غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان.. وتل أبيب تؤكد التزامها “بتفاهمات” وقف إطلاق النار
كتبت | مني السباعي
نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على جنوب لبنان، كما قصف آلية هندسية يزعم أنها تعود لحزب الله اللبناني، وقام باستهداف شاحنة ومركبة كانتا تقلان سلاح للحزب على حد قوله، فيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في بلدات جنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي يوم الخميس، إنه قام باعتراض مسيرة لحزب الله أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية، دون أن تنطلق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل.
وفي بيان مقتضب، قال الجيش إن سلاح الجو “اعترض مسيرة مراقبة لحزب الله أطلقت من جنوب لبنان”، بينما لم يوضح البيان إن تم اعتراض المسيرة داخل الأراضي اللبنانية أو الإسرائيلية.
وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارة على جنوب لبنان الأربعاء، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وذلك لليوم الثاني على التوالي رغم وقف إطلاق النار مع حزب الله.
كما قصف “آلية هندسية” قال إن حزب الله يستخدمها “لإعمار بنى الحزب التحتية العسكرية”، إلى جانب استهدافه لشاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله كانتا تنقلان أسلحة في منطقتي الشقيف والنبطية “بما يشكل خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، وفقاً لبيان الجيش.
وشدد البيان على التزام إسرائيل بالعمل “وفق التفاهمات بين الطرفين”، رغم محاولات حزب الله العودة إلى منطقة الجنوب، إلا أنه سيتحرك في الوقت نفسه “لإزالة أي تهديد على إسرائيل ومواطنيها”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 24 شخصاً في قصف إسرائيلي جوي على بلدة النبطية الفوقا في الجنوب اللبناني، إضافة إلى إصابة جندي في الجيش اللبناني في حادث إطلاق نار قام به الجانب الإسرائيلي، على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
الجيش اللبناني يواصل انتشاره في الجنوب
ويتحدث الجيش اللبناني عن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة في المناطق الحدودية الجنوبية مما يشكل خرقاً للاتفاق الهش لوقف إطلاق النار، فيما تواصل قواته الانتشار في البلدات الجنوبية التي يقوم الطرف الإسرائيلي بالانسحاب منها.
وقال الجيش اللبناني في بيان له إن وحداته تنتشر في بلدة يارون بقضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط، وبلدة مروحين وبركة ريشا بقضاء صور في القطاع الغربي،
ومناطق حدودية أخرى بمنطقة جنوب الليطاني، وذلك بعد التنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه البلدات.