بقلم حسن النجار ..  الأرض عرض والشرف غالى و الشعب المصري شهداء تحت الطلب من اجل الوطن

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0

بقلم | حسن النجار  

الشعب المصري من أجمل ما يتميز به هو احترام العادات والتقاليد ويترجم ذلك فى مراكز الأبحاث والدراسات إلى أنه معجزة من المعجزات، فسيكولوجية الشعب المصري لا يمكن فك شفراتها،  

فعند الشدة يتوحد الشعب المصري خلف جيشه ورئيسة ولايترك المصريين أرضهم ويحتل الشهداء منزله مرموقة في قلوب المصريين فعند استشهاد أحد أبنائهم يقابلوا ذلك بالفرحة والتكبير والزغاريد،  

ولما لا فالأرض عرض والشرف غالى فبدمائهم الذكية يحفظون الأرض والعرض والشرف تلك طقوس متوارثه من جيل من بعد جيل، واعتبر نفسي من جيل ولد مع نصر أكتوبر العظيم،  

وقد تسلمنا من قادتنا راية مصر يحترمها العالم، ويحسب لجيشها وشعبها وقيادتها السياسية ألف حساب ومع الهيبة والاحترام رايتنا خفاقة على كل شبر من أرض مصر مخضبة بدماء الأبطال والشهداء وسوف نسلمها بإذن الله تعالى جيل من بعد جيل مرفوعة خفاقة، فالشهادة حفاظا على الأرض شرف ووسام للشهيد وعائلته وأسرته.  

وعند فتح صفحات التاريخ العسكري باب المجد والشرف نجد شعب مصر، وجيشها على رأس القائمة عبر التاريخ، فمصر دولة صاحبة حضارة ممتدة عبر الزمن إلى ما شاء الله تعالي ويحمل أبنائها راية التنوير،  

فمصر من أول الدول التي وضعت كل من النظم الإدارية والقوانين والقواعد العسكرية، وأول دولة عبر التاريخ أنشأت جيش نظامي مقاتل ونظمت الدخول والخروج منها عبر أنشأ حرس الحدود في عهد سيدنا يوسف عليه السلام. 

وعلى مر التاريخ لم يهزم المقاتل المصري في حرب مباشرة غير بالخيانة والتآمر، فالعقيدة القتالية المصرية النصر أو الشهادة اعتبرها كباحث في التاريخ العسكري حاصل على دبلومة تاريخ من جامعة حلوان سرا من أسرار الله سبحانه وتعالى مثلها مثل سر التحنيط،  

وسر بناء الأهرامات اختص الله سبحانه، وتعالى بها الشعب المصري لنصرة الحق في الأرض عندما يتجبر الباطل ويستنجد الضعفاء بالسماء فينصر الله تعالي الحق بجيش مصر وشعبها ولنا في الهكسوس،

والتتار والصليبين وغيرهم عبرة وعظة إلى أن يرث الله تعالي الأرض، ومن عليها فالشعب المصري وجيشة وقيادتة السياسية في رباط إلى يوم الدين وهم خير أجناد الأرض تفسير حديث نبوي لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.  

ويرجع تاريخ الاحتفال بيوم الشهيد إلى التاسع من شهر مارس عام ١٩٦٩ ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقد منحة الرئيس جمال عبد الناصر رتبة الفريق، 

 فبعد نكبة الخامس من يونيو عام ١٩٦٧، والتي لم يحارب فيها الجيش المصري، أعتقد أعداء الوطن أن الشعب المصري لم يعد له درع وسيف، وأن سيناء لن تعود إلى أحضان مصر،  

ولن تقوم قائمة لمصر، ولو بعد ألف عام لكن هيهات، فشعب مصر لا ينضب والمقاتل المصري يتحدى المستحيل من أجل الحفاظ على الأرض والعرض وقامت حرب الاستنزاف التي أذاق فيها الجيش المصري إسرائيل مرارة الهزيمة وصولا لنصر أكتوبر العظيم وتحطيم المستحيل وعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف في عملية خداع على كافة المستويات تحت قيادة الزعيم،  

والشهيد البطل صاحب قرار الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولازالت تدرس تكتيكات وخطط نصر أكتوبر العظيم في أكبر المعاهد العسكرية حتى الآن.  

فقد فوجئ العدو الإسرائيلي بالجندى المصري صاحب الإرادة الحديدة في الحفاظ علي الأرض وبدأت العمليات العسكرية وقد استشهد الفريق عبد المنعم رياض على الخطوط الأمامية في الجبهة، وقد تم اختيار يوم استشهاده تكريما للشهداء.   

وما أشبه اليوم بالأمس مع تطور الحروب واستبعاد القوي العسكرية الصلبة “الجيوش النظامية”، واستهداف الشعوب لتفتيت الوحدة المجتمعية عن طريق الغزو الثقافي والعولمة واستخدام مصطلحات مغلوطة،  

وتشكيل مليشيات عسكرية ترفع شعارات دينية وشعارات حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية في إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد،  

وبفضل الله تعالي وجهود المخلصين ودماء الشهداء والصفاء والعطاء النفسي للقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد نجت مصر من الفوضى والحرب الطائفية والأهلية بعد ٢٥ يناير مع قيام ثورة ٣٠ يونيو بقيادة سيادته ومعه شعب مصر العظيم.  

وللعالم أجمع، أقول شعب مصر شهداء تحت الطلب دفاعا عن الأمن القومي المصري ورفضا لتصفية القضية الفلسطينية ومع السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧،  

وسوف تظل مصر شامخة راياتها خفاقة مخضبة بدماء الشهداء ليتسلمها جيل من بعد جيل وستحيا مصر رغم أنف كل حاقد أو حاسد وتحيا مصر ومعا نستطيع دولة ومجتمع مدني للارتقاء بجودة الحياة. 

حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش 

اترك تعليق