المهندس احمد الشافعي: مصر تتبنى نموذجا تنمويا متكاملا لإعمار قطاع غزة .. و قمة القاهرة تفقد عدد من زعماء العرب لعدم المشاركة
كتب | حسن النجار
أشاد المهندس احمد الشافعي رئيس مجلس الادارة لشركة البشاير والاستشارات الهندسية والمقاولات العام، ، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية، والتي رسمت خريطة طريق واضحة لإعادة إعمار غزة وفق نهج تنموي شامل، لا يقتصر على إعادة بناء ما تهدم فقط،
بل يهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، موضحا أن الرؤية المصرية تركز على إعادة بناء البنية التحتية الأساسية في غزة،
بما يشمل تحسين شبكات المياه والكهرباء، وتطوير المنشآت الصحية والتعليمية، إضافة إلى بناء وحدات سكنية حديثة تستوعب الأسر المتضررة.
وأكد “احمد الشافعي”، أن مصر لا تنظر إلى الإعمار على أنه مجرد عملية إعادة بناء، بل تسعى إلى خلق بيئة اقتصادية واجتماعية تضمن حياة أفضل للفلسطينيين على المدى الطويل،
مشيرا إلى أن الشركات المصرية لعبت دورا محوريا في مشاريع الإعمار داخل غزة، حيث تم تنفيذ مشروعات ضخمة خلال الفترات الماضية بتمويل وإشراف مصري، ما يعكس التزام الدولة المصرية بتحقيق نهضة تنموية داخل القطاع، بعيدًا عن الحلول المؤقتة أو العاجلة.
وأضاف رئيس مجلس الادارة لشركة البشاير للاستشارات الهندسية والمقاولات العامة خلال تصريحات لـ”جريدة الوطن اليوم ” أن التوافق العربي والدولي حول الرؤية المصرية لم يكن ليتحقق لولا الجهود الدبلوماسية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي والخارجية المصرية خلال الفترة الماضية،
وحول غيابات عدد من مشايخ ورؤساء من الدول العربية قال المهندس احمد الشافعي
ان ما ساقته الجزائر من أسباب لغياب رئيسها عن القمة، أوضح أن «القاهرة من اللحظة الأولى حرصت على إطلاع الجميع على خطة إعادة الإعمار التي أعدتها لقطاع غزة،
لأن هذه هي النقطة الرئيسية والهدف من وراء تلك القمة، ومن المصلحة أن يكون هناك موقف موحد واتفاق حولها، ولم يكن هناك تجاهل أو إقصاء لأحد، فضلاً عن أن هذه قضية كل العرب ولا يمكن تصور أن دولة أو عدة دول يمكن أن تمنع دول أعضاء من أن يكون لها دور في القضية».
وكان أعلن الديوان الملكي أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيغادر المملكة الاثنين، متوجهاً إلى مصر.
وأضاف الديوان أن الملك سيرأس وفد البحرين المشارك في القمة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، كما سيرأس أعمال القمة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا)
كما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن ممثل أمير البلاد مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد صباح خالد الحمد الصباح «يغادر أرض الوطن، الثلاثاء، متوجهاً إلى مصر لترؤس وفد الكويت في القمة العربية غير العادية».
لافتا إلى أن الرئيس السيسي شدد على أهمية التعاون العربي والإقليمي لضمان نجاح عملية الإعمار، وأن استدامة هذه الجهود يتطلب استقرارا سياسيا وأمنيا، وهو ما تسعى مصر لتحقيقه من خلال دورها الدبلوماسي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية المختلفة.
أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، قرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر يوم 4 مارس، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر، «كلف تبون وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر»، وأرجعت القرار إلى «اختلالات ونقائص شابت المسار التحضيري للقمة»،
ومنها «احتكار مجموعة محدودة من الدول العربية إعداد مخرجات القمة دون تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية»، وفق تقرير وكالة الأنباء الجزائرية.
والاثنين، قبل ساعات من انعقاد القمة، أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كلف وزير الخارجية، محمد علي النفطي، بترؤس الوفد التونسي المشارك في القمة الطارئة.
وحسب الرئاسة التونسية، فإن تونس «ستجدد موقفها الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».
وأكد ” الشافعي “، أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات مصر، وأن القيادة المصرية ستواصل العمل على دعم الفلسطينيين سياسيا واقتصاديا،
داعيا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإنجاح رؤية مصر في إعمار غزة، والتي تهدف إلى تحقيق حياة كريمة ومستدامة للفلسطينيين.