بقلم حسن النجار: رمضان علي الابواب و الأسواق في مصر تعج بالسلع الغذائية من كل الأصناف 

بقلم | حسن النجار  

نعم الأسواق في مصر تعج بالسلع الغذائية من كل الأصناف والأنواع وتزدحم أرفف المحلات التجارية بكثافة.. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما علاقة ذلك بأسعار السلع؟! ومستوى معيشة الناس؟! واستقرار الأحوال المعيشية في مصر وفي شهر رمضان تحديدا؟!  

وحتى نستوعب ماذا يجري تحديدا علينا الحديث في مسارين: الأول كيف توفر الدولة السلع للناس.   

والثاني كيف توزع الدولة هذه السلع حتى تصل إلى المستهلكين؟!  

ورغم كثافة الأرقام وتعددها لكنها ضرورية لفهم ما يجري، وباختصار كبير نقول إن جملة واردات السلع الزراعية ارتفعت بنسبة 8.6% لتسجل في العام الماضي 7.24 مليار دولار مقارنة بـ6.66 مليار دولار العام قبل السابق، 

بزيادة تصل إلى 575.42 مليون دولار! كما صعدت قيمة جملة واردات مصر من السلع الغذائية بنسبة 130.4% لتسجل 10.56 مليار دولار مقارنة بـ4.58 مليار دولار العام السابق له بزيادة 5.98 مليار دولار.   

وارتفع إجمالي قيمة الواردات المصرية خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024 بنسبة 10.6% ليسجل 77.28 مليار دولار، مقارنة بـ69.89 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام 2023!  

أما في إنتاج بلدنا من السلع الاستهلاكية وتحديدا الخضراوات والفاكهة، فقد قفزت صادرات مصر الزراعية إلى 8.6 مليون طن خلال العام الماضي لتسجل أعلى مستوى في تاريخها بزيادة تتجاوز 1.2 مليون طن عن العام السابق!  

ولكن ذلك لم يتم صدفة حيث ارتفعت مساحة الأراضي الزراعية في بلادنا من 8.9 مليون فدان عام 2014 إلى أكثر من 10 ملايين فدان عام 2024 بنسبة نمو قدرها 12.4% وفق بيان سابق لمجلس الوزراء.   

وتستهدف مصر إضافة 4 ملايين فدان جديدة من مشروعات ضخمة نصفها في العام الحالي لتصل إلى نحو 12.3 مليون فدان بنهاية الخطة متوسطة المدى بنهاية عام 2026!  

وبالتالي تعمل الحكومة بكفاءة على تدبير احتياجات مصر من الخارج من خلال توفير السلع الاستهلاكية الضرورية للمصريين وهي في التفاصيل معروفة للكافة، يتصدرها القمح الذي ارتفعت الكميات المستوردة منه الفترة الماضية لكن تنوعت مصادره لتصل إلى دول عديدة حتى لو بقيت الكمية الكبيرة تستورد من روسيا تليها أوكرانيا ثم الزيوت واللحوم وهكذا.  

بينما تسابق الحكومة الزمن من أجل زيادة الرقعة الزراعية في البلاد التي زادت فعلا السنوات العشر السابقة وانعكس ذلك على هذه الزيادة الملموسة من الصادرات الزراعية، بينما زادت أيضا الصادرات الغذائية الصناعية المصرية.  

هنا نسأل: ماذا لو لم يحدث ذلك؟ لم تتوفر هذه السلع ولم تزد هذه المساحات الزراعية ولم تزد المحاصيل؟! كان الحال في التعامل مع أسعار السلع لا يطاق.  

وبالتالي خطة زيادة المعروض من السلع تنجح حتى الآن، يتبقى الضرب بقوة على رؤوس الجشعين ولصوص الشعب كما يفعل جهاز منع الاحتكار وحماية المنافسة الذى يحتاج إلى تشريعات جديدة تيسر له عمله، ونحتاج إلى أحكام مشددة على هؤلاء..  

يتبقى الحديث عن كيف تصل هذه السلع إلى المستهلكين؟ 

حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش

من هو حسن النجار ؟

رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك – بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .