بقلم حسن النجار.. سيناريوهات مصر القاطعة من الفرض والتهجير للفلسطنيين بالإضافة إلى الرفض الشعبي الجارف والمعلن من مختلف طوائف الشعب لا؟ لقرارات ترامب
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفتي للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
في تبجح سافر وتطاول غير مقبول وتدخل غير مسموح به، وقرارات متخبطة وتصريحات مدفوعة بأهداف خبيثة، تعمل دائماً وأبداً لخدمة أهداف الكيان الصهيوني المجرم وتحقيق آماله وتطلعاته على حساب بني البشر أجمعين، تطالب أمريكا على لسان رئيسها الجديد ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
ورغم الرفض المصري المعلن بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، كان هناك رفض جديد، بإعلان مصر والأردن رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة وتصفية القضية الفلسطينية.
وتعد دعوة ترامب لمصر والأردن لاستقبال 1.5 مليون فلسطيني من غزة هي حقاً دعوة للتطهير العرقي، وإذا تم تنفيذها، فستكون جريمة ضد الإنسانية وذنب لن يغتفر
أما عن الموقف المصري المشرف:
فقد كان التجاهل هو ما يليق بمثل هذه الترهات في البداية، والذي يعكس ثقة كبيرة من القيادة المصرية، ثم سرعان ما لحق بهذا التجاهل المتعمد بيان الخارجية المصرية، الذي كان قويا ومتزنا، مؤكداً رفض مصر القاطع أي محاولة لفرض التهجير.
إذ أن الرفض السياسي المصري، بالإضافة إلى الرفض الشعبي الجارف والمعلن من مختلف طوائف الشعب، يمثل ورقة ضغط قوية يجب استغلالها في التصدي لمثل هذه الحماقة الجديدة.
إذ تستعرض الدولة العظمي (قوتها وتفرد عضلاتها علي الجميع ، و تعتلي عرش قمة زائفة على أرض لم يكن لها وجود سوى من عدة قرون قليلة، قد نزح إليها المهاجرون من كل حدب وصوب،
على رأسهم أباطرة أوروبا وكبار مستعمريها ليُخرجوا منها أهلها ويستنزفوا خيراتها ومقدراتها وينكلون بسكانها الأصليين دون شفقة أو رحمة أو انسانية،
مثلما تفعل تماماً طفلتها المدللة التي تم زرعها بالمنطقة العربية لتشتت أهلها وتشق صفوف جيوشها وتسقط حكامها وتزرع بها الفتن في مخطط قذر بات مكشوفاً للأعمى قبل البصير، والذي لم ينج منه سوى قليل من الدول علي رأسها مصر بحفظ الله ونصره.
وأخيراً وليس آخر، ومن باب الضغط ولي الأذرع:
فقد صرحت الإدارة الأمريكية بقطع عدد من المعونات والتبرعات والمنح لعدد كبير من الدول على رأسها مصر.
لتجمد المنح التعليمية التي تقدمها لعدد من الطلاب المصريين.
لكن وزارة التعليم العالي في مصر سرعان ما حسمت مصير الطلاب الملتحقين بالجامعات من خلال منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية بعد قرار تعليق تمويل برامج الوكالة.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه حرصا منا على مستقبل الطلاب سوف تلتزم كل جامعة بكافة المخصصات والمصروفات الدراسية التي كانت تخصصها الوكالة الأمريكية لطلاب المنح حتى انتهاء الفصل الدراسي الثاني.
كما تعهد أنه “ستظل الوزارة والجامعات ملتزمة بدعم هؤلاء الطلاب لمواجهة أي تحديات مستقبلية”.
وستستمر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتحمل نفقات الطلاب المصريين المسجلين بالمنحة والبالغ عددهم 200 طالب.
فإنه لعصي على هؤلاء الذين ينفذون المخطط الصهيوني بالمنطقة أن يعوا جيداً من هي مصر، ومن هم المصريون ليقدروهم حق قدرهم، هؤلاء الذين صمدوا بوجه كل عدو غاشم وطئت أقدامه أرض مصر ليطردوه شر طرده.
فكيف يعطي من لا يملك؟
ولا يملك هؤلاء سوى الغطرسة والكبر وقلوب خاوية من الرحمة والإنسانية وضمائر لا تعرف ما هو الانتماء وما هي الوطنية،
فمصر للمصريين، لكنها ستظل داعمة، مساندة، حامية للقضية الفلسطينية من الإجهاض والتصفية بكل ما أوتيت من قوة، وفلسطين للفلسطينيين، فلن يتركوها يوماً لعدوهم وعدونا، وإنهم بإذن الله لمنتصرون.
ولتذهب منحهم وتمويلاتهم وتبرعاتهم للجحيم، ونحن بغنى عنها وعنهم إلى يوم الدين.
فإنها مصر يا أكِفّاء البصر والبصيرة إن كنتم لا تعلمون. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش والشرطة المدنية