الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: لا يوجد أي مانع من استئناف الاتصالات مع ترامب الرئيس المنتخب لأمريكا
كتب| محمد حجازى
تمت الترجمة بمعرفة جريدة الوطن اليوم
لم يتأخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم التهاني لنظيره الأميركي الجديد دونالد ترامب.
“استئناف الاتصالات”
فقد هنأ سيد الكرملين الرئيس المنتخب. وخلال منتدى “فالداي” قال بوتين إن الاتصال بترامب لن يكون خطأ، مشيرا إلى أنه تأثر أثناء تعرضه لمحاولة اغتيال.
وقال الخميس: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئه على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة”.
وأضاف أن ترامب أظهر شجاعة كبيرة، وتصرف مثل الرجال، لافتا إلى أن رغبة الرئيس الجديد في استعادة العلاقات مع روسيا وتسهيل إنهاء الأزمة الأوكرانية تستحق الاهتمام.
كما أِر إلى أنه لا يعتبر أنه من المخزي أن يتصل بترامب بنفسه، معلنا ألا مانع أبدا من استئناف الاتصالات معه.
يأتي هذا بينما حذّر الرئيس الروسي من خطر اللحظة الراهنة، عندما يدعو بعض السياسيين الغربيين إلى هزيمة بلاده استراتيجياً، مشددا على أن الصراعات والصدامات الدولية المستمرة في العالم محفوفة بدمار متبادل.
ورأى أن الأسلحة القادرة على ذلك موجودة ويتم تطويرها باستمرار، وتكتسب أشكالاً جديدة مع تقدم التكنولوجيا، لافتاً إلى أن عدد الدول المالكة لهذه الأسلحة يزداد، ولا أحد يضمن عدم استخدامها في حال تصاعد التهديدات بشكل كبير، وفق وكالة “تاس”.
وأكد أن العالم وصل إلى حد خطير، مشيرا إلى أن دعوات الغرب لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية، تظهر مغامرة خطيرة من قبل السياسيين الغربيين، على الأقل من بعضهم، وفق كلامه..
” خطوات ملموسة وكلمات ملموسة”
يذكر أن الكرملين كان أكد أمس، أنه سيحكم على دونالد ترامب الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على أساس أفعاله.
وأوضح الناطق باسمه ديمتري بيسكوف لصحافيين قائلا: “سنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة”.
مفاجأة غير سارة لأوكرانيا بفوز ترامب
وكانت العلاقات الروسية الأميركية بلغت أدنى مستوياتها مذ شنت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا (فبراير 2022) مع لوم الكرملين الغرب لدعمه كييف.
فيما أصر ترامب مراراً على أنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال “24 ساعة”، بدون أن يوضح كيف، لكنه ينتقد حجم المساعدات التي تقدم لكييف، كما أدلى بتصريحات مدح تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لذلك فإن هناك قلق في أوروبا كما في أوكرانيا، من أن يجبر ترامب كييف على التفاوض مع روسيا في ظل ظروف مواتية لموسكو.