بقلم حسن النجار .. مَن الذين يُروجون كل هذه الشائعات بصفة مستمرة ضد “الوطن”؟
الكاتب الصحفي والمفكر حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم عضو المكتب الفني للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
اولا وبعدها ثانيا وثالثا .. مَن الذين يُروجون كل هذه الشائعات بصفة مستمرة ضد “الوطن ” ؟ مئات الشائعات يروجها أعضاء الجماعة الإرهابية يوميًا على صفحات السوشيال ميديا، وعلى قنوات “اليوتيوب”؛ للتشهير بالإنجازات والمشروعات وكل ما يحدث على أرض “مصر”.
الإحصائيات الرسمية تقول إن هناك خمسين ألف شائعة يتم إطلاقها شهرياً من أعداء الدولة، لا يتركون أي شيء “إيجابي”، إلا وحاولوا تحويله إلى “سلبي”. أى طاقة نور تحدث فى “مصر” يُهيلون عليها التراب، أى جهد ملموس يطعنون فيه. أى مُدافع عن الدولة،
أو مُؤيد ومُناصر لها، يُهاجمونه ولا يفلت من إنفلاتهم وطول لسانهم، ويتعرض لحملات نقد وإهانات لا حصر لها. أي مسئول حكومي يتحرك وينجز ويمارس عمله بنشاط، يقومون بالتشهير به ولا يتركونه بدون “تقطيع” على منصات التواصل الاجتماعي.
ثانيا : ما هى أهدافهم من وراء ترويج كل هذه الشائعات؟ المؤكد أن هدفهم “ضرب” تماسك الجبهة الداخلية في مقتل، حتى تضعف، وتُصبح غير قادرة على التصدي لشائعاتهم وتشكيكهم،
وكذلك التأثير على المواطن المصري حتى يُصاب بالإحباط واليأس من المستقبل، وكذلك “ضرب” الثقة بينه وبين الحكومة، من أجل التشكيك في وعى المواطن الذي ينعم بالأمن والاستقرار، تمهيدًا لنشر الفوضى من جديد.
ثالثا : هل سينجح هؤلاء الخونة في مقصدهم ومسعاهم؟ بالتأكيد سيفشلون، وستُحبط أعمالهم. لقد حاولوا من قبل إسقاط الدولة بميليشياتهم الإرهابية التي حملت السلاح في وجه المصريين،
لكنهم خابوا وتم التصدي لهم، ثم حالوا مرة أخرى “ضرب” الوحدة الوطنية، لكن كل ما فعلوه، أدى إلى “توثيق” أواصر الصلة والترابط بين جناحي الأمة. الفشل يلازمهم، وهُم لا حول لهم ولا قوة بعد أن “تشتت” جَمعهم، وتفرقوا في بلاد الغرب، وأصبحوا مُشردين في الخارج، تارة يقولون على أنفسهم “دعاة الحرية”، ويطالبون بالحرية للقتلة المحبوسين في قضايا إرهابية وجنائية،
وتارة أخرى يقولون نحن “دعاة ديمقراطية”، ويطعنون الحياة السياسية بمصر ويعيشون في دور الضحية وهُم الخونة الذين يعملون لصالح جهات خارجية مُعادية.
رابعا : هل تغيرت وسائلهم التي يقومون بها للنيل من حالة الاستقرار التي تنعم بها “مصر”؟ ، نعم تغيرت وسائلهم ، فما بين وسائل تواصل اجتماعي، وتريندات “مُلفقة”، وفيديوهات “مُركبة”، وأخبار “كاذبة”، ومعلومات “مزورة”.. نجد ذات مرة أحد أعضاء الجماعة الإرهابية، يخرج علينا واصفًا نفسه بأنه “باحث”، وآخر بأنه “ناشط حقوقي”،
وثالث بأنه “خبير”، وفي كل الأحوال أساسهم الانتماء لهذا الجماعة الخائنة للوطن والدين، مهما تلونوا في كل مناصب الدنيا. هؤلاء أهدافهم واضحة، وهي ترويج الشائعات ضد كل ما هو ما هو مُضيء وهادف في مصر، وتحويله – بخبث ومكيدة – إلى “ظلام” وأمر غير هادف، حتى أصبحت كل تحركاتهم المشبوهة والمُشينة مكشوفة أمام الجميع.
خامسا : ماذا نحن فاعلون؟ أن نقوم بـ”فرز” شائعات هؤلاء الذين يضمرون الشر لوطننا، ونَعلم أنهم ما زالوا أعداء الوطن، ولن يتغيروا أبدًا؛ لأنهم تَربوا على الانتماء لجماعتهم فقط، وليذهب الوطن إلى الجحيم، أو كما قال مرشدهم الأسبق “طظ في مصر”. علينا أن نثق،
بشكل مطلق، في أنفسنا وفى طريقنا نحو بناء دولتنا. نعتصم بحبل الله، ونعتصم سوياً؛ لمجابهة شائعات الجماعة الضالة التي تستهدف ضرب تماسك الجبهة الداخلية، ونُدرك بأن هذه الحملات المستمرة لن تنال من وحدة الشعب،
بل ستُزيده صلابة وتماسك، خاصة أن هذا الوطن العظيم، بقيادته ومؤسساته وشعبه، قادر على الحاق الهزائم بـ”خوارج العصر” مرة تلو الأخرى، حتى تنتهى هذه الجماعة إلى الأبد.