بقلم حسن النجار.. اكاذيب ترامب والهرتلة الكذابة.. لا تجد ما يدعمها ولا يعمل حسابًا للشعوب 

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0

بقلم | حسن النجار  

نقلت وسائل الاعلام المختلفة منذ الساعات القليلة الماضية لقاء ترامب ونتنياهو بالبيت الابيض رئيس لا يعرف ماذا يقول خلال بيان صحفي مسموع ولا أتصور أن الهرتلة التى يتكلم بها ترامب لا تجد ما يدعمها عنده..

وأتصور أنها تستدعى موقفًا موحدًا للرد عليه، فالكلام غريب ولا يعمل حسابًا للشعوب، فلم ترد عليه فى لقاء ترامب نتننياهو غير صحفية قالت له:  

أى قوة فى الأرض تجعلك تأخذ أرضًا لها سيادة؟، وأى سلطة تجعلك تأخذ هذه وتترك هذه كأنها بلا صاحب، ثم سألته: ومن يقعد فى غزة التى تقول إنها ريفيرا العالم؟ قال سيسكنها جميع العالم.. المهم أنه قال إن تغيير خريطة المنطقة هناك من يوافق عليه، فهم يقولون كلامًا ويفعلون غيره!.  

ومن وقاحته تطوعه بالكلام عن الموقف السعودى أنه لا يهم السعودية وجود دولة مستقلة لفلسطين. وقال أكاذيب كثيرة فى لقاء نتنياهو، وابتسم نتنياهو وكأنه يؤكد كلامه!.  

وهنا أصدرت المملكة السعودية بيانًا فى الفجر، أكدت فيه أن موقفها من تأسيس دولة فلسطينية راسخ وثابت ولا يتزعزع،  

وكأنها ترد على تصريحاته فى نفس الوقت.. فالكلام عن أموال يمكن أن تتساهل فيه السعودية ولا ترد، بل وتزايد عليه أيضًا، لكن الكلام عن المواقف لا يصح السكوت عليه!.  

ومن أكاذيبه أنه قال إن السعودية لم تطالب بحل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.. فقالت السعودية إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية!،  

وإن هذا الموقف راسخ ولا يحتمل التأويل ولا المزايدة.. وهذا هو الموقف العربى الثابت الذى يجب التأكيد عليه بشكل جماعى وأن يقولوه لترامب أفرادًا وجماعات!.  

وإذا كان الملك عبدالله الثانى سوف يذهب إلى لقاء ترامب هذا الأسبوع فيجب أن يكون مدعومًا بموقف عربى راسخ، فيقول له هذا الكلام فى الغرف المغلقة وأمام الصحافة فى المؤتمر الصحفى، ليعيد هذا الرجل حساباته، قبل أن يبنى أحلامه على الرمال!.  

كما يجب على المجتمع الدولى العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التى يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطينى الذى سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها!، وبالمناسبة لابد أن يعرف ترامب أنه موقف ثابت وليس محل تفاوض أو تأويل أو مزايدات.. 

 كما أن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما سبق إيضاحه للإدارات الأمريكية السابقة والحالية، وهو بيان قوى للغاية وفى وقته بالضبط!.  

وباختصار، يبقى السؤال: من أين يأتى ترامب بهذا الكلام الأخرق، الذى لم تستسغه الصحافة الأمريكية، ولم تسمع به من قبل؟، وأخيرًا يجب السماح بدخول مواد بناء وأغذية تجعل قطاع غزة صالحًا للسكن، ليتمسك به أهل غزة ثم نطالبهم بالصمود.. الأصل أن تكون هناك حياة!. 

حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش والشرطة المدنية 

اترك تعليق