بقلم حسن النجار: قرار تعليق المساعدات الإغاثية من دخول غزة تمهيدا لأفشال القمة العربية
المفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم
بقلم | حسن النجار
يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي اتباع سياسة المناورات، والخداع الاستراتيجي، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بقرار تعليق المساعدات الإغاثية من دخول غزة،
في ظل رفض حركة حماس خطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن التمديد حتى منتصف أبريل المقبل، مقابل الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين، ولأن إسرائيل – في اعتقادي – تريد ممارسة ضغوط أكثر من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وليس استكماله، لأهداف خفية يق وراؤها نتنياهو.
وأعتقد، أن لدى نتنياهو اعتبارات سياسية وشخصية تتعلق بمجده الشخصى وبطموحه وأيضا تتعلق بالمخططات الصهيونية بشأن دولة إسرائيل الكبرى، لذلك هناك دوافع تقف وراء تعليق دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة،
وخرق قرار وقف إطلاق النار. فالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار – من وجهة نظر نتنياهو – تعني إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كليا من قطاع غزة، وتوسيع البروتوكول الإنساني،
والتحضير لمفاوضات إعادة الإعمار، الأمر الذى يخشى نتنياهو – أصلا – خوفا من أم يؤدى هذا إلى تفكك ائتلاف حكومته، وبالتالي هو يريد الحفاظ على الائتلاف من خلال إطالة أمد الصراع ومن اتباع المراوغة والمماطلة.
أيضا ما يحدث في الضفة الغربية يقف وراء قرار تعليق المساعدات لأن – ببساطة – مواصلة العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، عبر توسيع الاستيطان،
والمضي في الضم يمكن نتنياهو من إرضاء أعضاء ائتلافه، ما جعله يذهب إلى المناورة بحيث يقوم بخرق الاتفاق من دون التحلل منه.
غير أن من المهم، أن نضع القمة العربية الطارئة المرتقب عقدها 4 مارس المقبل، عين الاعتبار، خاصة أن مصر استطاعت أن تبلور موقفا عربيا موحدا، ظهر ملامحه خلال القمة المصغرة في الرياض،
ما أشعر إسرائيل بقلق، وهو ما يفسر الحملة الإعلامية وتصريحات بعض المسئولين ضد مصر، وبالتالي هناك رغبة لدى نتنياهو في إفشال القمة،
واستغلال أي فرصة للتشويه والالتفاف، تخوفا من مخرجات أو قرارات عربية تكون بمثابة ورقة ضغط في وجه مخطط التهجير، وتفشل نوايا نتنياهو الخبيثة، وهو ما يجب الانتباه إليه عربيا وإسلاميا..
حفظ الله مصر – حفط الله الوطن – حفظ الله الجيش
من هو حسن النجار ؟

حسن النجار :
رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك – بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .