محمد السعداوي الخبير التعليمى : أمن السعودية وسيادتها على أرضها جزء من الأمن القومى المصري
كتب | حسن النجار
أكد الاستاذ محمد السعداوي ” الخبير التعليمى ” ومدير عام ادارة صان الحجر التعليمية الاسبق التابعة لتعليم الشرقية، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية يؤكد إيمان مصر الراسخ بأن الأمن القومي العربي وحدة متكاملة لا تقبل التجزئة، وأن أي تهديد يطال دولة عربية شقيقة، خاصة المملكة العربية السعودية،
هو خط أحمر لن تسمح مصر بتجاوزه، مشيرا إلى أن الموقف المصري الحاسم في إدانة التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، التي تجاوزت كل الأعراف الدبلوماسية بالتحريض ضد السعودية والحديث عن إقامة دولة فلسطينية على أراضيها، يعكس بوضوح مدى إدراك القاهرة لأهمية التصدي لمثل هذه الانتهاكات السافرة التي تمس سيادة الدول العربية وتهدد استقرار المنطقة.
وقال “السعداوى”، إن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة ليست مجرد انزلاق لفظي، بل تمثل محاولة مرفوضة للمساس بسيادة المملكة العربية السعودية وإعادة طرح أفكار تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة،
محذرا من محاولات الاحتلال الإيحاء بأن الحل للقضية الفلسطينية يكمن في اقتطاع أراضٍ من دول عربية أخرى، بدلًا من الالتزام بحل الدولتين القائم على حدود 1967،
وهو ما يعكس عدم وجود إرادة لدى الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق السلام بالمنطقة، ومن ثم الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحق تقرير المصير.
وأشار الخبير التعليمى ومدير عام ادارة صان الحجر التعليمية الاسبق، إلى أن المملكة العربية السعودية أكدت دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية، ولن تقبل بأي شكل من الأشكال المساس بسيادتها أو فرض أي حلول على حسابها، ومصر،
مشددا على أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن أي تجاوز في حقها هو تجاوز مرفوض يستوجب الإدانة القاطعة.
وشدد محمد السعداوي، على أن الموقف المصري الداعم للمملكة يأتي امتدادًا لعلاقة استراتيجية تاريخية بين القاهرة والرياض، علاقة تقوم على التكاتف في مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن قضايا الأمة العربية،
مؤكدا أن السعودية أيضا لطالما وقفت إلى جانب مصر في مختلف المواقف السياسية، الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقة الراسخة بين البلدين.
وانتقد “الخبير التعليمى “، استمرار التصريحات الإسرائيلية المنفلتة التي لا تهدف فقط إلى المساس بالسعودية، بل تسعى إلى شق الصف العربي وإحداث بلبلة في المواقف الموحدة تجاه القضية الفلسطينية،
وهو ما تدركه مصر جيدًا، ولذلك جاء بيانها واضحًا في التأكيد على رفض هذه التصريحات بشكل كامل، والدعوة إلى موقف دولي قوي لإدانتها.