القمة الرياضية الـ 129 تقسم التعادل الايجابي بين الزمالك والاهلي والابيض يعود من جديد
كتب| خالد شريف
انتهت القمة الـ129 بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بين الأهلى والزمالك فى اللقاء الذى جرى، مساء أمس، بين الفريقين على ملعب إستاد القاهرة الدولى ضمن منافسات الأسبوع الخامس عشر من مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم.
- «الأبيض» لعب بروح السوبر الإفريقى وسجل هدفا بالكربون من مواجهة الرياض
- حامل اللقب لم يستغل هدف بن شرقى الرائع ومنح المنافس فرصة العودة للمباراة
- الثنائى بنتايك والسعيد قلبا الموازين.. وعلامة استفهام على أخطاء دارى وربيعة والشناوى
- بيسيرو تفوق على كولر وقدم أوراق اعتماده
- السويسرى فقد صلاحياته الفنية.. ومشكلة «الأحمر» ليست فى اللاعبين فقط!
تقدم الأهلى عن طريق أشرف بن شرقي فى الدقيقة الـ72، وتعادل محمود بنتايك للزمالك في الدقيقة الـ84، ليرتفع رصيد الأهلى إلى النقطة الـ33، والزمالك إلى النقطة الـ28، وتكون نتيجة القمة في مصلحة بيراميدز المتصدر جدول الدورى.
جاءت المباراة متوسطة المستوى من جانب الفريقين، وكان شوطها الثانى أفضل من الأول الذى حفل بالإثارة والحماس من الفريقين، تفوق بيسيرو على كولر بشكل واضح، بعدما عجز السويسرى للمرة الخامسة على التوالى عن الفوز على الزمالك، بل بدا تائها أمام بيسيرو الذى حقق ما أراد من اللقاء وأحرج الأهلى كثيرا.
لعب الأهلى دون روحه المعروفة وخسر كل الثنائيات، وتعالى لاعبوه في بعض الأحيان، ومنحوا لاعبى الزمالك الفرصة لنقل الكرة بسهولة دون أى ضغط، بينما كان الحماس والروح العالية عنوانى الزمالك،
استمرارا لروح السوبر الإفريقي، حيث كان هدف الزمالك صورة بالكربون من الجملة نفسها بهذا النهائى، وسط رعونة وغياب التركيز وأخطاء متكررة بين أشرف دارى ومحمد الشناوى، ومن قبلهما رامى ربيعة وكوكا الذي منح عمر جابر فرصة صناعة الهدف.
كشفت القمة الـ129 أن أزمة الأهلى ليست في اللاعبين بقدر هبوط أداء كولر الفنى، وعدم قدرته على القراءة الجيدة للمباريات بجانب الهبوط البدنى الواضح وعدم وجود رؤية فنية فى الملعب على مدى المباريات الأخيرة في حين حقق بيسيرو ما أراد واحترم قدراته.
منح بنتايك الزمالك الأفضلية، وتلاعب بأكرم توفيق على مدى الشوط الثانى أمام أعين كولر العاجز عن إيقافه، والحد من خطورته، بالإضافة إلى تفوق عبدالله السعيد على نفسه، وكان كلمة السر دفاعا وهجوما وتفوق على عاشور وأحمد رضا ومروان عطية البطىء.
وكان الزمالك الأقرب للفوز في نهاية المباراة لولا رعونة زيزو وغياب التوفيق، والاعتراض كثيرا على كل لعبة.
لم نشعر بالحكم النرويجى إسبن إسكوس ومعاونيه، ويتبقى أن القمة الـ129 أكدت أن كولر لم يعد لديه ما يقدمه فى المستقبل بعدما تراجع الفريق فنيا وبدنيا.
وعلى الرغم من البداية الحذرة من جانب الفريقين، فإن سيناريو المباراة بدا واضحا، وهو امتلاك الأهلى الكرة فى وسط ملعبه مع لجوء الزمالك إلى تضييق المساحات وبناء ساتر دفاعى أحبط محاولات الأهلى الهجومية.
باتت منطقة المناورات فى وسط الملعب صراعا على فرض السيطرة بين مروان عطية وأحمد رضا وإمام عاشور، وعلى الجانب الآخر نبيل عماد «دونجا» ومحمد شحاتة وعبدالله السعيد.
نشط الشحات وإمام ومعهما الصاعد محمد عبدالله مع تحركات المجتهد جراديشار، الذى تسلل خلف دفاع الزمالك وأهدى الشحات تمريرة خطيرة، لكن محمد عواد تدخل فى الوقت المناسب.
رسم بيسيرو المدير الفنى للزمالك، سيناريو اعتمد على غلق المساحات وشن هجمات عن طريق أحمد سيد «زيزو» وسيف الدين الجزيرى، لكن دون فاعلية حقيقية على مرمى محمد الشناوى.
بلغت المباراة قمة الإثارة عندما تبادل أحمد نبيل «كوكا» وإمام عاشور الكرة على حدود منطقة جزاء الزمالك، لتنتهى بتسديدة صاروخية تصدت لها العارضة، بعدما وضع عواد يده في الوقت المناسب ليحرم الأهلى من هدف محقق وسط دهشة كل من فى الملعب.
تفنن لاعبو الزمالك فى الحرص الدفاعى على أمل استغلال أخطاء وهفوات دفاع الأهلى لكن دون جدوى.
ونشط لاعبو الزمالك بعدما تحرك عبدالله السعيد وزيزو من أجل الضغط على مرمى الشناوى، لكنها محاولات تحطمت مبكرا على أقدام رامى ربيعة.
تراجع أداء الأهلى دون مبرر وانتابت الفريق حالة من البطء وخسارة كل الالتحامات والثنائيات مع لاعبي الزمالك.
تفوق وسط ملعب بيسيرو على كولر الذى تراجع بشكل كبير، مما دفع الجماهير إلى حث اللاعبين على التركيز من أجل الفوز.
تبدل حال الزمالك بعدما تفوق لاعبوه فى الالتحامات، وكانوا أكثر حيوية مستغلين ضعف أجنحة الأهلى، بالإضافة إلى عدم قدرة الفريق على الخروج بالكرة، فتاهت التمريرات وأغلبها كان فى مصلحة الزمالك.
بات عبدالله السعيد هو المتنفس للزمالك وروحه الحقيقية، بل تفوق علي وسط الأهلى فى تحركاته والخروج بالكرة، ولم يفرط في واجبه الدفاعى، ومنح الزمالك شكلا فى وسط الملعب دون خطورة هجومية.
هبط أداء الأهلى بدنيا بشكل واضح وتراجعت خطوطه، مما منح الزمالك الفرصة للتنفس الهجومى ولكن دون فاعلية.
حصل دونجا على كارت أصفر بعد تدخله بعنف على أحمد رضا أمام مرمى الأهلى.
تسبب الحذر الزائد من الفريقين فى فقدان اللاعبين الكرة بسهولة، وعدم تسجيل أهداف لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى.
الشوط الثانى
بداية مثيرة من جانب الزمالك بعد رأسية دونجا التى تصدى لها الشناوى ببراعة، بعد عرضية عبدالله السعيد من كرة ثابتة خلف دفاع الأهلى، ونال الثنائي أشرف دارى وجراديشار إنذارين للعنف.
افتقد الأهلى الروح القتالية وبدا عليه التراجع البدنى الواضح بدليل خسارة كل الثنائيات فى الملعب، وتلاعب بنتايك بالثنائي أحمد رضا وأكرم توفيق داخل منطقة الجزاء، ولولا سقوطه كان بإمكانه إحراز الهدف الأول.
استيقظ كولر مبكرا ودفع بأشرف بن شرقى على حساب محمد عبدالله، لتنشيط الأداء الهجومى للفريق، وأشهر الحكم الكارت الأصفر لمحمود حمدى «الونش»، بعد تدخله بقوة مع جراديشار أمام منطقة الـ18.
تفنن محمد شحاتة لاعب وسط الزمالك في التمثيل إدعاء السقوط مع كل كرة مشتركة، وهو ما كشفته كاميرات المباراة بصورة واضحة.
تسبب بطء تحركات لاعبى الأهلى في إفشال كل المحاولات الهجومية بسبب يقظة حسام عبدالمجيد وصلاح الدين مصدق،
كافأ أشرف بن شرقي كولر بإحرازه الهدف الأول، بعد تحرك المجتهد جراديشار الذى هرب من الرقابة ومرر عرضية رائعة لينقض عليها بن شرقي برأسية وسط حراسة دفاع الزمالك، ورفض اللاعب المغربي الاحتفال بالهدف احتراما لجماهير الزمالك.
دفع بيسيرو بالثنائي مصطفى شلبي وناصر منسى على حساب دونجا والجزيرى لزيادة الفاعلية الهجومية.
أرهق بنتايك دفاع الأهلى وفشل أكرم توفيق في إيقافه، وأهدى زيزو عرضية سددها ضعيفة في يد الشناوى.
حاصر الزمالك الأهلى في وسط ملعبه مع استسلام تام من لاعبي الأهلى، وبالفعل نجح بنتايك في إحراز التعادل، بعدما ضرب ناصر منسى دفاع الأهلى بتمريرة لعمر جابر الذي مررها وسط حراسة أشرف دارى والشناوى، ليجدها بنتايك أمامه ويسكنها الشباك وسط فرحة مجنونة.
دفع كولر بوسام أبوعلى وكريم الدبيس على حساب جراديشار وحسين الشحات. بلغت المباراة قمة الإثارة عندما شن بنتايك هجمة رائعة ليهدى زيزو فرصة هدف، ولكن لم يحسن استغلالها بالصورة المطلوبة.
ومرت الدقائق المتبقية من المباراة دون خطورة تذكر حتى أطلق الحكم النرويجى صافرته، معلنا نهاية المباراة بالتعادل 1-1 فى القمة الـ129.