عاجل: وكالة رويترز للأنباء زيادة الرواتب لـ 1.25 مليون موظف في سوريا بمساعد قطر والسعودية
كتبت | مني السباعي
نقلت وكالة رويترز للأنباء.. قالت إنها مصادر عربية وأميركية في مناصب رفيعة ودبلوماسية، الثلاثاء، إن قطر تعتزم المساعدة في تمويل زيادة كبيرة في أجور موظفي القطاع العام في سوريا.
ويأتي ذلك في إطار المساعدات التي تقدمها الدوحة لسلطة دمشق الجديدة، بعد شهر من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وأصبح دعم الإدارة السورية الجديدة ممكنا بعد أن أصدرت واشنطن أمس الاثنين إعفاء من العقوبات على سوريا.
وسمحت بموجبه بإجراء معاملات مع المؤسسات الحاكمة هناك لمدة ستة أشهر.
ونقلت رويترز عن مسؤول عربي إن المحادثات جارية بشأن تمويل قطر لرواتب موظفي الحكومة السورية لكن لم يتم التوصل لشيء بعد.
وأضاف أن دولا أخرى منها السعودية قد تشارك في هذه الجهود.
وتحدث مسؤول سعودي عن أن المملكة ملتزمة بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساعدة في دعم سوريا.
وأوضح أن دعمها الحالي يركز على المساعدات الإنسانية ومنها المواد الغذائية وأماكن الإيواء والإمدادات الطبية.
كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي أميركي قوله إن قطر التي دعمت فصائل معارضة مسلحة ضد الأسد ظلت تضغط بشدة على واشنطن لإعفاء سوريا من العقوبات حتى تتمكن من توفير التمويل بطريقة رسمية.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة وعدت بزيادة رواتب موظفي القطاع العام 400 بالمئة، نظراً لتدهور قيمة الليرة السورية وعجز الرواتب عن سد الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وقالت وزارة المالية إن إجمالي الرواتب الشهرية بما يشمل الزيادة يبلغ نحو 120 مليون دولار، مع وجود أكثر من 1.25 مليون موظف على جداول رواتب القطاع العام.
وتعقيبا على التصريحات السابقة، قال مصدر بوزارة المالية السورية لرويترز إنه لا يوجد تأكيد حتى الآن على وجود تمويل من دول أجنبية لرواتب موظفي القطاع العام.
في الوقت ذاته، أشار المصدر إلى أن هناك تعهدات عامة بالدعم.
وزار وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني الرياض في أول رحلة رسمية له إلى الخارج، الأسبوع الماضي، ثم سافر إلى الإمارات وقطر والأردن.
وقال دبلوماسيون إن دولا عربية وقوى أوروبية والولايات المتحدة تتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا، في إطار مسعى لمنحها فرصة لتحقيق الاستقرار في البلاد والشروع في عملية سياسية شاملة.
وتحركت قطر، التي تلعب دورا كبيرا في الدبلوماسية الدولية، بسرعة خلال الشهر الماضي لإقامة علاقات مع الحكومة.
وأرسلت مسؤولين كبارا إلى دمشق وأعادت فتح سفارتها هناك.
كذلك، استأنفت الخطوط الجوية القطرية الثلاثاء رحلاتها المنتظمة بين الدوحة ودمشق.
وكانت الدوحة قطعت علاقاتها رسميا مع حكومة الأسد في عام 2011 ورفضت جهودا بذلتها دول عربية أخرى لإصلاح العلاقات بين الطرفين، خصوصاً بعض تطبيع حكومات مع الأسد.