ابرز تصريحات القيادة المصرية : لا تهجير للفلسطينيين وغير قابلة للنقاش قبل لقاء الرئيس الأمريكي  

0

كتب | حسن النجار  

تقرير جريدة الوطن اليوم كشف مصدران مصريان عن شرط لسفر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».  

وقال مصدران أمنيان مصريان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يتضمن خطة دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من غزة.  

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا على أن هذا ظلم لن تشارك فيه مصر، فيما كررت وزارة الخارجية المصرية هذا الموقف مرارًا. 

في المقابل، واصل الرئيس الأمريكي الترويج لمقترحه رغم رفض مصر والأردن لذلك، حيث رفع التصعيد من تهجير أهل القطاع إلى السيطرة الأمريكية على قطاع غزة، وأمس الأول الإثنين، لوح دونالد ترامب برفع المساعدات عن مصر والأردن.  

وكان ترامب أثار غضب العالم العربي بخطة تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة بشكل دائم، والمطالبة بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، مطالبًا مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين الذين سيتم طردهم. 

بعدها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيان رسمي بهذا المعنى، وأعربت مصر عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة.  

إذن من الملاحظ أن تصريح السيسي وبيان وزارة الخارجية المصرية يعتبران بمثابة رد واضح برفض ما طرحه ترامب من اقتراح بتهجير الفلسطينيين، خاصة بعد ان أكد الرئيس الامريكي انه بنسبة 99% ستوافق مصر والاردن على اقتراحه، ثم جاء رد مصر بانها تعتزم طرح تصور متكامل لإعادة اعمار القطاع وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على ارضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.  

اللافت ايضا في بيان وزارة الخارجية المصرية، الذي تحدث عن خطة إعادة الاعمار، انه جاء بعد حديث العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عقب لقائه بالرئيس الامريكي دونالد ترامب، ان بلاده تعتقد ان هناك سبيلا لإحلال السلام والرخاء في المنطقة، وانه يجب ان ننتظر لنرى خطة من مصر، بعدها خرج بيان وزارة الخارجية المصرية،

الذي يتضمن خطة بشأن اعادة الاعمار في غزة، وان كانت لم تكشف مصر عن تفاصيلها، الا ان خطوطها العريضة تشدد على ان تكون هناك رؤية لحل القضية الفلسطينية، ينبغي ان لا تتضمن باي شكل من الاشكال تهجير الفلسطينيين، مع عدم المساس بسكان قطاع غزة. 

في الواقع لم يكن هناك موعد محدد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الامريكية، ولكن كانت هناك أحاديث عن زيارة مرتقبة.  

بدا هذا الحديث حينما تلقى السيسي دعوة من نظيره الامريكي دونالد ترامب لزيارة واشنطن خلال اتصال، كان قد جرى بينهما في الاول من الشهر الجاري، لكن هذه الدعوة كانت مفتوحة ولم يتم تحديد لها.  

الامر الاخر هو ان البعض اعتبر زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للولايات المتحدة، التي قام بها هذا الاسبوع ولقاء المسؤولين هناك،

اعتبر هذه الزيارة بمثابة تمهيد او تحضير لزيارة السيسي لواشنطن، وبالرغم من انه لم يتم تحديد موعد لهذه الزيارة، الا ان بعض السياسيين، وحتى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، طالبوا بعدم زيارة السيسي لواشنطن، كنوع من تأكيد رفض مصر للاقتراح الامريكي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة الى مصر والأردن.  

كما ان الحديث عن تأجيل الزيارة جاء في ظل تلويح الرئيس الامريكي بحجب المساعدات الامريكية عن مصر والأردن، إذا لم يقبل البلدان باقتراحه بشأن التهجير.  

وخلال الايام الماضية أجري السيسي العديد من المحادثات مع قادة عرب وأجانب لدعم الموقف الرافض لعملية التهجير. 

اترك تعليق