ووعى‭ ‬المصريين،‭ ‬لذلك‭ ‬بدأت‭ ‬مرحلة‭ ‬التنفيذ‭ ‬بالقوة،‭ ‬والذراع‭ ‬والبلطجة،‭ ‬وخلق‭ ‬الذرائع،‭

‬وافتعال‭ ‬المعارك،‭ ‬فكل‭ ‬ذلك‭ ‬يجرى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التقدم‭ ‬والهرب‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬لإحكام‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية،‭ ‬التى‭ ‬رفضت‭ ‬الانحناء‭ ‬والركوع‭ ‬لغير‭ ‬الله،‭ ‬لن‭ ‬تتهاون‭ ‬أو‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى،‭ ‬ومقدراتها‭ ‬الوجودية‭ ‬وأرضها‭ ‬المقدسة،‭ ‬فتلك‭ ‬خطوط‭ ‬حمراء‭.‬ 

ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬عربدة،‭ ‬وحرب‭ ‬إبادة،‭ ‬ومذابح‭ ‬ومجازر،‭ ‬وآلاف‭ ‬الشهداء،‭ ‬والكوارث‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والقصف‭ ‬العشوائى‭ ‬للمدنيين‭ ‬الأبرياء،‭ ‬والحصار‭ ‬والتجويع‭ ‬والانتهاكات‭ ‬الصارخة،‭ 

 ‬دون‭ ‬حساب‭ ‬أو‭ ‬عقاب‭ ‬وخارج‭ ‬أدنى‭ ‬المعايير‭ ‬القانونية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والأخلاق،‭ ‬فاق‭ ‬خيال‭ ‬وتوقعات‭ ‬البشر‭.. ‬فهذا‭ ‬الدمار‭ ‬والخراب‭ ‬والقتل‭ ‬لآلاف‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والمدنيين‭.. ‬ليس‭ ‬أمراً‭ ‬عادياً،‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬صمت‭ ‬مطبق‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى،‭ 

 ‬وباتت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬والقانون‭ ‬الدولى،‭ ‬والدولى‭ ‬الإنسانى‭ ‬خارج‭ ‬الخدمة،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬شيئاً‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬المخطط،‭ ‬أو‭ ‬سيناريو‭ ‬جيوسياسى‭ ‬لإعادة‭ ‬صياغة‭ ‬جديدة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬المتطرف‭ ‬نتنياهو‭ ‬عن‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ 

‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تحدثوا‭ ‬عنه‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬صفقة‭ ‬القرن‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الجديد،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬المخططات‭ ‬الشيطانية‭ ‬أفشلتها‭ ‬مصر،‭ ‬وعطلتها‭ ‬وأجهضت‭ ‬تنفيذها‭ ‬بفضل‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬عظيمة،‭ ‬وشعب‭ ‬عظيم،‭ ‬لذلك‭ ‬يعاودون‭ ‬الكرة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬ولكن‭ ‬بطريقة‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭ ‬وعنفاً،‭ ‬وهو‭ ‬القوة‭ ‬والبلطجة‭.‬ 

لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نفسر‭ ‬عربدة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإجرامها‭ ‬وهروبها‭ ‬الدائم‭ ‬للأمام‭ ‬مخلفة‭ ‬وراءها‭ ‬جرائم‭ ‬وهزائم‭ ‬وخسائر‭ ‬فادحة،‭ ‬وانتهاك‭ ‬وفشل‭ ‬ذريع‭ ‬فى‭ ‬هزيمة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬نكراء‭ ‬إلا‭ ‬بوجود‭ ‬ضوء‭ ‬‮«‬أخضر‭ ‬أمريكى‮»‬،‭ 

 ‬وما‭ ‬عربدة‭ ‬نتنياهو‭ ‬وإجرامه‭ ‬إلا‭ ‬واجهة،‭ ‬وستار،‭ ‬وحرب‭ ‬بالوكالة‭ ‬تخوضها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬محور‭ ‬المؤامرة،‭ ‬وللأسف‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يخلق‭ ‬ذرائع‭ ‬تنتهزها‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التعقيد،‭ ‬والتقدم‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬فى‭ ‬مسارات‭ ‬المؤامرة‭.‬ 

لا‭ ‬يمكن‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬نفسر‭ ‬جرأة‭ ‬وإصرار‭ ‬نتنياهو‭ ‬على‭ ‬التصعيد،‭ ‬وعدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬لكافة‭ ‬النداءات،‭ ‬والوساطات‭ ‬لإيقاف‭ ‬العدوان،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة،‭ ‬وعدم‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬الحرب‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬مسنوداً‭ ‬أو‭ ‬مستنداً‭ ‬على‭ ‬داعم‭ ‬وراع‭.. ‬ 

فالسلوك‭ ‬والسياسات‭ ‬الأمريكية‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬شديدة‭ ‬التناقض‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الزعم‭ ‬والإيحاء‭ ‬بأنها‭ ‬ترغب‭ ‬فى‭ ‬إيقاف‭ ‬العدوان‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬إجبار‭ ‬صانع‭ ‬القرار‭ ‬الإسرائيلى،

‭ ‬أو‭ ‬الضعط‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭ ‬وما‭ ‬بين‭ ‬الدعم‭ ‬المطلق‭ ‬والشامل‭ ‬عسكرياً‭ ‬بكافة‭ ‬أنواع‭ ‬السلاح‭ ‬الفتاك،‭ ‬وترسانة‭ ‬هائلة‭ ‬لحماية‭ ‬إسرائيل‭ ‬وردع‭ ‬من‭ ‬يستهدفها‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬والحماية‭ ‬السياسية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬وضمان‭ ‬عصمتها‭ ‬من‭ ‬المحاسبة‭.‬ 

نتنياهو‭ ‬المتورط‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجرائم،‭ ‬والذى‭ ‬تحاصره‭ ‬الاتهامات‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جانب،‭ ‬لا‭ ‬يبالى‭ ‬ولا‭ ‬يعبأ‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬داخل‭ ‬الكيان‭ ‬من‭ ‬احتجاجات‭ ‬ومظاهرات،‭ 

 ‬ولا‭ ‬يهتم‭ ‬بملف‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬وكأنه‭ ‬يريد‭ ‬أو‭ ‬قرر‭ ‬التخلص‭ ‬منهم،‭ ‬أو‭ ‬يسمع‭ ‬لأحاديث‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬حتى‭ ‬قادة‭ ‬جيشه‭ ‬بأن‭ ‬يستدرج‭ ‬إسرائيل‭ ‬لكارثة‭ ‬وحرب‭ ‬استنزاف‭ ‬ولا‭ ‬يولى‭ ‬أدنى‭ ‬اهتمام‭ ‬بضغوط‭ ‬الخارج‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬يتصرف‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬البلطجى‮»‬،‭ ‬والمجنون، 

‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يفسر‭ ‬أن‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭ ‬قوى‭ ‬كبرى‭ ‬تقودها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وتل‭ ‬أبيب،‭ ‬تصب‭ ‬فى‭ ‬خانة‭ ‬الهيمنة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬تحقيق‭ ‬أوهام‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭.‬ 

لذلك‭ ‬فإن‭ ‬المصريين‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬ينتبهوا‭ ‬جيداً‭ ‬أن‭ ‬المعركة‭ ‬هى‭ ‬معركة‭ ‬وجود‭ ‬والهدف‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬وما‭ ‬حاولوا‭ ‬فرضه‭ ‬علينا‭ ‬بكافة‭ ‬أنواع‭ ‬الضغط،‭ ‬فالهدف‭ ‬سيناء‭ ‬وأشياء‭ ‬أخرى‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬وجيشها‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬الوطنية‭ ‬بالمرصاد‭ ‬ولن‭ ‬تركع‭ ‬إلا‭ ‬لله،‭ ‬والقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬واعية‭ ‬بكل‭ ‬ذلك‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬خلفها‭ ‬صفاً‭ ‬واحداً‭ ‬نتحلى‭ ‬بالصبر،‭ ‬والوعى،‭ ‬ 

والاصطفاف‭ ‬ولا‭ ‬ننشغل‭ ‬بأزمات‭ ‬عابرة،‭ ‬وعلى‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬تبذل‭ ‬جل‭ ‬جهودها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيقها‭ ‬وتبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬أكبر‭ ‬فى‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭.‬ 

المؤامرة‭ ‬كبيرة،‭ ‬والمعركة‭ ‬معركة‭ ‬وجود‭ ‬والحصار‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جانب،‭ ‬وما‭ ‬فشلوا‭ ‬فيه‭ ‬بألاعيب‭ ‬الشيطان،‭ ‬يريدون‭ ‬تحقيقه‭ ‬بالقوة‭ ‬والذراع‭ ‬والبلطجة،‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬دائماً‭ ‬تصنع‭ ‬الفارق‭ ‬وتقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬واسألوا‭ ‬التاريخ‭.. ‬والشعب‭ ‬هو‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭.‬ 

تحيا مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش 

اترك تعليق