منطقة كفر الزقازيق البحري بالشرقية يشيعون جثمان طالبة الفرقة الثانية بكلية الطب جامعة الجلالة والاحزان تخيم علي البلد  

0

كتب| احمد ابراهيم  

عاشت منطقة كفر الزقازيق البحري، التابعة لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ليلة حزينة وسيطر الحزن على جميع أرجائها، وملأت أصوات النحيب منازلها، بعد وفاة «ملك محمد إمام طعيمة»، 20 عامًا،  

طالبة بالفرقة الثانية كلية الطب بجامعة الجلالة، إحدى ضحايا حادث انقلاب أتوبيس على طريق الجلالة العين السخنة، اتجاه «الزعفرانة ـ السويس».  

ونزل نبأ وفاة الطالبة على أسرتها وأهالي المنطقة كالصاعقة، وتبدل حال القرية من الفرح إلى الحزن الشديد الذي خيم على جميع أرجائها، واتشحت المنطقة بالسواد، وتوافد الأهل والجيران والأقارب على منزل المتوفاة،  

وافترشوا الطرقات والشوارع المؤدية إليه انتظارا لوصول الجثمان، فيما انتقل عدد آخر من الأهالي إلى محافظة السويس للمشاركة في إنهاء إجراءات تصريح الدفن، وتقديم المساعدة اللازمة.  

وصل الجثمان في سيارة الإسعاف إلى مسقط رأسها قادمًا من السويس، وتدافع الأهل والجيران والأصدقاء لحمل نعوشها وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد، 

 وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليها بمسجد الفردوس بالمنطقة، في مشهد جنائزي مهيب، وتم موارتها الثرى بمقابر عائلتها في موقف مأساوي تاركاً خلفه قلوبًا تنزف وأعينًا غارقة في الدموع.  

وأوضح جد المتوفاة أن والدها يعمل مهندس، ولها من الأشقاء 3 بنات، وأنه حال عودتها رفقة زملائها من الجامعة مستقلين الأتوبيس متجهين إلى السكن، تعرضوا للحادث، مؤكداً أنها كانت طالبة متفوقة وتحلم بالتخرج من الكلية،  

إلا أن قضاء الله وقدره حال دون ذلك، لتلقى ربها شهيدة لطلب العلم، داعياً الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.  

وأعلنت وزراة الصحة والسكان، في بيانها إرتفاع أعداد مصابي حادث إنقلاب الأتوبيس الذي وقع مساء الإثنين، على طريق الجلالة العين السخنة، إتجاه «الزعفرانة ـ السويس»، إلى 33 مصابا، بالإضافة إلى 12 حالة وفاة.  

تشييع جثمان طالبة كفر الزقازيق في حادث الجلالة - جريجة الوطن اليوم
تشييع جثمان طالبة كفر الزقازيق في حادث الجلالة

وأوضحت الوزارة في بيانها أن المصابين تم نقلهم إلى مجمع السويس الطبي، التابع لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، وأن هناك متابعة مستمرة لتلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.  

وتقدم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بأصدق التعازي لأسر طلاب جامعة الجلالة الذين وافتهم المنية، إثر الحادث الأليم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين،  

مؤكدا التنسيق التام مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الشناوي رئيس الجامعة، في إجراءات نقل الطلاب المتوفين، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين. 

اترك تعليق