بقلم حسن النجار: على ترامب أن يعيد تصحيح مواقفه ويبادر بتغيير ما سبق أن عبثت به يداه ؟

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0
بقلم حسن النجار: على ترامب أن يعيد تصحيح مواقفه ويبادر بتغيير ما سبق أن عبثت به يداه 
بقلم حسن النجار: على ترامب أن يعيد تصحيح مواقفه ويبادر بتغيير ما سبق أن عبثت به يداه

بقلم | حسن النجار  

لم يشأ سارقو الأرض والعرض وهواة القتل والتذبيح الاعتراف بفشل خطتهم التي وضعوها لتهجير الفلسطينيين قسريا بعد أن رأوا بعيونهم مشاهد التسليم والتسلم بينهم للأسرى بينهم وبين الفلسطينيين كما رأوا الحشود الكبيرة في مدينة خان يونس  

وأصحابها يهتفون ويهللون ويكبرون بينما سفاح القرن بنيامين نتنياهو مختبئ في مكان غير معلن خشية تعرضه للإيذاء والشتم والسب من جانب أبناء شعبه قبل غيرهم. 

المفروض أن أي شخصية عاقلة وأيضا أي متحيز حتى ولو كان الأخ دونالد ترامب أن يعيد تصحيح مواقفه ويبادر بتغيير ما سبق أن عبثت به يداه..  

ولكن للأسف واضح أن النية مازالت تقوم على أساس إفراغ غزة من أهلها وترحيلهم إلى أماكن غير الأماكن التي جادوا في سبيلها بدماء زكية يندر أن تتوفر لدى غيرهم.. فضلا عن إجراءات التهجير والطرد على مدى ٧٢ عاما من الزمان. 

لقد بدأوا اعتبارا من أمس يطبقون أو يحاولون تطبيق حرب إبادة جديدة من خلال القضاء على البقية الباقية من حطام المنازل وفتح أبواب الجحيم وتجفيف الأبيار وبالتالي منع مياه الشرب وتحويل المستشفيات إلى مخازن للذخيرة والقنابل والصواريخ 

 في نفس الوقت الذي سجنوا فيه الأطباء والممرضات وذلك لإغلاق الأبواب أمام نظرة عطف ومنع أي أمل يمكن أن يتشبث بخيط رفيع منه يعيده إلى الحياة .. 

ليس هذا فحسب بل هرعوا إلى الضفة الغربية ليمارسوا فيها نفس الأساليب المنحطة والسلوكيات الخبيثة يستهدفون نفس الأغراض التي ارتكبوا من أجلها في غزة أبشع الجرائم وأقذر الأعمال.. 

ثم..ثم..فإن إسرائيل قد اتفقت مع الأخ دونالد ترامب الرئيس الأمريكي من أجل الخطة المعدلة لإبادة الفلسطينيين والذين منعوا وصول المعدات اللازمة لإزالة الركام وإعادة رصف الشوارع  

وإنشاء بنية تحتية لاستخدام عناصرها في تحقيق الأهداف البعيدة والتي تبدو شبه مستحيلة وقبل ذلك تخريب المنازل المؤقتة التي كانت تعد لإقامة شرائح من أهالي القطاع الذين يرفضون مغادرة محال إقامتهم السابقة حتى ولو كلفهم ذلك كل حياتهم لأنهم أصبحوا يؤمنون بأن حياة بلا روح لا تساوي شيئا . 

أرجوكم.. أن تتخيلوا معي ماذا يكون مصير أناس تفرض عليهم القيود من كل جانب ويحرمون من أبسط الأشياء ويتركون عرايا وجوعى ويتجرعون المرارة والذل.. والهوان..  

وأرجوكم أيضا لا تقولوا لي إنكم سوف تناشدون الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ القرارات الكفيلة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه لدى هؤلاء البشر الذين تطاردهم قرارات الفيتو الشهير والتي يقررونها دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق.. 

 وكأنهم يعتبرون أنفسهم خلفاء الله في الأرض بينما الله سبحانه وتعالى لن يعفيهم من عقاب الدنيا وعذاب الآخرة وإنه على كل شيء بصير وله في الأول والآخر الحمد والشكر. 

 حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش 

اترك تعليق