بقلم حسن النجار: سكوت «ترامب» عن تهجير الفلسطينيين يدل على انسحابه من المعركة 

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0

بقلم | حسن النجار  

الدوائر السياسية والمعلقون السياسيون يعلقون بأن سكوت «ترامب» عن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يدل على انسحابه من المعركة، وأن هذا الموضوع لم يعد ذا أهمية له، خاصة بعد مؤتمر القاهرة الذى خرج به العرب مؤيدين لفكرة إعمار غزة،  

وهذه الفكرة هى فكرة مصر التى طلت على المنطقة العربية بهذا الاقتراح لإحساسها بالظلم البيّن من أمريكا وما تتخذه من إجراءات تعسفية ضد أهالى غزة. الرئيس ترامب معروف عنه بين المعلقين السياسيين أنه يتحدث كثيرًا وفى القرارات يتراجع،  

خاصة أنه لا يحب أن يتورط مع المنطقة العربية، ويقولون عنه إنه غير مقتنع أساسًا برئيس وزراء إسرائيل، حيث أصبح الشارع الأوروبى معبأً بالكراهية لإسرائيل لظلمها البيّن ضد الشعب الفلسطيني، وأصبحت أوروبا متضامنة مع الاتحاد الأوروبى ضد الوحشية والكراهية الإسرائيلية للشعب الفلسطينى. 

لقد اكتسبت القضية الفلسطينية تضامن الشعب الأوروبى، حيث تتصدر فرنسا حملة الكراهية ضد إسرائيل وأمريكا المتضامنة معها.. ولأول مرة يظهر هذا التعاطف بعد قرارات مؤتمر القمة العربية التى كانت صادمة للأمريكان وإسرائيل،  

وأن الشعب الأمريكى على قناعة بأن إسرائيل لا تستحق كل هذه التضحيات من أجل عيونها، خاصة أن الشعب الأمريكى غير راضٍ عن سياسة نتنياهو، فأصبح الشعب الأمريكى يكره الحرب أيضًا ويفضل التسوية مع حماس بشرط الإفراج عن المحتجزين الأسرى.  

معنى الكلام أن الشعب الإسرائيلى ليس على استعداد لأن يفقد رجلًا واحدًا من رجال الجيش، فهو يعرف أن معركته مع حماس معركة شرسة، وأن حماس يوم أن تكشر عن أنيابها فسوف يكون هناك المئات من ضحايا الشعب الإسرائيلى، 

 لذلك نجد أن نغمة العودة للقتال أصبحت ضعيفة، ولم يعد الجيش الإسرائيلى متحمسًا لها كما كان متحمسًا فى أكتوبر الماضى، خاصة أن الضحايا من الأطفال والأبرياء الفلسطينيين أصبح لهم من يتضامن معهم فى الشارع الأوروبي. 

«نتنياهو» يحاول أن يتصدى للمواقف الإنسانية مثل الإمدادات التموينية، فهو يتصدى لدخول الإمدادات التموينية للشعب الفلسطينى، ويعرف أن غزة فى عزلة عن المياه والكهرباء والطعام.  

ويكفى موقف مصر حتى الآن، فقد رفضت رفضًا قاطعًا مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية.. وليس هناك أدل من دعم مصر للقضية الفلسطينية من عقد قمة القاهرة، للتأكيد على إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال، بل لابد من إعادة إعمار غزة.  

مؤكد أن الله، سبحانه وتعالى، فى هذه الأيام المفترجة سوف ينصر الحق على أعدائه. 

اترك تعليق