ترامب : أي هجوم أو رد آخر من قبل الحوثيين سيواجه بقوة كبيرة
كتب |محمد حجازى
تقرير جريدة الوطن اليوم حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين، الاثنين، برد “قوي جداً” إذا شنوا هجمات جديدة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنظر إلى أي هجوم من الجماعة باعتباره هجوماً من إيران، فيما وصفت طهران هذه التصريحات بـ”المتهورة والاستفزازية”.
وقال ترمب في منشور على موقع “تروث سوشيال”، إنه “من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة من الحوثيين، على أنها طلقة من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستتحمل العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة”.
وأضاف ترمب: “أي هجوم أو رد آخر من قبل الحوثيين سيواجه بقوة كبيرة”، معتبراً إيران”لم تفقد السيطرة” على الجماعات المرتبطة بها، واتهمها بتقديم التعليمات للحوثيين “في كل خطوة”، و”تقديم الأسلحة، وتزويدهم بالمال والمعدات العسكرية المتطورة للغاية، وحتى المعلومات الاستخباراتية”.
وخلال حديثه للصحافيين خلال عودته في وقت متأخر من فلوريدا إلى واشنطن، الأحد إلى الاثنين، أعرب ترمب عن عدم اكتراثه بتهديدات الحوثيين في اليمن، عقب شن الجيش الأميركي، الاثنين، غارات جديدة ضد مواقعهم، لليوم الثاني على التوالي، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة.
وفي ردها على تصريحات الرئيس الأميركي، أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي أن ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين أدلوا بتصريحات “متهورة واستفزازية”، وجهوا من خلالها “اتهامات لا أساس لها”، وهددوا باستخدام القوة ضد طهران.
وكتب السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني رسالة لمجلس الأمن، وأوردتها وكالة “رويترز”، أن “إيران ترفض بشدة وبشكل قاطع أي اتهام بانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة في اليمن، أو التورط في أي أنشطة مزعزعة للاستقرار بالمنطقة”.
وكان ترمب قد أرسل رسالة إلى طهران، الأسبوع الماضي، يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد. ولكن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وصف مساعي ترمب الجديدة بـ”الخداع”، معتبراً أن إيران “لن تقبل بأي قيود على علاقاتها مع أي أطراف أخرى في المنطقة”. كما أدانت إيران الضربات الأميركية في اليمن.
“أهداف إيرانية” في اليمن
وفي وقت سابق، الأحد، هدّد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، بضرب “أهداف إيرانية في اليمن”، كجزء من الحملة العسكرية الأميركية الحالية ضد الحوثيين.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة ABC News، إن الولايات المتحدة “لن تحاسب الحوثيين فقط” على هجماتهم في البحر الأحمر “بل ستحاسب إيران أيضاً، التي تدعمهم”، معتبراً أن الضربات الأميركية في اليمن “كانت أيضاً رسالة إلى طهران”.
وأضاف والتز أن الأهداف “التي سيتم وضعها على الطاولة” تشمل السفن الإيرانية القريبة من الساحل اليمني التي تساعد الحوثيين (في جمع المعلومات الاستخباراتية)، والمدربين العسكريين الإيرانيين، و”أشياء أخرى وضعوها لمساعدة الحوثيين في هجماتهم”.
وشدّد والتز على أن “جميع الإجراءات مطروحة دائماً على طاولة الرئيس” دونالد ترمب، معتبراً أن “الدعم الإيراني للحوثيين كبير”. ولفت إلى أن الجماعة تمتلك “دفاعات جوية متطورة، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وطائرات مسيرة، وزوارق مسيرة هجومية، وحتى صواريخ باليستية”.
وتحدث والتز أيضاً عن البرنامج النووي الإيراني، قائلاً إن “جميع الخيارات مطروحة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي”، مشيراً إلى أن ذلك يشمل “جميع عناصر برنامجها النووي، بما في ذلك الصواريخ، والتسليح، وتخصيب اليورانيوم”.
وطالب إيران بـ”تسليم البرنامج النووي والتنازل عليه”، وهددها بـ”مواجه سلسلة كاملة من العواقب الأخرى”. وأضاف: “إيران عُرض عليها مخرج من هذا”.