الرئيس ترامب: المحادثات المرتقبة بشأن أوكرانيا في السعودية ستسفر عن “نتائج جيدة” لإنهاء الحرب
كتب | محمود سعد
تقرير جريدة الوطن اليوم | قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إنه يعتقد أن المحادثات المرتقبة بشأن أوكرانيا في السعودية ستسفر عن “نتائج جيدة”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أوقفت إمداد كييف بالمعلومات الاستخباراتية.
وذكر قال مسؤولان أميركيان لوكالة “رويترز” أن وفداً أميركياً سيحدد خلال اجتماع مع مسؤولين أوكرانيين بالسعودية، الثلاثاء، ما إذا كانت أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة لروسيا لإنهاء الحرب.
وقال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الوفد الأميركي سيبحث أيضاً عن دلائل على جدية الأوكرانيين في تحسين العلاقات مع إدارة ترمب بعد أن تحول اجتماع بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض الشهر الماضي إلى مشادة كلامية.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى جدة، الاثنين، لإجراء محادثات ثنائية مع مسؤولين أوكرانيين بقيادة أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي زيلينسكي.
وفي سياق منفصل، أعرب ترمب عن استعداد واشنطن لاستثمار مليارات الدولارات في جرينلاند لخلق وظائف جديدة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تدعم بشدة حق شعب جرينلاند في تقرير مستقبله.
وكان مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ذكر، الخميس، أن الولايات المتحدة تجري مباحثات لتنسيق اجتماع مع أوكرانيا في السعودية. وأضاف أنه يجري مناقشات مع كييف، بشأن إطار عمل لاتفاق سلام لإنهاء القتال مع روسيا.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، عن ترحيب المملكة باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الذي سيعقد في جدة الأسبوع المقبل.
وأكدت الوزارة في بيان، استمرار المملكة في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن المملكة واصلت خلال الثلاث سنوات الماضية هذه الجهود من خلال استضافتها للعديد من الاجتماعات بهذا الخصوص.
وكانت شركة “ماكسار تكنولوجيز” أفادت، الجمعة الماضي، بأن الولايات المتحدة حدّت من وصول أوكرانيا إلى صور الأقمار الاصطناعية التي تزودها الشركة من خلال برنامج حكومي أميركي، وهي الصور التي تستخدمها القوات الأوكرانية للتخطيط للعمليات وشنها، وخاصة باستخدام المسيرات المتفجرة.
زيلينسكي يزور السعودية
ويزور زيلينسكي، السعودية، الاثنين، حيث سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال زيلينسكي عبر منصة “إكس” في أعقاب قمة خاصة في بروكسل لمناقشة استمرار الدعم لأوكرانيا وخطط الدفاع الأوروبية: “لدي زيارة مخطط لها إلى السعودية، للقاء ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان). بعد ذلك، سيبقى فريقي في المملكة للعمل مع شركائنا الأميركيين.. أوكرانيا أكثر اهتماماً بالسلام”.
وتابع: “كما أبلغنا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تعمل أوكرانيا وستواصل العمل بشكل بنّاء من أجل سلام سريع وموثوق”، ووصف القمة الأوروبية بأنها كانت مثمرة للغاية بالنسبة لأوكرانيا وكل أوروبا.
وأشار إلى أنه عرض خلال القمة رؤية مفادها بأن “التقدم السريع نحو السلام ممكن”، مضيفاً: “نحن نفهم الخطوات التي يمكن أن توقف الحرب، وتضمن الأمن، وتكفل سلاماً عادلاً ودائماً. ونحن بصدد إعداد مقترحات عملية”.
محادثات في الرياض
وفي فبراير الماضي، أجرى مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في الرياض، هي الأولى بين البلدين لبحث ملفات عديدة، من بينها إنهاء الحرب في أوكرانيا، وآفاق تطبيع العلاقات الثنائية، وسط تفاؤل من الجانبين بشأن إمكانية تحقيق تقدم في العلاقات خلال الفترة المقبلة.
وقال الرئيس الأميركي حينها إن المحادثات التي جرت مع روسيا في الرياض كانت “جيدة جداً”، متوقعاً عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريباً.
واتفقت موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض التي وُصفت بـ”الناجحة” و”الإيجابية”، على 4 مبادئ أساسية تشمل: “الإسراع بتعيين السفراء وبدء المشاورات على مستوى نواب وزراء الخارجية لإزالة القيود على أنشطة البعثات الدبلوماسية في البلدين”،
و”تعيين واشنطن لفريق رفيع المستوى للمساعدة للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا”، إلى جانب إقامة حوار للاتفاق على سبل استئناف التعاون في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.