محكمة جنايات القاهرة تعلن كواليس حكم الاعدام شنقًا لمتهم سفاح التجمع الخامس
كتب | احمد البدرى
بعد 7 جلسات من نظر القضية، قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوى، اليوم الخميس، بالإعدام شنقًا لـ«كريم.س»، الشهير بـ«سفاح التجمع»،
المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في طرق صحراوية بمحافظات: القاهرة، والإسماعيلية، وبورسعيد، عقب ممارسة الرذيلة معهن أحياءً وجثامينهم أمواتًا
وطلبت المحكمة، حذف فيديوهات المتهم مع ضحاياه.
تسلمت «الجنايات»، رأى مفتى الجمهورية بجواز الإعدام شنقًا للمتهم جزاءً لما اقترفه من قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، والإتيان بأفعال شاذة.
صدر الحكم في حضور دفاع المتهم، وغياب أفراد أسرته التي لم يحضر أيًا منهم إجراءات المحاكمة، واكتفت بتكليف محامين للدفاع عنه، إذ انسحب 7 من الجلسة الثالثة فور اطلاعهم على الفيديوهات المُحرز بالقضية والتى تتضمن كيفية ارتكاب «سفاح التجمع» لجرائمه التي كان يوثقها بـ«الصوت والصورة» في غرفة معزولة الصوت بالشقة محل سكنه محل ارتكاب وقائع القتل بدائرة قسم شرطة القطامية، فيما كُلفت عائلة المتهم فريق آخر بالدفاع عنه، بعدما رفض انتداب المحكمة لمحامِ له.
استقبل «سفاح التجمع» حكم الإعدام، بأن أدار ظهره لعدسات المصورين الصحفيين الذين لاحقوه منذ مجيئة إلى قاعة المحاكمة، وإيداعه قفص الاتهام، وسط حراساة أمنية مشدّدة، وحضور قيادات أمنية رفيعة المستوى، إذ غادر «الجنايات» إلى مقر محبسه حيث يرتدى «بدلة الإعدام» وسط حالة من الانهيار وطرق باب القفص بيده، فيما اكتفى دفاعه بأنه سيقدم استئناف على الحكم فور الاطلاع على حيثياته المقررة إصدارها خلال نحو 30 يومًا.
اقرا ايضا |«سفاح التجمع» جنايات القاهرة تعقد جلسة سرية وهي ثاني الجلسات للمحاكمة اليوم الثلاثاء
كان محامى المتهم، أفاد بأن موكله مريض نفسى ويشعر بالندم إزاء جرائمه عقب ارتكابه لها، مطالبًا بعرضه على أطباء نفسيين لفحص حالاته وإيداع تقرير مفصل بشانها أمام «الجنايات»، وحين رٌفض طلبه، تقدم بطلب لرد هيئة المحكمة ونظرته محكمة استنئاف القاهرة، وأصدرت قرارًا بالرفض، لتستكمل نظر القضية.
شهدت الجلسة التي تلت رفض طلب رد المحكمة، سماع مرافعة دفاع «سفاح التجمع»، وتحدث المتهم لأول مرة، أمام وسائل الإعلام، قائلًا: «إنه عمل مُدرس للغة الإنجليزية بإحدى المدارس الانترناشونال، وكان يحب الطلاب ويساعدهم في تعليم اللغة»، مشيرًا إلى أنه قدم من أمريكا قبل 10 سنوات وتزوج وأنجب طفلًا وحيدًا يُدعى «زين».
وقالت النيابة العامة، في مرافعتها عن «سفاح التجمع»: «لم تأخذه شفقة ولا رحمة، بضحيته الأولى (نورا) التي استدرجها إلى مسكنه في دائرة قسم شرطة القطامية، لتنفيذ مخططه الإجرامى، حين اختمرت في ذهنه رغبة جنسية شاذة في معاشرة جثتها بعد قتلها، إذ قدم لها عقاقير مخدرة حتى يصل إلى ما يريد، وفعل ما في ذهنه، ثم جذب عنقها برابط ملابس كان قد أعده سلفًا جاذبًا طرفيه إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده«.
ولفتت إلى أن «قوادة» عرّفت المتهم على «نورا» ووصفت له مفاتيحها، وأفهمته أنها لا تحمل بطاقة هوية ولا أحد يسأل عنها وحين أصبحت بين فكيه ودلفت لمنزله، قال لها (أنتِ مش حابة تبقى معايا ليه وبتعصينى ليه، أنا مش هسيبك تمشى من هنا إلا وأنتِ جثة)”.
وتابعت: «المتهم قتل ضحيته الثانية (رحمة) عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث عقد العزم على قتلها لتنفيذ رغبته الشاذة في معاشرة جثث الموتى إذ قدم لها عقاقير مخدرة لشل مقاومتها وأنهى حياتها بعد أن آواها في مسكنه، مستغلًا ظروفها المعيشية كونها بلا مأوى، ثم أطبق على رقبة الضحية لمدة 10 دقائق في أثناء موتها حتى سالت دماؤها ثم قام بمعاشرتها جنسيًا».
وأوضحت النيابة أن «سفاح التجمع» قتل ضحيته الثالثة «أميرة» عمدا مع سبق الإصرار وقدم لها جواهر مخدرة، ولما غابت عن الوعى طوق جيدها برابطة عنق كان قد أعدها سلفًا جاذبًا طرفيها ثم علق جسدها إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده، مشيرًا إلى أن وصف ضحيته تلك بـ«الجيلى»، وانتظر موتها ليستمتع بمعاشرة جثتها والتمثيل بها حيث علق رقبتها في باب الحمام.